الأحداث الكويتية حالت دون المشاركة السياسية وليس الصحافية
إيلاف تحتل منفردة جزيرة الصحافة الإلكترونية

quot;إيلاف

إيلاف 9: شهادات وانتقادات .. وتخطيط للمستقبل

عامر الحنتولي من الكويت: المشهد السياسي الكويتي الساخن حال دون تدفق العديد من المشاركات في ذكرى إنطلاقة إيلاف، فالكل منشغل هنا في استنباط إشارات الأحداث السياسية أو رصد ملاحظات على طريق الأزمات في بلد يغفو على حدث سياسي ليلا ليستفيق على شبح أزمة تهدد أطرافا عدة، بين هذا وذاك تبدو إيلاف بتقاريرها عن الحدث الكويتي بجميع أشكاله حاضرة في المشهد السياسي من خلال تبادل تقاريرها وطباعتها، فيما تفضل كثير من الصحف والمواقع الإخبارية إعادة نشرها، بيد أن أزمات وخيبات السياسة في الكويت لم تحل دون إصرار أهل المهنة في الكويت من المشاركة في عيد إيلاف، في وقت غاب فيه الساسة تماما.

ماضي خميس

ماضي خميس

البداية كانت مع الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس الذي قال تحت عنوان (إيلاف .. الحرية خارج حدود الجدران الورقية ) quot; احتلت إيلاف منفردة جزيرة الصحافة الالكترونية، حققت انجازا غير مسبوق ولا ملحوق بتميزها وانفراداتها منذ انطلاقتها الالكترونية الأولى .. شدت الابصار ولفتت الأنظار وانفردت عن الجميع لأسباب عديدة، أهمها قدرتها الفائقة على متابعة الاخبار أولا بأول .. وتعدد الآراء حتى ولو اختلفت كل الاختلاف مع فكر ومنهج القائمين عليها.

عندما اتحدث عن إيلاف .. أتحدث عن إنفراد إعلامي وصحفي عربي غير مسبوق .. وتجربة رائدة وهائلة لا مثيل لها .. فقد استطاعت إيلاف برغبة والحاح واصرار من قبل ناشرها والقائمين عليها الذين أعانوه كي تصل إيلاف الى ما وصلت اليه من تفرد وتميز .. وعلى الرغم من كل هذا النجاح الملحوظ إلا أننا لا يمكن أن نغفل احيانا بعض السلبيات التي نقدر كمهنيين أن وجودها لا يقلل من أهمية هذه التجربة الرائدة من شيء .. وأرى أن القائمين على إيلاف يملكون القدرة على تلافي هذه السلبيات يوما بعد يوم .. كما أنهم يعملون على ابهارنا يوما تلو آخر بالكثير من التحديث والتطوير.

لقد حققت إيلاف المعادلة الصعبة .. واستطاعت أن تنجح في كسب آلاف القراء والمتابعين لأسباب عديدة اهمها قدرتها على متابعة الاحداث أولا بأول ثم انفراداتها الذكية وتحليلاتها الواقعية وخبطاتها الصحافية وشموليتها التي أغنتنا عن متابعة الكثير من وسائل الاعلام الأخرى.

أبارك لإيلاف هذه السنوات الطويلة من النجاح والتميز .. واتمنى أن تستطيع إكمال مسيرتها الناجحة بالكثير من الانجازات الاخرى .. كما أتمنى أن تظل إيلاف على ميزتها الاساسية كجريدة الكترونية .. وأن لا تغير من جلدها وترتدي الورق .. وتصبح صحيفة ورقية مثلها مثل مئات الصحف الورقية اليومية الاخرى .

إيلاف اليوم طائر حرية يغرد بعلو الصوت بعيدا عن أنفاس الرقابة والمنع والقص واللزق .. وبعيدا عن قيود الوزارات والحكومات وقوانينها .. لا أظن أن القائمين عليها يرغبون في تكبيل هذا الطائر وحبس حريته بجدار من الورق .. وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والمصلحةquot;.

محمد الرميحي

محمد الرميحي

أما الكاتب والمثقف الكويتي المعروف الدكتور محمد الرميحي رئيس تحرير جريدة أوان فقد قال quot; عندما أصدر الصديق عثمان العمير تجربته الفريدة quot;إيلافquot; الصحيفة الالكترونية، كنت اميل إلى النظر إلى التجربة على أنها تجربة شجاعة، ولكنها قد لا تتقدم كثيرا، لكوني قارئ صحف ورقية، وأيضا لكون القارئ العربي لم يتعود مثل هذا النوع من التعامل مع الفضاء الالكتروني. ففاجأنا عثمان باصراره. تغير شكل إيلاف الذي لفت النظر اصلا باسمها المختلف. كانت شكلا ثم أصبحت شكلا آخر.

شخصيا من النادر أن يأتي يوم بالنسبة إلي لا ازور فيه إيلاف. افتح عليها لاني اجد فيها ملخصا ذكيا لما كتبه غيرنا في الصحف الأخرى. لذلك فقد كنت ولا ازال أرى أن هناك اعتمادا متبادلا بين النشر في الصحف الورقية والنشر الالكتروني. احببت الاطلاع على إيلاف إلى درجة أن مهاتفة أي صديق على التلفون كثيرا ما تنتهي: اقرأ الموضوع على إيلاف. ثم بدأت أقوم بارسال بعض الموضوعات التي تعجبني. ما زلت، على عكس رأي الصديق عثمان العمير، ارى أن النشر على الورق سوف يبقى، واعتقد أن ملحق إيلاف الجديد لو تحول إلى ورقي ينشر، مع بعض الصحف العربية في أكثر من عاصمة، فسوف يصبح الأكثر انتشارا.

