نفقات البيشمركة والرئاسات تعيق تمرير ميزانية 2007
الضاري يطالب حكومة المالكي بالرحيل

الأكراد يرحبون بترحيل عرب المدينة مقابل تعويضات
عشائر عربية ترفض إلحاق كركوك بكردستان

الهاشمي يبحث مع القيادة الكويتية وضع السنة بالعراق

الأسد: لسوريا دور أساسي في اخماد العنف العراقي

أمير الكويت يدعو العراقيين الى الحوار

بوش يطلب اكثر من 235 مليار دولار اضافية للحرب على الارهاب

خامنئي يدعو لوحدة العراقيين والحكيم الى حوار اميركي-ايراني

أسامة مهدي من لندن: مثلما توقعت quot;ايلافquot; قبل ثلاثة ايام فقد اعلن نواب عراقيون اليوم عن انشاء كتلة سياسية جديدة قالوا انها تهدف الى القضاء على التكتلات الطائفية وتوحيد المسيرة الوطنية واعادة بناء الدولة العراقية. وفي مؤتمر صحفي في بغداد قال النائب عن الائتلاف الشيعي العراقي قاسم داود انه تم الاتفاق على تسمية الكتلة الجديدة quot;كتلة التضامن الوطنيةquot; وهي تضم عددا من النواب المستقلين وغير المستقلين. واشار الى ان هذا التكتل سيعمل على اخراج البلد من ازماته الاجتماعية والامنية والاقتصادية والثقافية التي ضربت به نتيجة التمترس المذهبي والطائفي موضحا ان الكتلة ستبقى ضمن قائمة الائتلاف التي خرجت من رحمها كما قال .

واضاف داود أن الدولة العراقية تعرضت الى الانهيار الكامل بمؤسساتها الامنية والاقتصادية والصحية بعد سقوط النظام السابق. واكد ان هناك عجزا واضحا في اداء الاجهزة الامنية لانها بينت من قبل الاجنبي على اساس الكم لا النوع. وانتقد الحكومة وقال ان ادائها ضعيف موضحا انه بعد ان سقطت دولة العراق عام 2003 لم تعد هناك دولة quot;بسبب عجز الحكومات المتلاحقة عن توفير ابسط الخدمات والحفاظ على ارواح الموطنينquot;. وقال لذلك فان هذه الكتلة تسعى الى بناء اجهزة امنية فاعلة تستطيع تحقيق الامن للمواطنين جميعا .

واضاف داود quot;نحن نسعى الى تعزيز سلطة الدولة كما نريد تفعيل الدستور مشيرا الى وجود عجز واضح في اداء مجلس النواب وهو السلطة التشريعية والرقابية ولذلك فان الكتلة الجديدة ستسعى لتجاوز هذا الضعف. وعن الشخصية التي تترأس كتلة التضامن اشار دادود الى انه ليس لها رئيس فهي تتكون من خمسة اعضاء منتخبون يقومون برئاسة الكتلة مناوبة كل ستة أشهر. ومعروف ان الائتلاف الشيعي الحاكم يشكل اكبر كتلة داخل مجلس النواب وله 130 نائبا من مجموع مقاعد المجلس البالغة 275 .

وابلغ مصدر عراقي quot;ايلافquot; ان داود يجري منذ ايام اتصالات مع قوى وكتل سياسية طارحا نفسه بديلا عن رئيس الوزراء نوري المالكي بذريعة فشله في تحقيق الامن. وقال ان داود نجح في اقناع عدد من نواب الائتلاف وكتل اخرى بالانضمام الى كتلته الجديدة . واشار الى من بين هؤلاء الاعضاء محمد الحيدري القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية سابقا وجابر حبيب جابر عضو التيار الصدري سابقا وهو مستقل حاليا اضافة الى شذى الموسوي وحنين قدو واخرين .

واضاف المصدر ان داود يجري اتصالاته تلك مع الكتل السياسية بدعم من فصيل اميركي داخل الادارة الاميركية من اجل شرح برنامج كتلته الجديدة التي يؤكد انها بعيدة عن التخدق الطائفي وتقدم مشروعا وطنيا شاملا . وقال ان داود بدأ يطرح نفسه خليفة للمالكي ضمن مخطط سيبدأ بالاعلان عن فشل رئيس الحكومة في ضرب فرق الموت الطائفية والمليشيات المسلحة وتحسين الخدمات الاساسية للمواطنين وضرورة تغييره .. وبما ان الائتلاف الشيعي له الاغلبية في البرلمان فانه سيتم الضغط قادته لترشيح داود لرئاسة حكومة جديدة ضمن سيناريوات عدة تدرسها الادارة الاميركية كان اخرها تشكيل مجلس انقاذ وطني من عدد من كبار القادة العسكريين يقوم بحل مجلس النواب والاعداد لانتخابات عامة جديدة خلال عامين .

ومعروف ان قاسم داود دخل الى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وعين وزيرا للامن الوطني في اول حكومة عراقية انتقالية تسلمت السيادة من الحاكم الاميركي المدني السابق للعراق بول بريمر اواخر حزيران (يونيو) عام 2004 برئاسة اياد علاوي . لكن داود انشق عن علاوي وترشح ضمن قائمة الائتلاف الشيعي وفاز بمقعد في البرلمان الحالي . وكان اسم داود مطروحا الى جانب عادل عبد المهدي نائب الرئيس الحالي ونوري المالكي وعلي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامية لتولي رئاسة الحكومة التي شكلها المالكي فيما بعد .

وقاسم داود متخرج من احدى جامعات بريطانيا في حقل الصيدلة وكان يملك قبل عودته الى بغداد مخبرا للتحليلات الطبية ومذخرا للادوية في دولة الامارات العربية .