عمان: أكد رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي اليوم تطلع بلاده لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المرتقبة للمنطقة ودورها في عكس التزام الولايات المتحدة بعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الاردنية ان الذهبي شدد خلال لقائه وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليز تطلع بلاده باهتمام كبير لزيارة الرئيس الأميركي بما يعكس التزام الولايات المتحدة الانخراط في عملية السلام ودعم الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لتكثيف المفاوضات وصولا الى حلول دائمة لقضايا الوضع النهائي واقامة الدولة الفلسطينية.

واكد المسؤول الاردني اهمية دور الاتحاد الاوروبي في عملية السلام من خلال التاثير الايجابي على الجانب الاسرائيلي للوفاء بتعهداته ومن خلال الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وبناء مؤسساتها وتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين.

وفي الشان الثنائي اشار البيان الى ان الذهبي اكد اهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الاردن وقبرص وتكثيف اللقاءات بين المسؤولين والقطاع الخاص في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية. ولفت رئيس الوزراء الاردني الى اهتمام بلاده بالتجربة القبرصية في مجالات السياحة والطاقة المتجددة والمياه.

وذكر البيان ان الذهبي اطلع المسؤولة القبرصية على اخر مستجدات الاوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لاعادة احياء عملية السلام حيث شدد على اهمية التزام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر انابوليس للتوصل الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يستند الى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وخطة خارطة الطريق.

من جانبها قالت الوزيرة القبرصية ان زيارتها للاردن تاتي ضمن جولة في المنطقة للاطلاع على تطورات الاوضاع quot;في منطقة هامة واستراتيجية جدا لقبرصquot;. وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير اليوم ان وزراء الخارجية العرب وجهوا في ختام اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد في القاهرة يومي السبت والاحد الماضيين رسالة مشتركة لاسرائيل تحذر من اثر ممارساتها على عملية السلام.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الاردنية قال البشير لدى لقائه هنا اليوم وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو ماركوليز ان وزراء الخارجية العرب وجهوا رسالة الى اسرائيل مفادها ان استمرار سياسات الاستيطان وخلق وقائع جديدة على الارض والتضييق اليومي على الشعب الفلسطيني من شانها تقويض الفرصة الثمينة التي يتيحها مؤتمر انابوليس وتهديد مستقبل عملية السلام برمتها ودعوة اسرائيل الى وقف اي اجراء من شانه الاضرار بمفاوضات الوضع النهائي.

وفي الشان اللبناني اكد البشير اهمية القرار الصادر بشان لبنان باعتباره اساسا لحل الازمة الراهنة واستئناف الحوار بين كافة الفرقاء اللبنانيين وصولا الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية كاولوية قصوى والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة اللبنانيين بما يحقق المصلحة الوطنية المشتركة للبنان ويحافظ على وحدته وسيادته.

وحث الوزير الاردني قبرص بوصفها عضوا في الاتحاد الاوروبي على العمل من اجل تعزيز الدور الاوروبي في عملية السلام وتقوية العلاقات مع دول المنطقة في ظل المصالح المشتركة العديدة التي تجمع الجانبين. واثنى الوزير البشير على جهود الدول الاوروبية في دعم مؤتمر انابوليس وانجاح المؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين الذي عقد في باريس اخيرا.

واطلع البشير نظيرته القبرصية على الجهود التي تبذلها بلاده من اجل تعزيز الدور الدولي في دعم عملية السلام ومساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اغتنام الفرصة المتحققة عن مؤتمر انابوليس والمضي قدما في مفاوضات الوضع النهائي بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مع نهاية العام الحالي.

من جانبها اكدت وزيرة الخارجية القبرصية اهمية مواصلة الجهود من اجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مشيرة الى نية بلادها افتتاح سفارة لها في الاردن في وقت قريب.