باريس:
قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة) الخميس، إن إيران تبني حاليًا موقعًا نوويًا جديدًا تحت الأرض، وإن هذا الموقع له طبيعة عسكرية وهو مربوط بمجمع نطنز وسط البلاد.
وأوضح مهدي ابريشمتشي المسؤول في المجلس خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس quot;الموقع محمي من الهجمات الجوية. وفي حال قصف نطنز لن يصابquot;.

وأضاف: quot;إن المركز الذري مكون من مكان شاسع تحت الارض يرتبط بنفقين متوازيين يقعان تحت سلسلة جبال كركاس وهي ترتبط بنفق ثالثquot; بمجمع نطنز النووي الذي يقع على بعد 5 كلم الى الشمال.
وأوضح أن فتحة النفق يبلغ قطرها ستة امتار.
واضاف انه quot;للحفاظ على سرية الموقعquot; اعتبر quot;منطقة عسكريةquot; وقامت السلطات quot;بشراء اراض وبساتين كبيرة في المنطقةquot;.
وقال ان خطة اقامة هذا الموقع تم اعدادها قبل عامين وانه سيكون عملانيا quot;في غضون ستة اشهرquot;.
واكد ابريشمتشي ان quot;المعلومات التي تلقيناها من داخل النظام تظهر انه موقع للانشطة النووية العسكريةquot; مخصص اساسًا quot;لمزيد من تحسين تخصيب اليورانيومquot;.
وفي 9 تموز/يوليو اشار معهد العلوم والامن الدولي الذي يضم فريق تحاليل اميركي، الى صور بالاقمار الصناعية لاعمال بناء انفاق على بعد بضعة كيلومترات من نطنز.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اول من كشف في 2002 وجود مواقع نووية ايرانية سرية في مدينتي اراك ونطنز.
ونظم المجلس هذا المؤتمر الصحافي في الوقت الذي تحتل فيه الازمة النووية الايرانية صدارة اهتمام القوى الكبرى اثناء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وتتهم بعض الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي من طبيعة مدنية.
يشار الى ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو واجهة تنظيم quot;مجاهدي الشعب الايرانيquot; الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي وايضًا الولايات المتحدة تنظيمًا ارهابيًا.
فرنسا quot;لا تصدقquot; احمدي نجاد بشأن ملف ايران النووي
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون الخميس ان فرنسا quot;لا تصدقquot; الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حين يؤكد ان نشاطات بلاده النووية quot;سلميةquot;.
واضاف مارتينون متوجهًا الى الصحافيين quot;يقول احمدي نجاد ان البرنامج سلمي. وفي نهاية الامر لا نصدقه. الكل يعلم ان هذا البرنامج له اهداف عسكريةquot;.
وتابع مشددًا علىان quot;المسألة لم تغلق. لدينا كل الاسباب للاعتقاد بان ما يتم العمل عليه في مصنع نطنز (وسط ايران) ليس سلميا. ثمة مجموعة مؤشرات قوية جدا تدفعنا الى هذا الاستنتاجquot;.
ونفى احمدي نجاد مجددًا الثلاثاء لدى افتتاح الجمعية العامة الثانية والستين للامم المتحدة في نيويورك ان تكون بلاده تسعى لامتلاك السلاح النووي، معتبرًا ان هذا الملف quot;طويquot;.
وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم نفسه امام الجمعية العامةبأن السماح لايران بالتزود بالسلاح النووي يعني quot;اخذ مجازفة غير مقبولة بشأن استقرار المنطقة والعالمquot;.