غارة جوية تقتل قادة بارزين في القاعدة
تقرير: العنف العراقي العراقي يفوق خطر القاعدة

أبرز نقاط تقرير الاستخبارات الاميركية حول العراق

المرشحون الديمقراطيون موحدون ضد سياسة بوش في العراق

غيتس: شكوك في ان لايران دورا في هجوم بكربلاء

طهران تحمل الولايات المتحدة مسؤولية انعدام الأمن في العراق

الأكراد يبحثون مساهمتهم في إنجاح خطة أمن بغداد

أسامة مهدي من لندن: اكد تقرير سري للاستخبارات الاميركية ان العنف العراقي-العراقي يفوق خطر التمرد المسلح لتنظيم القاعدة في العراق واتهم ايران بتقديم مساعدات للمتطرفين العراقيين .. بينما قالت القوات المتعددة الجنسيات انها استهدفت اليوم شبكة بارزة لتفخيخ السيارات تابعة لقيادة تنظيم القاعدة أثناء غارة جوية واشارت الى انها استخدمت ذخائر موجهة بدقة خلال أعمال معادية في الرمادي حيث تم قتل 18 متمرداً في حين اغتال مسلحون رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار.

وقال التقرير الجديد للاستخبارات القومية الأميركية الصراع العراقي-العراقي هو المصدر الرئيسي للعنف فيما أشار للعنف الطائفي بوصفه أكبر تهديد مباشر لأهداف الإدارة الأميركية.
واوضحت مصادر أميركية رسمية في الإدارة والحكومة على اطلاع على تقرير quot;التقييم الاستخباري القومي الأميركيquot; إن التقرير السري الذي جاء في 90 صفحة يقدم تفاصيل مهمة إلى جانب أنه يوفر توقعات للأحداث التي قد يتعرض لها العراق خلال الثمانية عشر شهراً القادمة.

وتنبأ التقرير بتردٍ اضافي للأوضاع في العراق ما لم تبذل مزيد من الجهود لتجنب ذلك .. وحذر من ان انسحابا أميركيا سريعا من العراق سيؤدي الى تفاقم أعمال العنف. وقال ان تعبير quot;الحرب الاهليةquot; ينطبق على بعض مجريات الاوضاع في العراق برغم انه لا يصف تعقيدات الازمة بشكل مناسب. واشار الى انه ما لم تحرز الجهود المبذولة تقدما خلال 12-18 شهرا فان الأوضاع ستستمر في التردي. واضاف ان النشاطات الايرانية في العراق تزيد في وتيرة العنف وان لم تكن المسبب الرئيسي له.

وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إنه تم رفع تقرير حول التقييم لبوش اليوم عن طريق مدير الأمن القومي جون نيغروبونتي. وجاء التقرير السري بعنوان quot;آفاق الاستقرار في العراق: الطريق المستحيلة للأمامquot;.

جنود عراقيون يبحثون عن عناصر جند السماء قرب النجف
وقال مسؤولون اميركيون إن العنف العراقي-العراقي يفوق التمرد المسلح الذي يشكل تنظيم القاعدة في العراق. واضافوا إن التقرير يتهم إيران بأنها تقدم المساعدات للمتطرفين العراقيين كما نقلت عنهم قناة quot;سي ان انquot; الاميركية.

لكن التقرير لم يخلص إلى أن الأوضاع في العراق قد وصلت إلى حالة الحرب الأهلية غير أنه عبر عن شكوك بشأن قدرة القادة العراقيين على التحرك وتجاوز المصالح الطائفية ومكافحة المتطرفين وإنهاء الفساد وإقامة مؤسسات وطنية.

واضافوا إن التقرير quot;يرسم صورة للأوضاع الخطيرة والمعقدة على الأرضquot; لكنه يشير أيضاً إلى أن quot;انسحاباً سريعاًquot; للقوات الأميركية في العراق quot;سيؤدي لتفاقم الأوضاع هناك.quot;
وكانت الحكومة العراقية قالت امس إنّ قرابة ألفي مدني لقوا مصرعهم خلال الشهر الماضي في العراق فيما يعد أكبر حصيلة من نوعها تسجل في الشهر الأول من السنة منذ بدأت سلطات بغداد في نشر هذه الإحصاءات.

