الكويت: اعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني في حديث صحافي عن تقدير العراقيين واحترامهم لدولة الكويت اميرا ودولة وحكومة وشعبا مؤكدا ان حكومته ستلغي كل الافكار الزاعمة ان الكويت جزء من العراق quot;لانها غير منطقية وغير حقيقيةquot;. وقال الطالباني في لقاء مع صحيفة (الانباء) الكويتية ينشر اليوم الحد ان الشعب العراقي يؤمن ان الشعب الكويتي شعب شقيق وان الدولة الكويتية هي دولة شقيقة مثل باقي الدول العربية الاخرى مضيفا ان بلاه ستلغي ما ادخله النظام العراقي البائد وانظمة الحكم التي سبقته من افكار تزعم ان الكويت جزء من العراق لانها غير منطقية وغير حقيقية.
واضاف ان على العراق والكويت ان يقيما احسن وافضل العلاقات بينهما وان يعطيا انموذجا للعلاقات بين الدول ولاسيما الدول العربية داعيا الى التفاهم بين الشعبين الشقيقين على كل شيء quot;من اجل الا تبقى في النفوس اي مسالة صغيرة او كبيرة تعكر صفو العلاقات بين الاخوةquot;. وذكر ان العراق quot;اعترف بدولة الكويت دولة ذات سيادة مستقلة ودولة عربية شقيقة بحدودها الدولية المعترف بها وان الكويت دولة اسوة بغيرها من الدول العربية quot; مضيفا انه عندما تتحقق الوحدة العربية quot;فان الكويتيين والعراقيين لن يتخلفوا عن السير في طريق الوحدة الكاملة بين كل اقطار الوطن العربيquot;.
وردا على سؤال عن دعوة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجاير الصباح لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للكويت اخيرا الى محاورة سوريا وايران قال الطالباني ان ذلك يدل على quot;براعة دبلوماسيةquot; من سمو امير دولة الكويت quot;لان هذا المنطقي وهذا هو الصحيح وهذا هو التعبير عن صدقية الحرص على العراقquot;.
واعلن الطالباني في اللقاء الذي اجرته معه صحيفة (الانباء) خلال زيارته الى سوريا انه يعرف من يتدخل ومن لايتدخل بالعراق quot; لكنني في هذه المرحلة لا ارى ان مصلحة العراق ولا من مصلحة الدول التي تتدخل ان اذكرها بالاسم لانني ابدو حينها وكانني اصب النار على الزيتquot;.
ودعا الجميع الى الكف عن التدخل سلبا فيما يحدث في العراق ومساعدة بلاده على ارساء الامن والاستقرار مضيفا ان العراق يطمح بالنهوض من جيد ليقوم بدوره الفاعل quot;في راب الصدع الذي احدثه النظام الديكتاتوري السابق بافتعاله المشاكل مع دول الجوار ولاسيما فعلته الشنيعة باحتلاله الكويتquot;.
وقال الرئيس العراقي انه يريد للعراق الجديد ان quot;يلعب دورا ايجابيا في تضامن عربي حقيقي وتعاون اقليمي صادق ينطلق من احترام السيادة والاستقلال لكل البلدان المتجاورةquot;. واشاد الطالباني الذي يعد اول رئيس عراقي يزور سوريا منذ تاسيس دولة العراق بنتائج زيارته الى سوريا مضيفا انه لمس من قيادتها quot;ارادة صادقة وحقيقية لقيام عراق امن ومستقرquot; واصرارا على التعاون مع العراق ومساعدته على تحقيق الاستقرار والامن والازدهار.
واعلن انه اتفق مع القيادة السورية على تسليم المطلوبين بالجرائم العادية من قبل القضاء العراقي وليس السياسيين في حال وجودهم في سوريا مؤكدا استعداد بلاده لتكون همزة الوصل في اي تقارب بين الولايات المتحدة وكل من سوريا وايران. وقال انه مع اعدام رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين مات كل امل كاذب لما يروجه الارهابيون من ان صدام يتفاوض مع الامريكيين وانه سيعود لحكم العراق.
واعلن الرئيس العراقي تاييده للخطة الاخيرة التي طرحها الرئيس الامريكي جورج بوش باعتبارها الاكثر تطابقا مع الوضع العراقي مضيفا ان الخطة تعتمد على الحكومة العراقية وعلى القوات العراقية quot;فالامن في البلد هو مسؤوليتناquot;. وذكر ان بلاده ستقيم علاقات صداقة قوية مع الولايات المتحدة بعد انسحابها من العراق quot;فليس من مصلحتنا او من مصلحة اي بلد عربي معادة واشنطنquot;.
وعن العلاقات مع ايران اوضح الطالباني ان ايران اعلنت استعدادها للمشاركة في لجنة عراقية امريكية ايرانية لارساء الامن في بغداد واكدت استعدادها لنصيحة المنظمات المرتبطة بها بعدم استخدام السلاح. واعرب عن عدم رضاه عن الحضور العربي في العراق ولا عن دور الجامعة العربية مؤكدا انه لامصلحة للشعب الكردي بالانفصال عن العراق.
التعليقات