طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني
لندن، واشنطن: عبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن تأييده قرار نظيره العراقي نوري المالكي اجراء تحقيق حول نشر شريط مصور لعملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بحسب ما اعلنت متحدثة باسمه اليوم الاربعاء. وقالت المتحدثة ان quot;الحكومة العراقية تقود تحقيقا حول الطريقة التي نفذ فيها الاعدامquot;، مضيفة quot;اننا ندعم هذا القرار بشكل كامل ونعتقد ان هذا ما يجب القيام به. وكما قالت الحكومة العراقية من المؤكد ان هناك امورا غير طبيعية حصلتquot;.

وكانت السلطات العراقية امرت الثلاثاء بفتح تحقيق لكشف هوية الشخص الذي صور الشريط من دون ترخيص. وقال مصدر قريب من المالكي الثلاثاء quot;تم فتح تحقيق لمعرفة من التقط بواسطة هاتفه الخليوي صور عملية شنقquot; الرئيس السابق. واعلن مسؤول اعلامي في مكتب رئيس الوزراء العراقي الاربعاء ان السلطات اعتقلت الشخص الذي قام بتصوير عملية اعدام صدام حسين بواسطة هاتف جوال.

وقال حيدر مجيد ردا على سؤال quot;نعم هذا صحيح، تم اعتقال هذا الشخصquot;، نافيا تورط شخصية سياسية حضرت عملية الاعدام في الامر. واوضح ان المعتقل هو quot;احد عناصر الحرس في المكانquot; الذي تم فيه اعدام صدام شنقا السبت الماضي.

وبعيد الاعدام، عرضت قناة quot;العراقيةquot; التلفزيونية الحكومية شريطا صامتا مدته عشرون ثانية للحظات التي سبقت العملية، لكن شريطا غير مرخص يظهر عملية الشنق باكملها عرض على شبكة الانترنت غداة الاعدام. ورغم نوعيته الرديئة، يكشف الشريط ان بعض الحاضرين في القاعة هتفوا باسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر، كما ان العديد منهم شتموا صدام في لحظاته الاخيرة.

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت علقت على عملية الاعدام بالقول ان صدام حسين quot;دفعquot; ثمن افعاله، الا انها ذكرت بمعارضة بريطانيا quot;عقوبة الاعدام في العراق وفي كل مكانquot;. ولم يعلق توني بلير الذي كان في عطلة في فلوريدا على الموضوع، ما تسبب بانتقادات جديدة لموقفه من العراق المختلف عليه بشدة بالفعل.

البيت الأبيض

بدورهرفض البيت الابيض اليوم الاربعاء انتقاد الطريقة التي اعدم بها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الا انه اشار الى ان مسؤولين اميركيين كبارا في بغداد ابدوا quot;تحفظاتquot; في هذا الشان. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستنزيل ان المتحدث باسم القوة الاميركية في العراق الجنرال وليام كالدويل والسفارة الاميركية في العراق quot;ابديا تحفظات والرئيس (الاميركي جورج بوش) يركز على مستقبلquot; العراق.