المالكي: بوش أكثر ضعفا اليوم من أي وقت مضى

طالباني يتعهد بتوفير الحماية للسفراء العرب

البعث يطرد قياديين ويتهم سوريا بالتآمر عليه

المالكي: واشنطن يمكن ان تجري خفضا كبيرا

واشنطن الساعية لجعل العراق سدا امام ايران

أسامة مهدي من لندن: قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ ان القوات العراقية ستتسلم كامل الملف الامني في البلاد اواخر العام الحالي لتبدأ القوات الاجنبية بالانسحاب من البلاد مؤكدا رفض العراق تحويل اراضيه الى ساحة لصرع القوى في اشارة الى ايران والولايات المتحدة.

واوضح الدباغ في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع لمجلس الوزراء في بغداد اليوم ان القوات العراقية ستتسلم خلال النصف الاول من العام الحالي المسؤوليات الامنية في معظم المحافظات العراقية وتستكمل ذلك باستلام الملف الامني اواخر العام الحالي في المحافظات الساخنة بغداد والانبار وديالى حيث ستتمكن القوات المتعددة الجنسيات بعدها البدء بالانسحاب من العراق.

واضاف ان الحكومة العراقية تبذل جهودا لاطلاق سراح الايرانيين الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في بغداد واربيل الشمالية موضحا انهم غير دبلوماسيين. واكد ان العراق يرفض تحويل ارضه لصراع بين القوى المختلفة مشددا على ضرورة احترام سيادة العراق وكذلك وجود القوات المتعددة الجنسيات وعدم التعرض لها لانها موجودة بطلب من الحكومة العراقية . وقال ان العراق يريد اقامة افضل العلاقات مع ايران ومع جميع دول الجوار.

وانتقد الدباغ تقرير بعثة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في العراق الذي اصدرته الثلاثاء الماضي حول عدد القتلى العراقيين خلال العام الماضي والذي اشار الى مصرع 34 الف مواطن واصابة 36 الف اخرين . وعبر عن اسف الحكومة لان التقرير لم يتصف بالحياد ولم يأخذ بالمعايير الدولية وكان سطحيا كما قال. واشار الى ان التقرير لم ياخذ بعين الاعتبار ظروف العراق الحالية وتعرض مواطنيه لعمليات ارهابية. واوضح انه اعتمد في ارقامه ومعلوماته على مصادر ثانوية او مجهولة مؤكدا حرص الحكومة على ضمان حقوق الانسان للعراقيين . كما عبر عن الرفض لعدم احترام التقرير للعادات والتقاليد العراقية حين دعا الى منح المثليين حقوقهم في العراق.

الإنتقادات الأميركية
وعن الانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من كبار السياسيين الاميركيين للحكومة العراقية اشار الناطق باسمها الى ان الادارة الاميركية ملتزمة بدعم العراق امنيا وسياسيا واقتصاديا. وهذا ما تؤكده محاضر جلسات المباحثات التي يجريها مسؤولون اميركيون مع نظرائهم العراقيين. موضحا ان العراق غير معني بالتصريحات التي تطلق في الصحف او في التلفزيونات.

أمن بغداد
وعبر عن الاسف لتصاعد العنف واستهداف العراقيين خلال هذه الايام مؤكدا حرص الحكومة على تأمين حياة المواطنين ومواجهة الاوكار الارهابية. وحول خطة امن بغداد الجديدة قال الدباغ ان القادة يدرسون استكمال تفاصيلها قبل تطبيقها خلال ايام . واشار الى ان الخطة ستكون امنية بحتة بعيدا عن أي تاثيرات سياسية او طائفية او مذهبية . وقال ان الخطة ستتعزز بحراك ونشاط سياسي يدعمها موضحا ان من اهدافها ارجاع المهجرين الى مناطقهم الاصلية ومعاقبة من استولى على مساكنهم. واضاف ان الخطة لن تستثني احدا من الخارجين على القانون وان جميع مناطق بغداد ستخضع لها.

وعلى الصعيد نفسه قال مصدر مسؤول في محافظة بغداد اليوم ان العام الحالي سيشهد إنشاء أربع بوابات لمداخل بغداد مزودة بكاميرات مراقبة لمراقبة السيارات الداخلة والخارجة من العاصمة.

واوضح ان البوابة الاولى ستكون لمدخل جنوب شرقي بغداد الذي يربط محافظة واسط ببغداد والثانية على مدخل شمال شرقي بغداد الذي يربط محافظة ديالى ببغداد، والثالثة شمالي بغداد الذي يربط محافظة الموصل ببغداد، والرابعة جنوبي بغداد الذى يربط محافظة بابل ببغداد.

واشار في تصريح لوكالة انباء اصوات العراق ان هذه البوابات ستكون مزودة بكاميرات مراقبة مرتبطة بمكتب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ومحافظ بغداد حيث ستكون المراقبة مباشرة من قبلهم على جميع المركبات الداخلة من البوابات الاربع.

واضاف ان هذه البوابات ستزود بأجهزة فوق الاشعة البنفسجية لإظهار ما بداخل المركبات وذلك تحسبا من دخول سيارات مفخخة أو التي تحمل اسلحة وغيرها، فضلا عن بناء مركز اسعاف ومركز اطفاء وجامع واربع ابراج لكل بوابة وخدمات صحية وساحة وقوف المركبات.quot; وقال إن الكلفة الاجمالية التي خصصت لبناء المداخل الاربعة هي 24 مليار دينار بواقع ستة مليارات لكل بوابة.