طلال سلامة من روما: تتداخل الشؤون السياسية بتلك الطاقوية، بإيطاليا. وتتصل الحلقة الأخيرة من هذه التداخلات بالإطاحة برئيس منظمة الطاقة المحلية quot;أليساندرو أورتيسquot; ونائبه، وسيدخل تسريحهما حيز التنفيذ بعد مرور شهر على الإقرار بقانون جديد يقف ورائه حزب رابطة الشمال بدعم من مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الحرية quot;بارتيتو ديللا ليبيرتاquot; الذي يعتبره سيلفيو برلسكوني طفله المدلل الذي ولد خليفة لحزب قوة ايطالياquot; السابق.

طالما انتقدت رابطة الشمال، لا سيما في عهد رومانو برودي المستقيل، وجود خمسة أعضاء دائمين في السلطة المنظمة لشؤون ايطاليا الطاقوية. الآن، وبعد تصاعد نفوذها في الكتلة الحاكمة، سيتقلص العدد الى أربعة أعضاء فقط، سيتم انتخابهم لاحقاً وفق توصيات برلسكوني مباشرة، فضلاً عن إعادة النظر في صلاحيات هذه المنظمة خصوصاً تلك المتعلقة بشؤون الطاقة النووية والمنتجات النفطية. كما يمكن إعادة انتخاب الأعضاء القدماء.

وترغب رابطة الشمال في قطع الأكلاف التي طالما شكلت لها جدار حوار quot;معزولquot; مع محور النفوذ السياسي بروما بغض النظر عن الحزب الحاكم. مع ذلك، نجحت رابطة الشمال في القيام بثورة في رسم واجهة أعضاء منظمة الطاقة(الكهرباء والغاز) هنا عن طريق فرض ثلاثة أعضاء داخلها إضافة الى الرئيس. من جهة ثانية، تسعى رابطة الشمال الى توسيع صلاحيات هذه المنظمة بصورة تتوافق مع تطلعات برلسكوني الشخصية.

يذكر أن منظمة الطاقة الإيطالية تقوم بمهمات استشارية ستُضاف إليها آلية رقابة جديدة لمواكبة انطلاق إنتاج الطاقة النووية هنا، التي ينوي برلسكوني تبنيها بأسرع ما يمكن.