روسيا توافق على مضمون تقرير اميركي حول ايران

واشنطن: موقف موسكو وبكين من قضية ايران بناء

واشنطن:
إستندت المعارضة الديمقراطية للرئيس الأميركي جورج بوش، الإثنين، إلى التقرير الجديد لأجهزة الإستخبارات الأميركية عن إيران، للمطالبة بـ quot;سياسة جديدةquot; وquot;نقلة دبلوماسيةquot;.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوزي quot;حتى لو تعين علينا ألا ننخدع بنيات بعض المسؤولين الإيرانيين، فإن التقرير الجديد للاستخبارات يؤكد أن الوقت قد حان للبدء بسياسة جديدة حيال إيران تردعها عن استئناف برنامجها النووي، علىأن نحسن في الوقت نفسه العلاقات عمومًاquot;.
وأفاد تقرير لأجهزة الاستخبارات الاميركية، نشرت مقتطفات منه الاثنين، بأن ايران اوقفت على الارجح عام 2003 خططها لحيازة السلاح النووي وتبدو quot;اقل تصميمًاquot; على صنع القنبلة الذرية مما دأبت ادارة الرئيس جورج بوش على تأكيده طيلة اشهر.
وقد استفاد بضعة مرشحين ديمقراطيين الى الانتخابات الرئاسية من التقرير لتبرير مواقفهم من الملف النووي الايراني.
وقال لي فينشتاين المسؤول عن مسائل الامن القومي في فريق حملة هيلاري كلينتون، إن التقرير حول ايران quot;يبرر السياسة التي ستطبقها هيلاري كلينتون بصفتها رئيسة: دبلوماسية حازمة بقيادة الولايات المتحدة وتعاون دولي وثيق وضغوط اقتصادية فعالة مع امكانية التشجيع المضبوط بدقة اذا ما ردت ايران على هواجسناquot;.
وقد قال تقرير وكالة المخابرات الأميركية إن إيران قد أوقفت العمل في برنامج تسلحها النووي عام 2003 ولا تزال ملتزمة بهذا الوقف في الوقت الراهن.
ويتناقض ما ورد في quot;تقييم المخابرات الوطنيةquot; عن طموحات إيران النووية مع ما تقوله الإدارة الأميركية من أن طهران تسعى لتطوير قنبلة نووية.
وتقول وكالة أنباء رويترز إن هذا التقرير قد يقوض الجهود التي تبذلها واشنطن لإقناع الدول الكبرى بفرض حزمة ثالثة من العقوبات ضد إيران عبر الأمم المتحدة.
لكن مستشارًا رفيعًا للرئيس بوش قال إن التقرير إيجابي، مضيفًا أن خطر امتلاك إيران لسلاح نووي لا يزال جديًاquot;.
وقد أشار التقرير إلى استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، لكن طهران تقول إنها تهدف لاستخدامه في الأغراض السلمية وتوليد الطاقة.
وتتعرض إيران في الوقت الراهن لعقوبات دولية فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب رفضها الاستجابة لمطالب المجلس بوقف تخصيب اليورانيوم، كما تخضع لعقوبات اقتصادية مباشرة من جانب الولايات المتحدة.
وشملت الصيغة المختصرة التي رُفعت عنها السرية معلومات جمعتها 16 وكالة استخباراتية وقالت quot;بثقة كبيرةquot; إن إيران أوقفت في عام 2003 برنامج التسلح الدولي استجابة منها للضغوط الدولية.

التقرير يقول إن إيران ربما تواجه مشكلات تقنية في تخصيب اليورانيو، ويشير quot; بدرجة عالية من الثقةquot; أن إيران لم تستأنف العمل في هذا البرنامج حتى الآن.
وتعتبر هذه التأكيدات تحولاً كبيرًا عن تقييمات سابقة لأجهزة الاستخبارات كانت ترى أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي.
ويقول التقرير إن إيران قد حققت quot;تقدما ذا مغزىquot; في العام الحالي عندما شغلت أجهزة طرد مركزية تعمل بالغاز لتخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم بدوره في تصنيع قنبلة نووية.
لكن محرري التقرير ذكروا quot;بثقة معقولةquot; أن إيران quot;لا تزال تواجه مشكلات تقنية كبيرةquot; في تشغيل هذه الأجهزة.
ورجح التقرير أن طهران لن تمتلك يورانيوم مخصب كاف لتصنيع قنبلة قبل عام 2010 أو 2015.
وعلق ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأميركي على ما جاء في التقرير بقوله quot;إنه يثبت أن الولايات المتحدة كانت على حق في انزعاجها من الطموحات النووية الإيرانية، وإن الرئيس بوش كان يتبنى استراتيجية سليمةquot;.
وقال هادلي إن على المجتمع الدولي ان يصعد من ضغوطة على ايران دبلوماسيا وعبر العقوبات الدولية والوسائل المالية الأخرى.
ويقول جيمس رينولدز مراسل بي بي سي نيوز للشؤون الدولية إن التقرير قدم تقييمًا حذرًا لأنشطة إيران النووية، لكنه لا يقدم أدلة كافية تدعم وجهة نظر المطالبين بهجوم عسكري مبكر على إيران.
ويضيف أن من شأن ما ورد في التقرير أن يدعم وجهة نظر المطالبين بمزيد من العقوبات لأنها-حسب التقرير- أثبتت جدواها في الماضي.
أما مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية جوردون كوريرا فيقول إن التقييم يمثل تناقضًا صارخًا للغة المنزعجين والصقور التي تصدر عن البعض في الإدارة الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي قد قال الشهر الماضي إن منع إيران من تطوير تكنولوجيا نووية أمر حيوي للحيلولة دون حرب عالمية ثالثة.