ثمة جدال ونقاش نشب مؤخراً بين بعض من أبرز الخبراء المتخصصين في أعمال الكاتب والمؤلف المسرحي الشهير ويليام شكسبير حول ما إن كانت هناك بعض الأبيات الشعرية المدرجة في القصائد التي قام بكتابتها تثبت أنه كان مثلي الجنس أم لا. وبدأ الجدال بعد الهجوم الذي شنه سير بريان فيكرز، الأستاذ الزائر لدى كلية لندن الجامعية، على نقد قال إن القصيدة 116 بدت في سياق مثلي الجنس في المقام الأول.
وفي رسالة بعث بها إلى الملحق الأدبي الذي تصدره صحيفة التايمز اللندنية، قال فيكرز إن هذا الادعاء قد عفا عليه الزمن، نظراً لأن العلماء يتقبلون الآن أن هناك أشكال عدة للبلاغة تسمح للرجال بالتعبير عن الحب دون التلميح للانجذاب الجنسي.
وقال إن أي محاولة للعثور على معلومات ترتبط بسيرة شكسبير الذاتية في القصائد الشعرية لم تكلل بالنجاح، لأن شكسبير كان شخصاً محترفاً وسبق له الكتابة بهوية "شخصية الشاعر". ومن وقتها وزملاء أكاديميون يهاجمون تعليقات فيكرز، متهمين إياه بالترويج لواحدة من المغالطات الكبرى لانتقادات شكسبير في العصر الحديث. واتهم الباحث آرثر فريمان، الذي يصف نفسه بأنه صديق مقرب لفيكرز، بطرحه افتراضات جدلية سيتساءل بشأنها الكثير من الباحثين، إن لم يرفضونها بصورة تامة. وردّ على الأمر نفسه باحث أكاديمي آخر، يكتب باسم البروفيسور ويلز، بإشارته إلى أن شكسبير استعان بقصيدة واحدة على الأقل لكي يتودد إلى زوجته آن هاثاواي. وهو ما جعل فيكرز يرد بقوله إنه لا يستطيع أن يمنع الناس من التفكير والتدبر، موضحاً أن لكل شخص مطلق الحرية في التفكير والتوصل إلى الاستنتاجات التي يراها.
ومن الجدير ذكره أن الممثل الإنكليزي الشهير سير إيان ماكلين سبق له عام 2012 أن خرج بتصريحات أكد من خلالها على حقيقة ما يثار عن أن شكسبير كان مثلي الجنس، وأنه قد خلص لذلك الاستنتاج بعد دراسته للأعمال التي كان يقدمها شكسبير.
&