إسرائيل تستهدف تلفزيون المنار ومحطات بثه في بعلبك

أحد الأسيرين درزي

البحرية الاسرائيلية تدخل المياه اللبنانية

مقتل مدني و10 جرحى في غارات إسرائيلية جنوب لبنان

أسامة العيسة من القدس: فشلت عملية القصف الإسرائيلي ظهر اليومفي تعطيل بثقناة المنار التابعة لحزب الله،الأمر الذي لو تمسيزعجأعدادا واسعة من الإسرائيليين الذيناعتادوا على متابعة هذه القناةquot;المعاديةquot;والموثوقة في آن بالنسبة لهم خصوصا في أوقات التوتر والأزمات. وأعلنت الشرطة اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي قصف ظهرا تلة مطلة على مدينة بعلبك (شرق لبنان) أقام عليها تلفزيون المنار محطة بث وذلك في أعقاب قصف طائرات إسرائيلية مبنى التلفزيون في ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ بدء الأزمة صباح أمس بأسر حزب الله اللبناني لجنديين إسرائيليين، تحولت قناة المنار إلى مصدر رئيسي للمعلومات بالنسبة لقنوات التلفزة الإسرائيلية التي بدأت البث المباشر لتغطية تداعيات عملية الأسر.

وفي حين انتشر مراسلو هذه القنوات المحترفين والمتخصصين كل في مجاله في أماكن مختلفة من إسرائيل، إلا انهم ونتيجة لشح المعلومات، لم يجدوا في النهاية غير قناة المنار لتقدم لهم quot;الجواب اليقينquot; حول ما حدث.

وأخذت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تنقل في بث مباشر عن قناة المنار، مع ترجمة فورية، بين الفترة والأخرى، فيما أعلن غالبية المراسلين العسكريين الإسرائيليين الذين لم يجدوا لدى الجيش الإسرائيلي وناطقيه الرسميين في الساعات الأولى لعملية الآسر معلومات مؤكدة عما حدث، أنه ما دامت قناة المنار تؤكد عملية خطف جنديين، فهذا يعني أن المسالة صحيحة وان القناة صادقة، بسبب الخبرة السابقة في مثل هذه الحالات.

وقال أحد المراسلين تعليقا على عدم تأكيد الجيش الإسرائيلي لعملية الآسر quot;ما دامت قناة المنار تقول إنه حدث عملية الآسر فهي صادقة، والجيش الإسرائيلي لا يقول الحقيقةquot;. وقدم المراسلون تعليقات على ما أخذت تبثه قناة المنار من كليبات دعائية تبشر الأسرى اللبنانيين بقرب تحريرهم، ما جعل أسماء الأسرى سمير القنطار ويحيى سكاف ونسيم نسر شهيرة ومعروفة بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي.

ورصدت المحطات التلفزيونية الإسرائيلية ما تبثه المنار طوال ساعات بثها، وكانت تنقل ما تعتبره هاما لمشاهديها في بث مباشر عن القناة اللبنانية مع ترجمة فورية وتعليق.

وتعتبر علاقة المنار بالتلفزيونات الإسرائيلية، علاقة تبادلية من حيث نقل البث، حيث تشكل القنوات الإسرائيلية أيضا مصدرا للمعلومات بالنسبة للقناة اللبنانية، التي يوجد ضمن طاقمها من يتقن اللغة العبرية، وبعضهم اكتسب هذه اللغة خلال سنوات قضوها في المعتقلات الإسرائيلية.

وخلال العمليات التفجيرية التي كان ينفذها نشطاء من المقاومة الفلسطينية، كانت القناة اللبنانية تبث بشكل مباشر عن القنوات الإسرائيلية مع ترجمة فورية، من باب تقديم خدمة إخبارية متميزة لمشاهديها. وترصد البرامج الإخبارية في القناة اللبنانية، ما تبثه القنوات التلفزيونية، وتعيد بشكل شبه منتظم بث آراء لكبار المحللين الإسرائيليين، في علاقة معلوماتية متبادلة واستثنائية بين طرفين لا يعترف كل واحد منها بالآخر ويعتبره العدو اللدود، أو الشيطان الأكبر.