ولا تزالالاشتباكات مستمرة وبشكل عنيف في محيط الجامعة وتل الهوى بمدينة غزة بين افراد من الاجهزة الامنية من جهة والقوة التنفيذية وكتائب القسام من جهة اخرى.هذا وكانت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان قد اكدوا ان قوات امن فلسطينية كبيرة اقتحمت مقر الجامعة الاسلامية بمدينة غزة بعد اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين عناصر من حركة حماس.
وقال المصادر ان قوات الامن تجري عمليات تفتيش واسعة في الجامعة التي تعتبر اهم المؤسسات التي تشرف عليها حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وحسب شهود عيان فان اعمدة من الدخان انطلقت من المنطقة المحيطة بالجامعةوتدور اشتباكات مسلحة عنيفة في معظم احياء مدينة غزة حيث يجري تدقيق في هويات المواطنين عبر حواجز متنقلة تابعة لحماس وللاجهزة الامنية.من جهة اخرى اكد الناطق باسم حركة حماس ايمن طه خبر اقتحام الجامعة الاسلامية بغزة على ايدي حراس محمود عباس.
وحمل طه عباس مسؤولية التدهور الحاصل، معتبرا ان اقتحام الجامعة غير مقبول وغير مبرر، مضيفا ان حماس قادرة على الرد بالمثل وquot; لكن حماس تمارس سياسة ضبط النفس وتترك فرصة للعقلاء ليمارسوا دورهمquot;.واستنكرت حركة المقاومة الاسلامية حماس اقتحام الجامعة الاسلامية من قبل الحرس الرئاسي وقالت في بيان لها :quot;ان الحركة تستنكر الارهاب المنظم والاعتداء الاثم من التيار الانقلابي والذي استهدف الجامعة الاسلامية بقذائف الهاون والــ ار بي جي واقتحامها واشعال النار بمبانيها quot;.
وحملت حماس عباس المسؤولية عن اقتحام الجامعة داعية لجنة المتابعة للقوي الوطنية والاسلامية الى ادانة الاقتحامواكدت حماس ان ابناء الشعب الفلسطيني سيحمون بأجسادهم وارواحهم الصرح الاكاديمي الوطني .
هذا ومازالت اصوات الرصاص والقذائف والانفجارات تسمع في محيط الجامعة الاسلامية .ودعا اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية حرس الرئيس للانسحاب من محيط الجامعة الاسلامية، محذرا من رد فعل عنيف ستقوم به القوة التنفيذية ان لم تنسحب هذه القوات.على صعيد اخر قال مصدر امني في وزارة الداخلية الفلسطينية ان العشرات من عناصر الاجهزة الامنية التابعة لعباس تقوم بمحاصرة مقر وزارة الداخلية في حي تل الهوي غرب مدينة غزة.وفي وقت لاحق اكدت مصادر فلسطينية ان قوات حرس الرئيس تمكنت من اقتحام مقر وزارة الداخلية .يذكر ان هذا المقر لا يتواجد به الا عدد قليل من العاملين في الوزارة حيث جري نقلهم الى مقرات اخرى، وذلك في اعقاب قصفه مرتين من قبل الطائرات الاسرائيلية .
مقتل فلسطينيين اثنين برصاص اسرائيلي
وعلى صعيد اخراعلن مصدر امني فلسطيني ان فلسطينيين قتلا صباح اليوم واصيب اثنان اخران برصاص جنود اسرائيليين في الضفة الغربية خلال عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي في بلدة بيتونيا ومدينة رام الله القريبة منها.وقال المصدر ان خلدون شومان (34 عاما) الذي ينتمي الى جهاز الامن الوقائي التابع لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قتل عندما فتح جنود اسرائيليون النار عليه اثر ترجله من سيارته في بيتونيا بالقرب من رام الله.
واضاف ان محمد ابو عرب (30 عاما) الضابط في جهاز الامن الوقائي قتل خلال الحادث نفسه.واوضح ان الجنود الاسرائيليين اعتقلوا ايضا ثلاثة فلسطينيين اخرين في نفس المكان.وحسب المصدر الامني فان quot;دورية لجهاز الامن الوقائي تحركت من رام الله الى بيتونيا بعد تلقي معلومات عن وجود ملثمين بالقرب من منزل احد المطلوبينquot;.
قال ايضا quot;حينما وصلت دورية الوقائي الى الموقع تفاجأ افرادها باطلاق النار على كل من حاول النزول من الدورية حيث اتضح لاحقا ان الملثمين هم جنود اسرائيليون كانوا يسعون لاعتقال مطلوب فلسطينيquot;.واشار المصدر اخيرا الى ان الجيش الاسرائيلي طوق في رام الله القريبة، ناشطا من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وحصل تبادل لاطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي وشبان فلسطينيين اسفر عن اصابة فلسطينيين اثنين بجروح وصفت بالمتوسطة.وردا على سؤال قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انها لا تملك معطيات في الوقت الراهن لتأكيد او نفي هذه المعلومات.
اعلنت مصادر امنية ان فلسطينيين ينتميان الى حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قتلا صباح اليوم في غزة في مواجهات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقالت المصادر نفسها ان القتيلين اللذين لم تكشف هويتاهما كانا من اجهزة الامن وسقطا في تبادل لاطلاق النار في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة غزة.
ويجري تبادل لاطلاق النار بين ناشطي فتح وحماس في غزة وجباليا وبيت لاهيا المحيطتين بالمدينة وفي وسط قطاع غزة.وقتل ستة فلسطينيين وجرح سبعون آخرون الخميس في سلسلة من الاشتباكات الجديدة بين الحركتين.
التعليقات