اعتقادات بتساوي المرشحين في المصداقية
أصوات اليهود الكبار مع كلينتون والشباب مع أوباما

كلينتون تنفي نيتها الانسحاب من السباق الرئاسي

ماكين ينكر علاقته بإمرأة ومناظرة بين أوباما وكلينتون بتكساس

نيويورك: قد يصح القول إن الكلام في السياسة والسباق المحموم إلى البيت الأبيض أصبح مثل الخبز اليومي للأميركيين وخاصة الأميركيين السود، إذ من الصعب عليهم تفادي الكلام في هذا الموضوع، الذي يعيد للأذهان مخاوف قديمة وسط آمال جديدة مشرقة.

فالأميركيين السود يتطلعون باندهاش وذهول إلى شخص السيناتور الأسود باراك أوباما ليصبح ربما أول رئيس أسود للولايات المتحدة الأميركية، متسائلين بين ذاتهم وبين أصدقائهم والمقربين منهم: هل هو في خطر؟ هل سيكون في أمان؟

طبعا لا إجابات شافية لهذه التساؤلات، إلا أن مقابلات جرت مع نخبة من الأميركيين السود في أرجاء الولايات المتحدة، أشارت إلى أن quot;الحماس والتصميم تفوقا على هذه المخاوف.quot; وتقول إدنا ميدفورد، أستاذة تاريخ في جامعة هاوارد بواشنطن quot;يصعب ألا يكون واحدنا- ممن عاش مرحلة حركة الحقوق المدنية ويعرف بعضا من تاريخ الأميركيين الأفارقة في هذا البلد- قلقاً.quot;

إلا أن ما يهم الأميركيين من أصول أفريقية هو حصول أوباما على فرصة القيام بأفضل ما يمكنه وفي quot;حال فوزه، فمعظمنا يرى أن البلاد ستعمل لأجله كما تعمل مع أي رئيس، وسيكون محميا كأي رئيس آخر.quot;

من جهته قال كلايد باريت (66 عاما) امريكي أسود متقاعد من وزارة العمل ويقيم في تامبا بولاية فلوريدا، إنه يسمع باستمرار عبارات قلق حول سلامة السيناتور، لدرجة أن أحد أصدقائه صرح بأنه لن يصوت لأوباما خوفاً من تعريضه لمزيد من الخطر. إلا أن باريت قال quot;ليس لدي أي خوف .. علينا التحرك قدما والمثابرة.quot;

أما مايلز التي تعمل في دائرة الصحة العقلية في فيرجينيا فقالت إنها شعرت بالقلق عندما استمعت لبرنامج إذاعي حيث وصفت فيه إحدى المستمعات المتصلات بالمحطة، أوباما quot;بالشيطانquot; مشددة وبشكل خاطئ بأنه مسلم. وقالت مايلز quot;أشخاص يفتقدون المعرفة من أمثالها، يثيرون مخاوفي، إنني سعيدة أن أوباما موجود في السباق ويحظى بنتائج طيبة، إلا أنني في نفس الوقت خائفة من أن يقوم شخص ما بأذيته.quot;

ويشرح برايان مونرو من مجلة quot;إيبونيquot; التي تصدر في شيكاغو أن المخاوف التي يواجهها أوباما quot;موجودة في ذاكرة الناسquot; إلا أن مخاوفهم هذه تبطلها الإثارة باحتمال فوزه، وفق أسوشيتد برس. إلا أن السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه وفق مونرو هو : quot;هل يمكن حصول ذلك في زمننا الراهن؟quot; في إشارة إلى وصول رئيس أسود لسدة الحكم.

من جهتها قالت إيفون سكروجس ليفتويش مسؤولة سابقة في منتدى لقيادة الأميركيين السود إن القادة السياسيين ومن أية أعراق جاؤوا يواجهون مخاطر في مجتمع تسوده أعمال عنف وإطلاق نار من قبل أشخاص مضطهدين أو مهاجمين مضطربين عقلياً. وقالت إن إقرار مثل هذه المخاوف مسألة مثيرة للقلق في هذه اللحظة، التي يقوم بها كل من أوباما والسيناتور هيلاري كلينتون بإظهار الفرص التاريخية المتاحة للسود والنساء على حد سواء.

يُشار إلى أن الرئيس الكوبي quot;المتقاعدquot; فيديل كاستر الذي تنازل عن السلطة، كان قد سخر من الانتخابات الممهدة للسباق الرئاسي الأميركي ومن المرشحين المتنافسين، وقال إنهم عملوا جاهدين كي لا يثيروا غضب أي ناخب من خلال إصرارهم جميعاً على انتقاد كوبا، كما انتقد تعبير quot;التغييرquot; المتداول بكثرة في الحملات الأميركية، مقراً بالحاجة إلى ذلك في واشنطن وليس في بلاده.