بهية مارديني من دمشق: وسط إجماع عربي على حضور المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي ستعقده الولايات المتحدة الأميركية لا يبدو أمام سوريا من خيار غير حضور مؤتمر أنابوليس وخاصة أنها الفرصة المناسبة لطرح قضية الجولان أمام هذا العدد الضخم من المشاركين. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن الولايات المتحدة وافقت على إدراج وافقت على إدراج قضية الجولان المحتل على جدول أعمال مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام لكنه لفت إلى أن سورية سوف تنتظر تأكيدا قبل أن تقرر المشاركة في المؤتمر.

واضاف أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفيا بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الجمعة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وأبلغته تأكيداتها ان مسألة الجولان سيتم بحثها خلال المؤتمر الذي يعقد يوم 27 تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري . وقال إن الرئيس بشار الأسد سيقرر ما إذا كانت سورية ستشارك في المؤتمر وعلى أي مستوى بعد أن تتسلم سورية جدول أعمال المؤتمر.

ورغم التأكيدات السورية التي اطلقها سفير سورية لدى روسيا حسان ريشة بان سورية تؤيد فكرة عقد مؤتمر دولي في موسكو يتناول مسار السلام السوري الإسرائيلي الا ان ذلك لن يعفيها من حضور انابوليس والتصريحات السورية ان كانت محاولة التفافية حول انابوليس فقد اصدمت بالفشل خاصة في ظل التشجيع الدولي والروسي خصوصا لسوريا بالحضور والتي اكدتها تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف خلال زيارته إلى دمشق بعد لقائه مع الرئيس بشار الأسد ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد واضحة في أن quot;روسيا تثق بنجاح مؤتمر أنابوليس ، وعملت وستعمل خلال المؤتمر وبعده على توفير ظروف نجاحهquot;.