ما زال القارئ العربي، اما بسبب نقص مالي أو بسبب عدم قدرة على اقتناء ما يمكنه من الاتصال الانترنتي، قاصرا عن سبر اغوار هذا العالم العجيب. إلا أن المستقبل سوف يصبح عالما الكترونيا لا شك فيه، مرة أخرى دون الاستغناء عن النشر الورقي. ارى أن النشر الورقي سوف يتغير بسبب وجود هذا المنافس الالكتروني، وربما تتغير إلى الاحسن. مجلة نيوزويك تغيرت في الاخراج، وكان السبب منافسة في سوقها، ذلك في أميركا بلاد التنافس والسباق.

وبكل حب اقدم لكل العاملين في هذا المشروع الرائد، الذي حصد عددا من الجوائز العربية حتى الآن بسبب ريادته وجديته، التهاني بقرب مرور تسع سنوات على انطلاقه، في العام 2001، وذلك عام تغيرت فيه الكثير من المعطيات، فعلى الأقل اطل علينا قرن جديد، وإيلاف أيضا..فألف مبروكquot;.

بشارة شربل

بشارة شربل

أما الصحافي اللبناني المعروف بشارة شربل مدير عام تحرير جريدة quot;الجريدةquot; فقد كتب لإيلاف معايدا تحت عنوان quot;ريادة وانتقامquot; قائلا quot; كان واضحاً منذ بدأ عثمان العمير التحضير لإصدار quot;إيلافquot; ان الرجل يحمل هاجسين. أولهما تسجيل إنجاز غير مسبوق. وثانيهما الإثبات بأن الصحافة الورقية إلى زوال.

وإذ استطاع عثمان أن يحفر اسمه كأول صحافي عربي خاض غمار العولمة بأحدث التقنيات، فإن نبوءته تتحقق ببطء كما لو أنها تعاند القدر المحتوم بحرب غير متكافئة لمجرد أنها ترفض أن تشعره بلذة الإنتصار. وquot;إيلافquot; مثل عثمان، حرة متخففة من عبء المكان والأفكار المسبقة والتقاليد، وجامحة تريد دائماً الوثب والافلات كي لا يصادرها حجاب الرقيب أو يتحول التسامح معها إلى ترويض تأباه طبيعة الوسيلة التي شبّت عن كل الأطواق، أو إلى زواج هو نقيض متعة الحرية بالأساس.

قبل quot;إيلافquot; كان الكاتب في صحيفة يفرح لاتصال هاتفي يهنئه على مقال أو لرسالة بالفاكس تعلق على رأي لمّاح، وكان عالم التفاعل محصوراً بقلّة ونخبة. أما مع quot;إيلافquot; فصار الكاتب quot;الورقيquot; يفتح الموقع للتأكد هل نقلت quot;إيلافquot; مقالته إلى الفضاء الواسع في كل القارات قبل أن يتصفح جريدته مع قهوة الصباح. تبقى quot;إيلافquot; فريدة في نوعها وأسلوبها، رغم أنها لم تعد وحدها في عالم النشر الانترنتي العربي. لكن تميزها لا يجعلها فوق المنافسة بل أمام تحدي التطوير لتخرج من رتابة سمحت لها بالعيش على أمجاد السنوات الخمس الأولى من مطلع القرن الحادي والعشرين يوم كانت سباقة وفاتنة وشهية صبح ndash; مساء.

قبل أيام، في منتدى الصحافة العربية في دبي، كرر عثمان العمير وبإصرار ان الصحافة الورقية ماتت. والواقع انها تتراجع بإطراد فيما يتوسع استعمال الإنترنت ويساهم في تعميم القراءة والمعرفة بيسر وبديمقراطية غير مسبوقتين في التاريخ. لا ندري سبب إصرار عثمان على الانتقام من الورق ولعب دور quot;الحانوتيquot; مع ان quot;إيلافquot; دليل حب للحياة ورغبة في تعميم روح العصر بعيداً من الثأر من القديم. فعش يا عثمان بريادتك ودَع غيرك ينازع بسلام إن لم يكن قادراً على أن يعيش.

أسامة الرنتيسي

أسامة الرنتيسي

أسامة الرنتيسي - مدير التحرير التنفيذي في جريدة أوان قال quot; لا أحد ينكر ان موقع إيلاف الاخباري احدث نقلة نوعية في عالم الصحافة الالكترونية، التي انعكست ايجابيا على الصحافة المطبوعة. وموقع إيلاف من المواقع التي لا يستطيع المتابع الا ان يزوره في اليوم اكثر من مرة، واعترف شخصيا بكل تواضع انني من المدمنين على متابعته، وتصفحه باستمرار، وأقرأ تقاريره باهتمام شديد، وتعجبني جدا جرعة الجرأة اللافتة في لغته وتقاريره وصوره.

اسجل نقطة سلبية على بعض التقارير بانها تكشف عن مبالغة وتضخيم لبعض القضايا التي لا تحتمل المبالغة، كما ان بعض الدول حاضرة بقوة على حساب دول اخرى، هذا قد يعود لنشاط الصحافيين في تلك الدول وهذا لا يعيبهم، ولكن ان تكون طاغية على حضور وفعاليات دول اخرى بسبب كسل الصحافيين العاملين في إيلاف في تلك الدول فهذا يسجل سلبيا على الصحيفة عموما. يعجبني في إيلاف بحثها الدائم عن التطوير فهي لا تستكين لشكل او نمط معين، فهي في حالة تطوير باستمرار، كما تعجبني العين الصحافية التي تلتقط المقالات من صحف اخرى وتنشرها في زاوية جريدة الجرايدquot;.