لا مشكلة لدى دمشق في التعامل مع سعد الحريري رئيساً للحكومة
مسؤول سوري بارز لـ quot;إيلافquot;: لبنان مقبل على انفراجات

هل تسهل دمشق مهمة الحريري الإبن... وبأي ثمن ؟

الحريري يتعهد بتأليف حكومة وحدة وطنية

الخلاف باقٍ على الثلث الضامن والإتفاق على التهدئة ليس إلا
حزب الله لـ quot; إيلاف quot;: لقاء نصرالله ndash; الحريري لم ينجح

quot;إيلافquot; من دمشق: تبدو دمشق مطمئنة إلى ما ستؤول اليه الأوضاع في لبنان رغم ما أسفرت عنه الإنتخابات النيابية من خسارة فادحة لحلفائها في قوى 14 آذار / مارس وفوز باهر لخصومها فريق 14 آذار الذين ثبتوا صفتهم الغالبية. هذا ما يقوله صراحة مسؤول سوري بارز خبر الشأن اللبناني مدى سنوات حتى خروج القوات السورية من لبنان، وتعاطى أدق تفاصيله وشارك في صياغة أبرز القرارات في الحياة السياسية اللبنانية وأهمها، ولا سيما منها تشكيل الحكومات.

ويؤكد هذا المسؤول أن لبنان مقبل على مرحلة إنفراجات واسعة، الأمر الذي سينعكس إستقراراً على الأوضاع الداخلية بحيث تتراجع الخلافات التي كانت محتدمة طوال السنوات الأربع التي أعقبت جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتخفت معها لغة الشحن المذهبي والطائفي بعدما فعلت فعلها في الجسم اللبناني. ويأمل المسؤول السوري البارز في أن تشهد العلاقات اللبنانية ndash; السورية تطورات إيجابية تطوي معها صفحة التوتر والجفاء التي وضعت البلدين في حالة عداء، لافتاً الى أن لا مشكلة لدى دمشق في التعامل مع رئيس الحكومة المقبل سعد الحريري quot;إذا حددت حكومته وجهة سير هذه العلاقات من الجانب البناني على قاعدة الأخوة والتعاون والثقة المتبادلة والمصالح المشتركةquot;.

ويبتسم المسؤول السوري عند ذكر كلمتيquot;الحكومة اللبنانيةquot; ليضيف إن عملية تشكيلها كانت تتم بين دمشق وبيروت إبان الوجود السوري في لبنان، ويقول: quot;لطالما عمل quot;الراعي السوريquot; في تلك الحقبة على تذليل الصعاب والمشكلات التي كانت تعترض ولادة هذه الحكومة أو تلك، أما اليوم فبات لزاماً على المعنيين بطبخة الحكومة إجراء الإتصالات والقيام بمحادثات مع كل من الإدارة الأميركية والرئاسة الفرنسية والقيادتين السورية والسعودية، على أمل ألا تصل الأمور الى الإستعانة بالمغرب أيضاًquot;.

ويحمَل المسؤول السوري هنا فريق الغالبية في لبنان، أو قوى 14 آذار تبعة الوصول الى هذا الوضع quot;بعدما ربطت قيادات فيها مسألة إتخاذ القرارات الكبرى وحتى الصغرى أحياناً بالخارج، مطيحة بذلك شعار الحرية والسيادة والإستقلال الذي تغنت به واتخذته وقوداً لحركتهاquot;. ويضيف إن quot;دمشق حذرت مراراً من عواقب الإتكال على الخارج، الأجنبي في صورة خاصة لعلمها بأنه يغلَب مصالحه الذاتية على أي شيء آخر، مما يعني تنصله في لحظة من أي إلتزام أو وعد قطعه لهذه الجهة أو تلكquot;.

ويتحدث المسؤول السوري البارز العالم بألفباء السياسة اللبنانية ودهاليزها بارتياح عما بلغته العلاقات السورية- السعودية من تطور، كاشفاً إن quot;حركة الموفدين بين البلدين لم تهدأ خصوصاً في الفترة الأخيرة وقد ظلت بعيدة من الأضواء واتسمت بالسرية التامةquot;، ومعلناً أن quot;بعض هذه اللقاءات تناول الموضوع اللبناني وكيفية التعامل مع الوضع المستجد بعد الإنتخابات النيابية والحكومة الجديدة المنوي تشكيلهاquot;. ويذكر في هذا الإطار أن quot;سورية أبلغت كل من إتصل بها حرصها على استقرار لبنان ووحدته والحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي فيه واستعدادها لتقديم كل مساعدة يطلبها الأشقاء اللبنانيون، وجلَ هم سورية هو تنبه اللبنانيين الى العدو الإسرائيلي والمخططات التي يحيكها ضدهم وضرورة مواجهتهم لها موحدي الصفوف بعيداً عن المهاترات والسجالات التي quot;لا تطعم خبزاًquot;.

ورداً على سؤال حول مصير بقية المفقودين والسجناء اللبنانيين في سورية بعد الإفراج عن مجموعة منهم قبل أيام من بدء الإنتخابات النيابية، سارع المسؤول السوري الى نفي وجود مفقودين لبنانيين في سورية، مستغرباً quot;ما ذكره بعض وسائل الإعلام اللبنانية في هذا الصدد حين عمد الى القول إن عملية الإفراج عن بعض الموقوفين شملت مفقودين ، والصحيح أن من أطلق سراحهم هم في غالبيتهم من منطقة البقاع اللبنانية وكانت صدرت في حقهم أحكام بتهمة المتاجرة بالمخدراتquot;. وكرر quot;للمرة الألفquot; أن في سورية موقوفين لبنانيين بتهم جزائية فحسب ، وهؤلاء لا يتجاوز عددهم الـ 180موقوفاً.