"الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى لكنه لا يرتكبه" (أفلاطون)
&&&
بما أن الربط بين الصبر وأي شئ آخرعملية مفتوحة، تضيق بنا الدنيا أحياناً، حينئذ نلهو بأضطراب حول تلك الأمور..
في قصة غزوٍ قصيرة جداً
عنوانها العاشر من حزيران
في سَطرِالخروج الأخيرمن الموصل
تحطيم للتَلَقي الآمن
أرتجال عبثي وبناء جديد لفكرة التَسليب، فالقارئ يتمنى المعايشة دون جدوى، ربما تشمله القصة بدفع جزية نفسية، تحميه من أنفلات غرائز المؤلف (ابراهيم). كان المؤلف قد وضع حدوده المضمونية& بما يعادل دولتين جغرافيا، كوثيقة لمدينة النص، في خرط خرائطي يتوزع على صفحة A4 مع أبقاء الباب مفتوحاً لشهوات مكانية اكثر خصباً للتشويه الفني والجَلد الأدراكي بسعة ثمانين جلدة، فتحولت من قصة رعب كجنس الى قصة كابوس كجنس جديد يُرهبُ القراء، فهربوا بأعينهم المجردة، البطل الصريح مَنَّ عليهم بالهرب بلا نظارات صادرتها الدولة وبعد أن وجد نفسه في الموصل، تفاجأ بضيق مكانين لدولة النص ولجأ الى مدخراته الباطنية، فخرجت منه مدوية، والدولة بالنص القصير جداً، صارت مكاناً أكثر خلاءً، انه التطوير المستهتر في جهاد الخيال اللآزم لأستحضار الفضاء الموهوم فالقارئ يتمنى المعايشة دون جدوى.. في لحظة إثارة غير متوقعة دخل الموصل كمكان مُلتَف عليه ومُهيأ لضربة خيالية حولت الموصل كمكان تفجيري، الى نواة فبركة مُستوردةٍ من نوعها في التداعي الأرهابي الحر.. خَرَجَ النَصُّ مهلهلًا بالأنضباط الجاهلي في العبادة عدوانياً. مؤلِف تحت اسم مُستعار، عربيد في مواهبه، وضع قشر الموز تحت أقدام النقاد، فتم الأنزلاق قبل الأستيلاء على خلاصة أن نجعل الاخرين من ممتلكاتنا الخاصة. دخل ابراهيم دَخلة بلارجعة ( التفكير بالنهاية أمر مُلِح ) فتلك الخلاصة هي العصا لمن عصا من قُرّاء النص النوني الذي أبتُكرت طريقة جديدة لنشره محلياً، بوسم دور القراء بالنون المسجونة في دائرة. وفي لحظات سردٍ مباغت تتقطع فيها الأنفاس وأكثر..
الشاعر، مَثَلوا بفضاء مدينته،
أعدموه& بتهمة تمثال
نَصَّبَ ابراهيم نفسه بديلا عن تماثيل المدينة، في الجناح الأدبي لمؤلفي أقصى المتحف الحضاري،& مابين النهرين ..
من جوامع في الموصل ، ياما تفيأنا ظلالها، خرج صوت السَردِ العنصري ..
بأي الأعاجيب تتحدى تسامحنا
أعجوبة الجَلدِ أم الطَردِ؟
ياأنتم هناك& في الخربة المعزولة
المدينة حتى آخرها مُطفأة
لاراية عندكم تصمٌدُ أكثرَ من رايةِ الفناء
أمهَلْتنا حتى الظهيرة وأحتفلتَ بأِبعادِنا
نُمهلك حتى الظهيرة
الق السلاح، أعلن توبتك وأعترف بجنونك
ياخليفةً جلب العار بقوة السلاح
أمتطي ناقتك وغادر
فالصحراء العتيقة بأنتظارك

19.07.2014
&