إقرأ المزيد

مصر تكرم وفادة ليبيا بثلاثية في الافتتاحية

فوز مصر على ليبيا 3/صفر

مصر تتقدم على ليبيا 2//صفر في افتتاح كأس أفريقيا بحضور مبارك

الرئيس مبارك يفتتح كأس أمم أفريقيا

مبارك يفتتح بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم.. الليلة

برنامج مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم

إيلاف ، وكالات :يخوض المنتخب المغربي وصيف بطل النسخة الاخيرة اختبارا صعبا غدا السبت عندما يلتقي نظيره العاجي على استاد القاهرة الدولي في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى ضمن النسخة الخامسة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة في مصر حتى 10 شباط/فبراير المقبل. وتكمن صعوبة الاختبار كون quot;اسود الاطلسquot; سيواجهون منتخبا قويا منتشيا بتأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه على حساب منتخبات قوية ابرزها الكاميرون ومصر.

ويعول المنتخب المغربي كثيرا على مباراة الغد لانها تعتبر قنطرته نحو الدور ربع النهائي لانه يدرك تماما ان تعثره سيصعب مهمته في مواصلة مشواره في البطولة خصوصا وانه سيلاقي منتخب البلد المضيف مصر الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية. ويسعى المنتخب المغربي الى تحقيق الفوز في مباراته الاولى على غرار ما فعل في تونس قبل عامين عندما استهل مشواره في البطولة بفوز ثمين على نيجيريا القوية 1-صفر وتابع طريقه حتى المباراة النهائية التي خسرها امام تونس المضيفة 1-2.

ويحتاج المنتخب المغربي الى الفوز في مباراة الغد وذلك لرفع معنويات لاعبيه المهزوزة بعد الفشل في التأهل الى النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي بعد غيابه عن الدورة الاخيرة في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002.

ويمر المنتخب المغربي بظروف صعبة خصوصا في الجهازين الاداري والفني، فالاول دخل في خلافات مع المدرب السابق الفرنسي فيليب تروسييه الذي خلف بادو الزاكي المستقيل من منصبه بعد خيبة الامل العالمية، فيما وجد الثاني بقيادة محمد فاخر نفسه امام محك صعب لانه تسلم مهمة التدريب قبل اسبوعين فقط من انطلاق المنافسات القارية.

ويعترف فاخر بصعوبة المهمة التي تنتظره واللاعبين بيد انه ابدى تفاؤله بالنظر الى المجموعة التي استدعاها الى النهائيات والتي اغلبها ابلى البلاء الحسن في النسخة الاخيرة في تونس.

واكد فاخر quot;من الصعب الوقوف على جميع نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب في مدى اسبوعين، لكننا نملك لاعبين محترفين بامكانهم مساعدتي في هذه المهمة وبامكانهم تجاوز هذه المحنةquot;.

وتابع quot;لتسهيل مهمتي شيئا ما اعتمدت على التشكيلة التي تألقت في تونس لكون اللاعبين يعرفون بعضهم البعض ومنسجمونquot;، مضيفا quot;المباريات الودية الثلاث التي خضناها الاسبوع الماضي وضعتني الى حد كبير في صورة التشكيلة الاساسية وجعلتني أطمئن لمستوى المنتخب المغربيquot;. وكان المغرب تغلب على الكونغو الديموقراطية 3-صفر وعلى زيمبابوي 1-صفر وتعادل مع انغولا 2-2.

يذكر ان فاخر سجل اسمه باحرف من ذهب في سجلات المدربين المغاربة المتوجين بقيادته حسنية اغادير الى احراز اللقب المحلي عامي 2002 و2003 والجيش الملكي الى اللقب ذاته العام الماضي والى كأس الاتحاد الافريقي في العام ذاته.

ويلعب المغرب غدا بتشكيلته الاساسية باستثناء غياب المهاجم جواد الزاييري المنتقل حديثا الى اتحاد جدة السعودي على سبيل الاعارة من سوشو الفرنسي والمدافع عبد السلام وادو (رين الفرنسي) بسبب الاصابة التي تعرضا لها في المباراة الودية ضد زيمبابوي.

بيد ان المنتخب المغربي يملك الاسلحة اللازمة خصوصا في خط الهجوم بتواجد يوسف حجي (رين) ومروان الشماخ (بوردو الفرنسي) ومحمد ارمومن (الكويت الكويتي) وهشام ابو شروان (ليل الفرنسي) بالاضافة الى عودة قائده نور الدين النيبت الذي يشكل وجوده ضمن التشكيلة دعما اساسيا للاعبين.
وتكتسي المباراة أهمية خاصة لان ساحل العاج يشرف على تدريبها الفرنسي هنري ميشال الذي ابلى البلاء الحسن مع اسود الاطلس وبالتالي فهو يعرف جيدا المنتخب المغربي وسيساعده ذلك في الفوز عليه.

وتعتبر ساحل العاج بقيادة نجمها ديدييه دروغبا المتألق مع تشلسي الانكليزي، احد المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب وبالتالي فهي لن تكون لقمة سائغة للمنتخب المغربي بل العكس ستسعى الى استغلال المعنويات المهزوزة لخصمه وتحقيق الفوز.

