طلال سلامة من روما: اليوم يصافح الملك عبدالله البابا بنديكتوس السادس عشر، ويناقش معه أموراً حيويًّة بينها حريًّة التعبير الدينيًّة والقضية الفلسطينية الإسرائيلية، فيما افادت مصادر مطلعة لإيلاف ان الاجتماع السعودي المصري يعقد في القاهرة بدلا من شرم الشيخ. ولا تزال العلاقات الرسميًّة بين المملكة العربيًّة السعوديًّة والفاتيكان غائبة حتى يومنا هذا، مع مؤشِّرات إيجابيِّة تنذر بتغيير جذري مقبل لم تتًّضح كامل معالمه في أفق العلاقات الإسلاميًّة الشرقيًّة - المسيحيًّة الغربيًّة، وذلك بعد إحياء الاعتراف المتبادل بين الفاتيكان والإمارات العربية المتحدة في 31 مايو (أيًّار) الماضي. ولعل الفضل في ذلك يعود الى آلية دبلوماسيًّة أميركيًّة مدعومة من الرئيس الأميركي جورج بوش، أنتجت ثمارها في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما استقبل بابا الفاتيكان في quot;كاستيل غاندولفوquot; وزير الخارجيًّة السعوديّ. علاوة على ذلك، وجه 138 من كبار العلماء المسلمين - سنة وشيعة - رسالة مفتوحة إلى البابا بنديكتوس السادس عشر خلال الأسابيع الأخيرة، تعبّر عن ضرورة تعزيز القدرة على التفاهم وا

الزيارة الملكية: ربطات عنق خاطئة وقصف إعلامي

العاهل السعودي يغادر بريطانيا

في ختام زيارته لبريطانيا العاهل السعودي يحضر حفل استقبال سفارة المملكة في لندن

الملك عبدالله يختتم زيارته للمملكة المتحدة

الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة

الملك عبد الله يتولى رئاسة تحرير الصحف اللندنية

العاهل السعودي يتلقى اتصالا هاتفيا من بوش

زيارة الملك عبدالله الى انكلترا

رداً على quot;اعتذار ليليquot; من قبل نظيره البريطاني بسبب quot;الولادةquot;
سعود الفيصل يلغي حضوره إجتماعا quot;بين المملكتينquot;

مقابلة الملك عبد الله مع BBC تثير زوبعة من ردود الفعل
البريطانيون يجدّدون المطالبة بفتح تحقيق في إخفاق الحكومة الأمني

يحمل أجندة متخمة بعدة ملفات إقليمية وثنائية
مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي

العاهل السعودي يحذر من فشل مؤتمر السلام

الملك عبد الله في روما اليوم... وفي الصرح البابوي غدًا

تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن

العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم

مجلس الوزراء السعودي يثمن جولة الملك عبدالله

لحوار بين الديانتين المسلمة والمسيحيًّة. ومما لا شك فيه أن هذه الدعوة تعتبر إيجابيًّة بنظر الخبراء الذين كلًّفهم بابا الفاتيكان بالرًّد رسميّاً على الرسالة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتقول الرسالة إن حبّ الله - عزًّ وجلّ - هي الوصيًّة الأولى ليس في القرآن والإنجيل فحسب، انما أيضا في ديانة التوراة. وعلى الرغم من ذلك، يواجه مسار الحوار الديني المشترك بعض الشوائب والشرارات بين الشخصيًّات الدينيًّة. فمنذ بضعة أيًّام، جلس البابا بنديكتوس السادس عشر حول مائدة الغذاء أثناء زيارته لمدينة نابولي جنوب ايطاليا، مع الشيخ عز الدين إبراهيم من الإمارات العربية المتحدة أحد الموقعين على هذه الرسالة المفتوحة. وكان معهم الرابين يونا ميتزغير. وتدخّل البابا بعد شرارة التصادم الكلامي بين العالم والرابين اليهودي وأعاد الهدوء الى القلوب. لكنه ما لبث أن غادر نابولي متوجهاً الى روما، حتى عادت المواجهة الكلامية لتحتد بين العالم والرابين بصورة علنية أثناء افتتاح مؤتمر الحوار بين الأديان الذي نظمته جمعية خيرية إيطالية.

واتّهم الرابين ميتزغير كل مسلم يتحدث عن السلام وفي الوقت ذاته يغض النظر عن التهديد الإيراني بمحي الدولة الإسرائيلية من على وجه الأرض بانفصام في الشخصية. أما العالم الإماراتي فرد على الاتهام متحدثاً عن دولة إيرانية مسالمة وعن دولة عبرية مفخخة بأسلحة الدمار الشامل.

الى جانب هذه المشادة التي لم تكن في الحسبان، تواجه دولة الفاتيكان بلبلة أخرى سببها الكاردينال جان لويس توران، المشرف على الحوار الفاتيكاني الإسلامي، الذي انتقد المسلمين كونهم لا يريدون إحياء أي مناقشة حول القرآن الكريم وتعاليمه لأنه كتاب أنزله الله على البشر.

ومن المتوقّع أن يجد الملك عبدالله نفسه أمام بابا وعالم ديني ألماني مخضرم وشديد التثقف ومنهمك في الدفاع عن الحريًّة الدينيًّة التي تعتبر مسألة قاسية على الطرفين، وسيكون حلها صعب المرتقى.

في سياق متصل، تتهم منظمة quot;أوبن دورزquot; (Open Doors) الدولية المملكة العربية السعودية أنها تحتل المركز الثاني (بعد كوريا الشمالية) من حيث قمع الحريات الدينية. وبحسب تقرير هذه المنظمة، تمنع السلطات السعودية المواطنين على أراضيها التجوال ومعهم إنجيل أو صليب.

على المستوى السياسي، يعتبر المحللون هنا المملكة العربية السعودية مفتاح السلام لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها. فالملك عبد الله، لن ينسى غداً مناقشة القضية الفلسطينية مع السلطات الإيطالية والفاتيكانية. فالمملكة توافق على مد يدها الى إسرائيل وفق معادلة quot;السلام مقابل الأرضquot; أي أنها تعرض على إسرائيل فرصة الاعتراف بوجودها من جانب 22 بلداً عربياً مقابل الانسحاب الى حدود العام 1967 وولادة عاصمة دولة فلسطين الجديدة في القدس الشرقية وإيجاد حل إنساني لائق للاجئين الفلسطينيين، حول العالم. ان دعم دولة الفاتيكان للمقترحات والحلول التي سيطرحها الملك عبد الله، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ستكون لها تداعيات عالمية إيجابية واسعة النطاق.