واوضح تقرير للحكومة العراقية ان الشهر الماضي سجّل مصرع 1990 مدنيا أي بزيادة 63 قتيلا عن شهر كانون الأول (ديسمبر) الذي سبقه . كما أن الحصيلة تعد ثلاثة أضعاف حصيلة القتلى في صفوف المدنيين خلال شهر كانون الثاني عام 2006. غير أنّ الأمم المتحدة تقدم أرقاما أكثر ارتفاعا حيث تقول إنّ 35 452 مدنيا لقوا مصرعهم عام 2006 مقارنة بحوالي 12357 وفقا للحكومة العراقية.

عمليات عسكرية تقتل قادة للقاعدة واغتيال مسؤول في الفلوجة
قال القوات المتعددة الجنسيات في بيان عسكري الى quot;ايلافquot; ان المعلومات الاستخبارية اكدت ان شبكة المفخخات مسؤولة عن عدد كبير من الهجمات بسيارات مفخخة في بغداد وكذلك عن عدد من الهجمات بعبوات ناسفة وعمليات قنص ضد مواطنين عراقيين والقوات العراقية وقوات الائتلاف. واوضحت أن قادة ارهابيين بارزين قد قتلوا خلال الغارة الجوية ولايزال يجري تقييم نتائج تلك الغارة في الوقت الراهن. ويعتقد بان عددا من أعضاء الشبكة المسؤولة عن هجمات بسيارات مفخخة بالاضافة الى القائد المستهدف كانوا مجتمعين في المكان بلحظات قصيرة قبل الغارة.

واشارت القوات الى انها تواصل تمزيقها لقيادة تنظيم القاعدة داخل العراق وقالت أن هذه العملية ستقلل بصورة كبيرة من نشاطات تلك الشبكة الضالعة في هجمات بسيارات مفخخة وتزيد من سلامة المواطنين العراقيين والقوات العراقية وشركائهم في القوة المتعددة الجنسيات ووعدت بنشر تفاصيل اوسع لاحقا.

وفي مدينة الفلوجة بغرب العراق قالت القوات انها استخدمت قوات الائتلاف ذخائر موجهة بدقة في حادثين منفصلين خلال أعمال معادية في الرمادي اليوم حيث تم قتل 18 متمرداً خلال تلك الهجمات.

فقد تعرضت قوات الائتلاف في الرمادي الى هجوم شنه متمردون بالاسلحة الخفيفة من عدة محاور فردت على مصادر النيران وعندما لم تتوقف استخدمت القوات مدافع رشاشة وأطلقت قذيفتي دبابات. واستمر هجوم المتمردين فيما استخدمت القوات المتعددة الجنسيات ذخيرة موجهة بدقة لوقف الهجوم حيث تم اصابة المكان المستهدف وانهاء الهجوم حيث قتل 15 متمرداً خلال الهجوم.

وتعرضت القوات اليوم ايضا في الرمادي الى هجوم بالاسلحة الخفيفة وقذائف ار بي جي شنه متمردون من عدة بنايات فردت على مصادر النيران مستخدمة مدافع رشاشة وأطلقت قذيفة دبابة واحدة في محاولة لوقف الهجوم وحينما لم يتوقف الهجوم استخدمت القوات ذخيرة موجهة بدقة ضد المهاجمين حيث تم اصابة البناية المستهدفة وانهاء الهجوم وقتل ثلاثة متمردين على الاقل في الهجوم.

ومن جهة اخرى اغتال مسلحون مجهولين عصر اليوم رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار أمام منزله . فقد هاجم المسلحون منزل عباس الدباس الواقع في حي نواب الضباط شمال الفلوجة وفتحوا نيران أسلحتهم مما أدى إلى مصرعه على الفور أمام انظتر افراد عائلته ثم
لاذوا بالفرار . وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها إثر إغتيال الشيخ كمال شاكر التكريتي ونجم عبدالله سعود اللذين شغلا ايضا منصب رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة.