الخارجية تتابع والنيابة العامة تحقق
سعودي متورط في أحداث شغب البحرين

إقرأ في ملف البحرين أيضا

أيام البحرين الساخنة

مهند سليمان من المنامة: علمت إيلاف من مصادر رفيعة أن السلطات الأمنية البحرينية أوقفت مواطنا سعوديا خلال الحملة الأمنية الأخيرة ضد مثيري الشغب بالبحرين بعد أن شارك في أحدث الشغب وتورط في أعمال حرق للإطارات وحاويات القمامة في إحدى القرى، كما قام بإلقاء عدد من العبوات الحارقة (المولوتوف ) عى الممتلكات العامة والخاصة. وحول علاقة الشاب بقضية سرقة السلاح أو حرق سيارة الشرط أكدت المصادر quot;أن الشاب تورط فقط في قضايا الشغب ولا علاقة له بالسرقة أو حرق سيارة الشرطة وقد أمرت المحكمة بتجديد حبسه بواسطة قاضي التجديد مع آخرين ثم تجديد حبسه على ذمة قضايا الشغب الأخيرةquot;.

واكدت المصادرquot; ان الخارجية السعودية تتابع عبر سفارتها في البحرين قضية الشاب السعودي الذي يعتقد انه جاء لزيارة اقاربه في احدى القرى وبدل ان يبتعد عن اعمال الشغب تورط فيهاquot;. ورفضت مصادر بوزارة الداخلية البحرينية التعليق على سؤال إيلاف مشيرة إلى ان القضية في يد النيابة العامة البحرينية التي لها حق التصريح في القضية. ومازالت النيابة العامة البحرينية تحقق مع 29 متهم، من بينهم المتهمين الثلاثة في قضية الشروع في قتل شرطيين من قوة مكافحة الشغب، عن طريق محاولة صدمهم بالسيارة، وكذلك المتهمين في قضية حرق الجيب وسرقة السلاح.

وأوضح عضو هيئة الدفاع عن متهمي الحوادث الأمنية الأخيرة المحامي حافظ علي أن النيابة العامة وجهت تهمة سرقة السلاح والذخائر وحيازتها وإتلاف سيارة الأمن، بالإضافة إلى تهمة التجمهر غير المرخص والقيام بأعمال شغبٍ إلى 18 متهماً ممن تمّ اعتقالهم، مضيفاً أن الزيارة ممنوعة. وقال حافظ في تصريحات له quot; قسّمت النيابة العامة المتهمين إلى 8 قضايا، أولها قضية سرقة السلاح وحرق سيارة الأمن، والمتهمون فيها 18 وجهت إليهم ثلاث تهم هي: التجمهر غير المرخص والقيام بأعمال شغبٍ، وإتلاف آلة ميكانيكية (سيارة الشرطة)، وسرقة وحيازة أسلحة وذخائرquot;، مضيفا أن quot;القضية الثانية متهمٌ فيها 3 أشخاص بالشروع في قتل رجال الأمن، أما بقية القضايا فالمتهمون فيها متهمون بتهمتي التجمهر غير المرخص والقيام بأعمال شغبquot;.

وفيما تواصل اعتصام عدد من السيدات امام مبناها للمطالبة بالافراج عنهم رفضت النيابة العامة السماح للمتهمين في جناية حرق جيب الشرطة وسرقة السلاح بلقاء اهاليهم فيما تم السماح لبقية المتهمين. وحسب محامو الدفاع عن المتهمين فإن من المقرر ان يلتقي المحامون الأربعة عشر في الساعة الحادية عشرة من صباح غد السبت لمتابعة امكانية لقائهم بالمتهمين.

الداخلية البحرينية: لانقبل باعاقة عمل الصحفيين

من جهته أكد وزير الداخلية البحرينية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن التمسك بحرية الصحافة هي أحد الثوابت في العمل الوطني في ظل مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة العاهل المفدى ، وأنه في ضوء ذلك فإن وزارة الداخلية تحرص على أن تبقى أبوابها مفتوحة للصحفيين من أجل الحصول على كافة القضايا والموضوعات الأمنية بما لا يؤثر على سير التحقيقات. واشار الوزير الذي التقى رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي إلى اهتمامه بما ورد في بيان جمعية الصحفيين بخصوص الأحداث التي جرت يوم أمس أمام النيابة العامة ، مؤكداً أن الموضوع بكافة تفاصيله قيد البحث والتحقيق ، وأنه حريص على أن يتم معالجة الأمر في إطار التعاون والمصلحة الوطنية التي تجمع بين العاملين في وزارة الداخلية وكافة المنتسبين للصحافة البحرينية.

وقال الوزير إنه لا يقبل إعاقة عمل الصحفيين عن أداء مهامهم ، ولا أي جهة من جهات الدولة عن أداء مهامها ، ومن هذا المنطلق سارعت أجهزة الوزارة بالاستجابة إلى طلب النيابة العامة بإخلاء المبنى من المتجمهرين ، وذلك حتى يتمكن أعضاء النيابة العامة من أداء مهامهم وإنجاز التحقيقات في قضايا تتعلق بمصالح عشرات المواطنين ، وهو ما لا يمكن أن يتم خلال حالة الفوضى.

وفي نهاية اللقاء عبر الشايجي عن عميق شكره وتقديره للوزير ، على ما يوليه من تقدير للصحافة البحرينية والعاملين فيها ، وتوجيهاته المستمرة بمد جسور الثقة والتعاون بين الوزارة والصحفيين ، وأهاب الشايجي بكافة الصحفيين بالتعاون مع رجال الأمن واتباع الاجراءات التي من شأنها تحقيق الصالح العام ، وأن تكون التغطيات الخاصة بالأحداث متوازنة تراعي التعبير عن كافة الآراء دون الأخذ بأي أحكام مسبقة ، فالكلمة الحرة هي الكلمة المسؤولة. مشيداً بما تبديه وزارة الداخلية والقائمين عليها من تعاون بناء وإيجابي مع جمعية الصحفيين البحرينية وتسهيل الأمور أمام الصحفيين للقيام بواجبهم ، وقال إن الوزارة استطاعت أن ترسي مفاهيماً جديدة في التعاون بين الصحفيين والأجهزة الأمنية من خلال تأمين وسائل الاتصال وتوافر المعلومات.

كيفبدات الاحداث:

شهدت البحرين على مدى الاسبوع الماضي اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة بلغت ذروتها حيث وصفها مسؤول امني بحريني انها quot;تصعيد خطر يمس السلم الاهليquot;. وقال هذا المسؤول الامني ان المتظاهرين quot;قاموا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واشعال النيران في حاويات القمامة واغلاق الطريق العام وسد المنافذquot;، مضيفا quot;على ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الامن والنظام ومنع المتجمعين من القيام باعمال العنفquot;.

وبدأت التظاهرات يوم الاثنين 17 كانون الاول/ديسمبر بعد وفاة شاب بحريني اثر تنشقه الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة دعت اليها quot;لجنة الشهداء وضحايا التعذيبquot; التي يقودها ناشطون شيعة، فيما اعلنت مصادر امنية بحرينية ان الشاب توفي وفاة طبيعية.