لندن، واشنطن: إهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالإستعدادت الجارية للمعركة الحاسمة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما في ولايتي تكساس وأوهايو لحسم المنافسة المشتعلة بينهما على ترشيح الحزب الديمقراطي. ويجمع المراقبون على ان خسارة هيلاري لهاتين الولايتين تعني حسم المعركة لصالح أوباما ولذلك ركزت التايمز على المناظرة التلفزيونية التي ستجري مساء غد بين الاثنين واعتبرتها بمثابة الفرصة الأخيرة لقرينة الرئيس السابق بيل كلينتون. وقالت التايمز إن شبحا من الماضي يلاحق هيلاري في أوهايو ويزيد من تعقد موقفها فهذه الولاية تضررت بشكل مباشر من توقيع زوجها خلال ولايته الرئاسية على اتفاقية التجارة الحرة لدول أميركا الشماليةquot; نافتاquot; .

ووفقا لبعض التقديرات أدت الاتفاقية لفقدان نحو مائتي ألف شخص وظائفهم في قطاع الصناعة بأوهايو، وقد كان الموضوع مثار حرب كلامية بين هيلاري وأوباما الذي وزع مسؤولو حملته منشورات لمقال نشر في صحيفة عام 2006 يقول إن هيلاري ترى ان الاتفاقية كانت نعمة على الاقتصاد الأميركي.

أما الديلي تلغراف فأبرزت في صفحتها الأولى نبأ اعتزام رالف نادر الترشح في انتخابات الرئاسة وقالت إنها أثار المخاوف في صفوف الحزب الديمقراطي من أنه سيستنزف الأصوات من مرشحهم لصالح المرشح الجمهوريون مثلما حدث في انتخابات عام 2000. واوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين يرون ان حصول نادر( 74) عاما على2.7 % من الأصوات عام 2000 كمرشح عن حزب الخضر صب في خانة الرئيس جورج بوش على حساب منافسه وقتها آل جور. وأشارت الديلي تلغراف أيضا إلى أنه في حالة فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي فسيتأثر من وجود رالف نادر في السباق فمن المتوقع ان يسحب منه اصوات الفئة المعروفة بالناخبين المترددين.

أوباما يدفع اتهامات تشكك في وطنيته

من جهة ثانية قال أوباما، في معرض دفاعه عن تهم تشكك في وطنيته، بأنها مزاعم quot;سخيفة ولا أساس لها.quot; وشكك محافظون وجمهوريون في وطنية سيناتور ألينوي بدعوى أنه لم يضع يده على صدره أثناء أداء النشيد الوطني وعدم ارتدائه دبوساً يحمل العلم الأميركي. ورد أوباما على سؤال في هذا السياق أثناء كلمة أمام أنصاره في أوهايو: quot;هناك دائماً بعض الهراء في الانتخابات العامة.. وإذا لم تكن هذه الاتهامات فستكون أخرى.. أولاً كان أسمي ومن ثم إدعاءات أنني مسلم.. وعندما لم تلفح هذه. جاء التشكيك في وطنيتي.quot;

وحول عدم وضع يده على صدره أثناء أداء النشيد الوطني، جاء رده: quot;إذا كان هذا هو الحال.. فهذا ينطبق على ثلاثة أرباع مشاهدي مبارايات كرة القدم أو البيسبول.quot; وهاجم الجمهوريين من منتقدي عدم وضعه دبوساً يحمل العلم الأميركي quot;هو الحزب الذي ترأس حرباً لم يتلق فيها الجنود الدروع التي هم في أمس الحاجة إليها، أو أرسلوا جنوداً دون تلقي التدريبات اللازمة نظراً للتخطيط السيء، وأولئك الذين يقوضون دستورنا بعمليات تنصت غير ضرورية.quot; وأستطرد قائلاً : quot;هذه مناظرة سيسعدني المشاركة فيها، وعندها سيرى الشعب الأمريكي التعريف الحقيقي لكلمة الوطنية.quot; وتأتي الاتهامات الجديدة ضد أوباما فيما أكدت غريمته سيناتور نيويورك مراراً أنها المرشح الأقوى للتصدي لهجمات المحافظين.