العيفان يتولى السفارة في سوريا ضمن تغييرات دبلوماسية مرتقبة
من الأوراق الخاصة: الرياض تسمّي سفيرها في دمشق وتعينه قريبًا

صحيفة سورية: السعودية ستعين سفيراً لها في دمشق قريباً

هذا ما قاله الأمير مقرن في دمشق للرئيس الأسد

دمشق والرياض: توحيد الجهود قبل القمة

غول: الرياض وأنقرة يسعيان لمنع الإضطرابات في المنطقة

تركيا تلخبط أوراق إيران... وتربك سوريا

سلطان القحطاني من لندن: علمت quot;إيلافquot; من مصادر واسعة الإطلاع أن ثمة تغييرات مرتقبة ينتظرها الجسم الدبلوماسي السعودي خلال الفترة المقبلة وأبرزها إقرار تعيين سفير جديد في دمشق بعد جفاء قارب السنوات الثلاث ظلت خلالها السفارة خاوية على دبلوماسييها، بسبب خلاف البلدين الذي وصل إلى درجة القطيعة الصامتة. وتعلم إيلاف أن مسألة السفارة كانت واحدة من ابرز الملفات التي بحثها الاجتماع المهم بين الرئيس السوري بشار الأسد والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السعودية ضمن عدة ملفات أخرى شملت الاتفاق على عقد قمة ثنائية بين زعيمي البلدين خلال الشهر المقبل.

ولم تفصح المصادر عن مكان هذه القمة ولا زمانها بينما أشار مصدر دبلوماسي خليجي تحدث معي ليلة البارحة إلى احتمال أن تعقد هذه القمة في الدوحة، على هامش القمة العربية التي تعقد في شهر مارس المقبل، أو في الرياض على الأرجح.

وكان الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، أول المبعوثين السعوديين الذين أرسلهم الملك عبد الله لمساعدة دمشق بعد ما قيل وتردد، على امتداد القارات الست، عن احتمال تورط جهازها المخابراتي في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وبالفعل فإن الأمير بندر بعد جهد مكوكي دولي استطاع تأمين مكان محايد للتحقيق مع الضباط السوريين الخمسة الذين طلبت لجنة التحقيق الدولية استجوابهم ضمن الجهود الرامية إلى اكتشاف المتورطين في حادثة اغتيال الحريري.

إلا أنه بعد ذلك صارح السوريين نظراءهم في المملكة بأنهم لا يفضلون التعامل مع الأمير بندر مستقبلاً دون أن يذكروا أسباباً محددة لهذا الطلب. ويقول مصدر دبلوماسي خليجي بخبث في سياق تعليقه على الطلب السوري :quot; ربما أنها عقدة البعث بعد سقوط جاره اللدود في بغداد .. لقد خافوا من نهاية مماثلة وربما صدقوا كذبتهم أن بندر هو بوشquot;.

وبعد الأمراء : بندر بن سلطان، وسعود الفيصل، وعبد العزيز بن عبد الله، الذين قاموا بمهمات في ملف العلاقات السورية السعودية يبدو أن الأمير مقرن، المحبوب في صفوف الأسرة الحاكمة والمقبول في دمشق، يمثل الفرصة الأخيرة ضمن قائمة الحلول التي لا بد وان تستغلها دمشق حسب ما يراه محللون سياسيون.

ورشحت الرياض بالفعل سفيرها الحالي في كوريا الجنوبية عبد الله بنعبد العزيز العيفان كي يتولى سفارة دمشق، لتصبح الكرة الآن في ملعب السوريين الذين بوسعهم الموافقة على تعيين السفير أو طلب ترشيح اسم آخر. وهذا لا يحدث إلا نادرا إذ إن الموافقة أمر متوقع، كما هو المعتاد في التعاملات الدبلوماسية عالمياً، وخصوصا في الحالة السورية.

وكان العيفــان يعمل مديــراً عاماً لمكتـب وكيل وزارة الخارجيــة للشؤون السياسيـة. ومعروف أن هنالك فترة تسبق الموافقة تسمى في العرف الدبلوماسي بـ quot;فترة الإستمزاجquot; وهي الفترة التي يستغرقها قبول الدولة المضيفة سفير دولة أجنبية من عدمه. وبالنسبة إلى دول الخليج فإن العرف، وهو ليس بقاعدة ملزمة على أية حال، أن تستغرق فترة الإستمزاج 15 يوماً، بينما بالنسبة للدول الأخرى فإنها تستغرق 3 أشهر على ابعد تقدير.

ولا تزال سفارة المملكة في لبنان التي شغرت بعد رحيل سفيرها عبد العزيز خوجة تنتظر سفيراً جديداً سيجد أمامه قائمة من الصداعات لا تعد ولا تحصى. وقائمة الترشيحات موزعة بين كل من محمد البشر أو الوزير السابق أياد مدني أو سفير المملكة في إحدى دول أوروبا، ربما سفيرها في باريس على الأرجح.

أما بالنسبة للسفارة في أبو ظبي فستكون من نصيب السفير إبراهيم البراهيم بينما سيذهب السفير الحالي في أبو ظبي عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر إلى تونس. اما قصة السفارة في العراق فلم يحسم امرها بعد وستكون قصتها في حلقة مقبلة من الأوراق الخاصة.