الصحوات والأكراد يخشون من عواقبه والضاري يحذر من التكفير
بغداد زامنت الإنسحاب الأميركي مع ذكرى ثورة العشرين

غموض بشأن قدرة الأمن العراقي على تحقيق الاستقرار

المالكي: الإنسحاب الأجنبي لن يترك فراغاً أمنياً

زيباري: الإنسحاب الأميركي جاء في الوقت المناسب


القوات الاميركية تكمل انسحابها من المدن العراقية

مواطنون عراقيون قلقون لانسحاب القوات الأميركية


غموض بشأن قدرة الأمن العراقي على تحقيق الإستقرار

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: حل اليوم الثلاثون من حزيران في العراق ليكون إحتفالاً بالذكرى الثامنة والتسعين لثورة العشرين ضد القوات البريطانية عام 1920، قرينًا بموعد إنسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية التي انتشرت في شوارعها بشكل كثيف القوات العراقية من الشرطة والجيش مع خشية من استغلال مجموعات مسلحة للقيام بعمليات مسلحة لتسجل حضورها في هذا اليوم، وفق ما صرّح به الناطق باسم عمليات أمن بغداد، الذي أكد جاهزية القوات العراقية لكل طارئ. لكن الجيش الأميركي أعلن اليوم عن وفاة أربعة جنود أميركيين ليل أمس بعد تعرض دوريتهم لهجوم مسلح في مدينة الصدر شرق بغداد عشية الاحتفال بالانسحاب من المدن العراقية. ليصل عدد من قتل من هذه القوات إلى 4321 جنديًا أميركيًا منذ مارس/آذار 2003 بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، استنادًا إلى موقع مستقل على الانترنت.

وقد رحب الرئيس العراقي في حفل اقيم صباح اليوم في بغداد بالانسحاب شاكرًا في كلمة له قوات التحالف على جهودها التي قدمتها خلال السنوات الست التي مضت، مؤكدا ضرورة وجود المناخات السياسية المطلوبة بين الساسة العراقيين كشرط لنجاح هذا الانسحاب. فيما عبر رئيس الوزراء نوري المالكي خلال كلمته عن ثقته بأن الحكومة العراقية ومثلها الأميركية ستلتزمان بتفاصيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما والتي تنص على انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران. على أن يتم الانسحاب الكامل من العراق في عام 2011. ودعا المالكي الدول العربية والاسلامية على اتخاذ موقف واضح من الجماعات التكفيرية. داعيًا العراقيين إلى الاحتفال بهذا اليوم الذي قال ان القوات العراقية اثبتت قبله قدرتها على دحر الارهاب.

وبدا الانسحاب الأميركي من المدن العراقية مؤثرًافيقوات الصحوة التي كانت في الاشهر الاخيرة تعاني ظروفا مالية ومطاردات لبعض قادتها لوجود تهم سابقة عليهم بالتورط بعمليات إرهابية حيث تم اعتقال بعضهم، ولم يتسلم منتسبوها رواتبهم منذ شهر كانون الثاني الماضي حيث سلم ملف الصحوات للحكومة العراقية. وتخشى هذه القوات من استهداف القوات الحكومية لها اذا ما تم الانسحاب الاميركي حسب تصريحات عدد من قادتها لوسائل اعلام محلية واجنبية يوم أمس، مذكرين الحكومة العراقية بموقف هذه القوات من تنظيم القاعدة والدور الذي لعبه رجال الصحوات في الحد من عمليات القاعدة العسكرية.

وفي وقت تعطّل فيه المؤسسات الحكومية في العراق عن العمل احتفالاً بهذا اليوم، أعلنت حكومة إقليم كردستان عن دوام عادي وعدم التعطيل في أي من المؤسسات في الاقليم. وهو يعكس الخلافات بين حكومة الاقليم الكردية وحكومة المركز خاصة في ما بات يسمى بالمناطق المتنازع عليها التي تصر الحكومة على شمولها بانسحاب القوات الاميركية منها فيما تريد حكومة الاقليم ببقاء هذه القوات مثل مناطق في محافظتي نينوى وديالى. وتصر الحكومة المحلية الكردية على بقاء قوات البيشمركة التابعة لها في هذه المناطق حتى لو انسحب الجيش الاميركي منها.

لتبقى محافظة كركوك الاكثر حذرًا من أي انسحاب أميركي منها بسبب تعقيد الوضع الامني والسياسي فيها حيث قال الميجر راولنسون من اللواء الثاني لقوات المشاة المتعددة في كركوك، امس الاثنين ان القوات متعددة الجنسيات لن تنسحب من مطار كركوك مبيناً أن اي تحرك سيكون بالتنسيق مع غرفة عمليات شرطة كركوك، ولو فرض الأمر دخول قافلة الى المدينة لن يكون دون اعلام الشرطة، وسيشار بقطعة معلقة بسيارات القافلة تشير الى تنسيق مع شرطة كركوك. وما زالت حاجة القوات العراقية ماثلة للقوات الاميركية، حسب متابعين عراقيين، خاصة في الجانب الاستخباري واستخدام الاجواء حيث تفتقر القوات العراقية إلى التجهيز بطائرات مقاتلة سوى بعض المروحيات التي تكتفي بالرقابة والنقل.

من جانبه حذر رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري اليوم العراقيين من مؤامرات الأعداء. ومن تكفير أي عراقي لآخر كتكفير السني للشيعي وبالعكس وحاثا العراقيين، في كلمة هي بيان لهيئة علماء المسلمين بمناسبة ثورة العشرين، عرض فيها القيام بالتمسك بالوحدة الوطنية التي quot; تتكسر على صخرتها كل مؤامرات الأعداء علينا وعلى بلدناquot;. وعدم قتل أي عراقي لعراقي اخر مهما كان دينه ومعتقده.