بين تفجيرات الامس واليوم: الحكومة العراقية لمواصلة تطهير بغداد
أسامة مهدي من لندن : اعتقلت القوات العراقية خلية مسلحة لجيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر اضافة الى 56 مسلحا فيما قتل شمال بغداد الجندي الاميركي الرابع والخمسين خلال الشهر الحالي .وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان عسكري الى quot;ايلافquot; اليوم ان قوات خاصة من الجيش العراقي قد القت القبض على اعضاء خلية في ميليشيا جيش المهدي خلال عمليات مع مستشاري التحالف جنوب بغداد . واشارت الى ان العملية التي نفذت بقيادة عراقية قد أستهدفت الخلية التي يعتقد انها مسؤولة عن هجمات ضد المدنيين العراقيين في المنطقة وكذلك في كونها مسؤولة عن مشاركتها في خطف وتعذيب وقتل ضابط في الجيش العراقي في كانون الاول (ديسمبر) الماضي . ونفذت القوات العراقية العملية التي صاحبتها أضرار قليلة في منطقة الهدف لكنه لم تكن هناك خسائر بين صفوف المدنيين العراقيين أو القوات العراقية أو قوات التحالف .
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد دعا الولايات المتحدة امس الى ادراج جيش المهدي على لائحة المنظمات الارهابية حتى يتم تعقب قادته.

وحث الهاشمي وهو ايضا الأمين العام للحزب الإسلامي السني احد مكونات جبهة التوافق في تصريح متلفز الليلة الماضية الولايات المتحدة على تجنب إتباع المعايير المزدوجة في هذا الصدد ووصف تعامل الحكومة العراقية مع أعمال العنف بالبطء وعدم الاحتراف محملا إيران المسؤولية عن الهجمات الأخيرة.

وفي منطقة اليوسفية (10 كم جنوب غرب بغداد) ألقى جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد القبض على 49 مسلحا وعثروا على ثلاث عبوات ناسفة خلال عملية أمنية قتالية في قرية القره غولي جنوب شرق بغداد في العراق .وكان جنود من الفوج الرابع , كتيبة المشاة 31 quot;الدببة القطبيةquot;, فريق اللواء القتالي الثاني , الفرقة الجبلية العاشرة (مشاة خفيف) , والفوج الثاني , كتيبة الفرسان الخامسة , والفوج الرابع , اللواء الرابع , فرقة الجيش العراقي السادسة قد قاموا بتنفيذ علمية تطهير سميت quot;عملية الرمح القطبيquot;. وتم تنفيذ العملية والتي أستمرت يومين وتضمنت هجمات جوية وأرضية لغرض تمزيق المناوئين للقوات العراقية والذين يعتقد قيامهم بالعمل في وحول قرية القره غولي والتي عرفت لفترة طويلة كملاذ أمن . وقد تلقى الجنود خلال العملية نيران من أسلحة خفيفة ولم تكن هناك اصابات . تم تفجير العبوات الناسفة خلال تفجير مسيطر عليه نفذ من قبل فريق أبطال المتفجرات وتم أعتقال المشتبه بهم لغرض الاستجواب .

كما ألقت قوات التحالف القبض على سبعة أرهابيين مشتبه بهم ودمرت سيارة مفخخة خلال غارة أستهدفت مقدمي تسهيلات لمقاتلين أجانب شرق تكريت شمال غرب بغداد صباح اليوم الاثنين .وأشارت التقارير الاستخباراتية الى قيام احد الارهابيين المشتبه بهم ممن لهم صلة مع شبكة لتقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب بالعمل في المنطقة شرق تكريت . وقد أعتقلت قوات التحالف خلال الغارة أحد الاشخاص المستهدفين مع ستة أرهابيين أخرين مشتبه بهم كما عثرت خلال الغارة في المنطقة على سيارة مفخخة وقامت بتطهير المنطقة من المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال قبل قيامهم بتدمير السيارة . ودمرت القوات البرية السيارة المفخخة لمنع أستخدامها في هجمات أرهابية مستقبلية .

قامت القوات البرية بتفتيش البناية حيث عثرت أيضا على عدد كبير من رشاشات الكلاشنكوف وبندقية قنص ورشاشتين اليتين ومسدس مع براد مليئ بالذخيرة وتم الاستيلاء على الاسلحة والذخيرة لمنع أستخدامها مجددا من قبل الارهابيين . واكدت القوات انها ستستمر في تنفيذ عملياتها المدروسة والمنهجية لغرض أصطياد وألقاء القبض على أو قتل الارهابيين الذين يحاولون منع الامن والاستقرار في العراق .

ومن جهة اخرى قتل جندي اميركي في بغداد نتيجة أنفجار قنبلة يدوية في حي شمال العاصمة العراقية عندما كانت وحدته العسكرية تقوم بتنفيذ دورية قتالية عندما القيت قنبلة يدوية على مركبتهم من قبل متمرد حيث قتل أحد الجنود .
وكانت الوحدة خلال الايام القليلة الماضية قد قامت وبنجاح بتنفيذ عمليات تطويق وتفتيش في المنطقة بحثا عن متمردين ومخابئ للأسلحة لغرض رفع درجة الامن في المنطقة . وعثرت الوحدة على مخبأ للاسلحة أحتوى على 600 أطلاقة بندقية ومواد لتصنيع العبوات الناسفة .

وبمقتل هذا الجندي يكون عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق خلال الشهر الحالي وحده الى 54 فيما وصل مجموع القتلى منذ دخول القوات الاميركية الى العراق ربيع عام 2003 الى 3137 قتيلا .وشهد يوم السبت العشرين من الشهر الماضي مقتل 25 جندياً أميركياً بينهم 12 فيتحطم مروحية عسكرية بشمال شرق بغداد مما يضعه كثالث أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية.

ومازال يوم السادس والعشرين من كانون الثاني (يناير) عام 2005 أكثر الأيام دموية للقوات الأميركية، حيث شهد مقتل 37 جندياً بينهم 31 من عناصر المارينز قتلوا في تحطم مروحية كانت تقلهم. وكان الثالث والعشرين من آذار (مارس) عام 2003 والذي جاء بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب على العراق قد سجل مقتل 31 جندياً من عناصر المارينز حيث يعد ثاني أسوأ يوم للجيش الأميركي هناك. ويعتبر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2004 أكثر الشهور التي سقط فيها جنود قتلوا في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة حيث سجل مقتل 137 جندياً.

كما يأتي شهر نيسان (ابريل) من العام نفسه 2004 في المرتبة الثانية حيث سجل مقتل 135 جندياً. ويحل كانون الأول (ديسمبر) الماضي في المرتبة الثالثة بعدما سجل مقتل 109جنود أميركيين كما يعد الأعلى في عام 2006 . ويأتي شهر كانون الثاني (يناير) من عام 2005، في المركز الرابع حيث سجل 107 قتلى فيما يأتي تشرين الأول (اكتوبر) عام 2006 في المرتبة الخامسة بمقتل [106 جنود .