ويملك منتخب quot;الفيلةquot; وهو لقب ساحل العاج في الوقت الحالي احد افضل اجياله الكروية بتواجد نجوم عدة يملكون مهارات فنية عالية ويلعبون في اكبر الفرق الاوروبية في مقدمتهم القائد دروغبا وصانع العاب باريس سان جرمان الفرنسي بونافونتور كالو ومدافع ارسنال الانكليزي كولو توريه ومهاجم لنس الفرنسي ارونا ديندان بيد ان الاخير سيغيب عن مباراة الغد حيث عاد الى فرنسا بسبب وفاة ابنته رايسا (5 أشهر).

المجموعة الثانية
لا تختلف مباراة الكاميرون وانغولا ضمن المجموعة الثانية كثيرا عن مباراة المغرب وساحل العاج، لانه تجمع ايضا بين منتخب خرج خالي الوفاض من التصفيات العالمية هو quot;الاسود غير المروضةquot; واخر منتشي بالتأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخه هو انغولا.

وتركز الكاميرون كثيرا الى البطولة الافريقية لاحراز لقبها الذي ضاع منها قبل عامين في تونس واعادة البسمة الى شفاه انصارها بعد خيبة امل المونديال.
وتشكل البطولة فرصة لمهاجم برشلونة الاسباني صامويل ايتو، ثالث افضل لاعب في العالم، لتفجير غضبه وخيبة امل منتخب بلاده في حجز بطاقته الى المونديال.

وكان ايتو اصيب بخيبة امل كبيرة عقب مباراة منتخب بلاده مع مصر في الجولة الاخيرة من التصفيات بعد سقوطه في فخ التعادل علما بانه كان في حاجة الى الفوز وسنحت له الفرصة لذلك لحصوله على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع بيد ان بيار وومي أهدرها وبخر حظوظ الكاميرونيين.
وسقط ايتو على الارض وانهار باكيا وهو مشهد سيتذكره بالتأكيد طيلة حياته او اقله الى حدود احراز اللقب القاري في النسخة الحالية او بلوغ نهائيات مونديال 2010 فلي جنوب افريقيا.

وسيحاول المنتخب الكاميروني، الذي خرج من الدور ربع النهائي في النسخة الاخيرة في تونس، بذل كل ما في وسعه لاستعادة اللقب الذي ضاع منه في تونس بعدما ناله عامي 2000 في نيجيريا و2002 في مالي، ورفع رصيده من الالقاب القارية الى 5 القاب بعد عامي 1984 و1988 وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع غانا (1963 و1965 و1978 1982) ومصر (1957 و1959 و1986 و1998).

في المقابل، تطمح انغولا الى تأكيد أحقيتها بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها خصوصا وانها بلغتها على حساب احد اعرق واقوى المنتخبات القارية وهو نيجيريا بنجومه جاي جاي اوغوستين اوكوتشا ونوانكوو كانو ويغبيني ياكوبو وسليستين بابايارو.

وتعول انغولا على نجم الوكرة القطري فابريس اكوا الذي لعب دورا فعالا في التصفيات وانهاها هدافا في صفوف منتخب بلاده بتسجيله 5 اهداف. يذكر ان انغولا تشارك في النهائيات القارية للمرة الثالثة بعد عامي 1996 و1998 وخرجت خالية الوفاض منهما بخروجها من الدور الاول.

وضمن المجموعة ذاتها، تلعب الكونغو الديموقراطية مع توغو. وتسعى الكونغو الديموقراطية الى استعادة امجادها الرائعة اواخر الستينات ومطلع السبعينات عندما توجت مرتين بطلة لافريقيا عامي 1968 و1974 وبلغت نهائيات كأس العالم عام 1974. ويدرك منتخب quot;سيمباquot; (الاسود) وهو لقب الكونغو الديموقراطية ان استعادة الامجاد لن تكون سهلة خصوصا في عهد لم يعد فيه فرق بين المنتخبات القوية والضعيفة وباتت فيه المنتخبات المتأهلة الى النهائيات متساوية الحظوظ في احراز اللقب.

وتعول الكونغو الديموقراطية كثيرا على قائدها المحترف في بورتسموث الانكليزي تريزور لومانا لوا لوا، فيما يغيب نجم روما الايطالي شعباني نوندا عن النهائيات للمرة الثانية على التوالي بسبب الاصابة. اما توغو فتريد اثبات ذاتها في النهائيات. ولم يكن أشد المتفائلين يرشح توغو لبلوغ المونديال خصوصا وان جميع المؤشرات كانت في صالح السنغال.

وتعقد توغو امالا كبيرة على هدافها ايمانويل اديبايور المنتقل مؤخرا من موناكو الفرنسي الى ارسنال الانكليزي. وتملك توغو منتخبا قويا في خط الدفاع على الخصوص بقيادة الحارس المتألق العملاق اغاسا كوسي (متز الفرنسي)، بالاضافة الى عبد القادر كوبادجا (سوشو الفرنسي) وازياوونو (بيرن السويسري) وشريف توريه مامان (متز الفرنسي) ومصطفى ساليفو (بريست الفرنسي) وابالو (دنكيرك الفرنسي) واكوتو (فاكر النمسوي) واتي اودييي (لوكيرين البلجيكي) وماتياس (الترجي التونسي).