موسكو، طهران: أعلن نائب إيراني الجمعة أن طهران مستعدة للتفاوض مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي أنهت أخيرا زيارة مثيرة للجدل إلى سوريا حليفة إيران.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن محمد نبي روداكي نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان والتي يهيمن عليها المحافظون، قوله quot;نحن مستعدون لمفاوضات مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسيquot;.
وأضاف روداكي أن quot;محادثات برلمانية ستتيح مناقشة مشاكل ثنائية وتقريب المسافة بين إيران وأوروبا وأميركا، ويمكنها أيضا درس المسائل المتصلة ب(البرنامج) النووي السلمي لإيرانquot;.
لكنه تدارك أن quot;هذه الإرادة لا تعني معاودة العلاقات السياسية مع الحكومة الأميركية المحتلة والعنيفةquot;.
ولا تقيم واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية منذ عام 1980.
وأعلنت الناطقة باسم بيلوسي الأربعاء أن رئيسة مجلس النواب quot;لا تنويquot; زيارة إيران. وكان توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس أكد سابقا أن بيلوسي تنوي القيام بزيارة لإيران تحت شعار ضرورة quot;الحوارquot;.
وأضاف quot;في ما يخصني، أنا مستعد للزيارة وكما اعرف (بيلوسي) قد تكون هي أيضا مستعدةquot;.
وتشن واشنطن حملة دولية تهدف إلى حمل إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم.
وتخشى الدول الكبرى من أن تصنع إيران تحت غطاء برنامجها النووي المدني قنبلة ذرية في حين تنفي طهران ذلك.
روسيا تستبعد السيناريو العسكري لتطور الأحداث حول إيران
صرح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف بأن وزارة الخارجية الروسية تستبعد السيناريو العسكري لتطور الأحداث حول إيران.
وقال كوساتشوف في حديث للصحافيين في ختام اجتماع مغلق عقد في مجلس الدوما اليوم بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك: quot;لقد تأكدنا أن وزارة الخارجية الروسية وغيرها من أجهزة السلطة التنفيذية تملك خيارات مدروسة للعمل في حال تطور الأحداث حول إيران وفق مختلف السيناريوهات.
أما السيناريو المستبعد تمامًا فهو استخدام القوة العسكرية ضد إيران. وأضاف: quot;إقتنعنا أيضًا في أثناء المناقشات بأن إيران لا تقدم، للأسف الشديد، توضيحات على الأسئلة الكثيرة التي تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (...) وفهمنا من توضيحات ممثل وزارة الخارجية الروسية أنه لا توجد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي أدلة تثبت قيام إيران بتنفيذ برنامج نووي عسكريquot;.
وأشار كوساتشوف إلى أن إعتراضات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران تتعلق بوجود الكثير من العناصر الغامضة في البرنامج النووي الإيراني.