موقف تشيكيا ثابت في قضية الرادار رغم تقرير واشنطن
موسكو: وقعت روسيا والولايات المتحدة الأميركية في ختام زيارة رئيس أركان الجيش الروسي للولايات المتحدة، مذكرة تعاون عسكري تتضمن جدول لقاءات وزيارات للمسؤولين العسكريين الروس والأميركيين لعام 2008. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إنه جرى خلال اللقاء بين رئيس الأركان الروسي يوري بالويفسكي ونظيره الأميركي مايكل مالين تبادل للآراء حول موضوع أكثر أهمية يتعلق بنصب رادار وصواريخ اعتراضية أميركية في شرق أوروبا.

وكان مسؤولون أميركيون قد وعدوا بأن الولايات المتحدة ستسمح للضباط الروس بتفقد منشآت منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ في الأراضي التشيكية والبولندية بصفة مستمرة، ولكن روسيا لم تجد أثرًا لهذه الوعود في الاقتراح الخطي الذي قدمته الولايات المتحدة مؤخرًا. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تراجعت عن وعودها، إذ إن الاقتراح لا يتضمن إلا إمكانية قيام الخبراء العسكريين الروس بزيارات منفردة ومتفرقة.

وأثار تصريح لافروف حفيظة مسؤول سابق في وزارة الدفاع الروسية هو الجنرال ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية، الذي قال لإحدى الصحف الروسية quot;غازيتاquot;: quot;علينا أن نحدد أولاً ماذا نريد.. هل نعارض إقامة النظام الصاروخي الأميركي قرب حدودنا أم لا نعارض شريطة أن يوضع هذا النظام تحت مراقبتنا الدائمةquot;.

ومن جانبه، قال الجنرال الكسندر ياكوشين، النائب الأول لرئيس أركان القوات الفضائية الروسية، لصحيفة روسية أخرى إن روسيا لا ترى خطرًا صاروخيًا يستدعي إقامة نظام دفاعي صاروخي أميركي في أوروبا للحماية منه. وبشكل عام تبقى روسيا حسب قوله مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل توفير الحماية من هجوم بالصواريخ شريطة أن تتخلى الولايات المتحدة عن نصب رادارها وصواريخها الاعتراضية في الأراضي التشيكية والبولندية، أي قرب روسيا.