كامل الشيرازي من الجزائر: ستكون أسطورة quot;لوسيquot; المرأة الموصوفة بكونها (أم البشرية) والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3.2 مليون سنة، فاتحة المهرجان الثقافي الإفريقي الذي ستحتضنه الجزائر في الفترة ما بين الخامس و20 يوليو/تموز المقبل.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية quot;خليدة توميquot;، اليوم، أنّ تمثال quot;لوسيquot; المعروض بمتحف أديس ابابا (اثيوبيا)، سينقل للجزائر خصيصا بمناسبة التظاهرة المذكورة، وهو ما يشكل فرصة سانحة لجمهور الفضوليين والباحثين والمختصين الجزائريين والأجانب لرؤية هذه الحفرية التي تعتبر بمنظار الدارسين ممثلة لجنس هو أصل البشرية، وكان اكتشاف لوسي هاما جدا بالنسبة لدراسة الرجل البدائي، طالمال أنّ الأمر يتعلق بأول حفرية كاملة نسبيا تكتشف لعصر قديم كهذا، واكتشفت لوسي في اثيوبيا سنة 1974، وغادرت هذا البلد مرة واحدة إلى الولايات المتحدة.
ويٌرتقب أن ينطلق المهرجان الثقافي الإفريقي أمسية الرابع يوليو/تموز بـquot;استعراضquot; شعبي كبير ينطلق من منطقة باب الوادي وسط العاصمة الجزائرية، وسيتضمن هذا الحفل استعراض لشاحنات-دبابات تحمل تصميمات مصغرة كل منها يمثل دولة من الاتحاد الإفريقي تكون متبوعة بفرق للبلدان المشاركة وبفرق الفرسان والحرس الجمهوري، على أن يُتبع بعرض من إعداد مصمم الرقصات الجزائري كمال والي، بمشاركة 350 راقصا و120 تقنيا، على أن تنشطه نجوم بارزة على غرار الفنانة وردة الجزائرية وسيرزاريا ايفورا ويوسو ندور وأمازيغ كاتب والنجمة السينمائية الفرنسية ايزابيل عجاني ذات الأصول الجزائرية.
ويتضمن برنامج المهرجان الإفريقي الثقافي الذي سبق للجزائر تنظيم طبعته الأولى سنة 1969، خمسمائة عرض سينشطها أكثر من 2300 موسيقي ومطرب، بالإضافة إلى 41 عرضا مسرحيا و9 معارض في الفن الصوري و5 معارض حول التراث و8 ندوات وملتقيات، على أن تكون جميع العروض بصورة مجانية، بهدف ضمان الرواج اللازم لهذا الحدث الثقافي.
وستختتم فعاليات التظاهرة سهرة 20 يوليو بقاعة الأطلس بحفل من إعداد الثنائي الجزائري فريد عوامر وسفيان بولقرع المتحصل مؤخرا على الجائزة الدولية للرقص، على أن يكون هذا الحفل تكريميا لجيل 1969، بينهم الراحلة ميريام ماكيبا والفنان الجزائري المخضرم محمد العماري.