بغداد: سبع وثلاثون فيلما عراقيا انتجت ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، هي اكثر عدد من الافلام انتج عربيا خلال سنة واحدة، وقد تم توثيقها بكتاب سرد كل تفاصيلها.
&صدر للناقد السينمائي والمؤرخ مهدي عباس كتاب حمل عنوان "افلام ولكن؟!" عن افلام مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 التي عرضت في قاعة المسرح الوطني خلال اشهر شباط واذار ونيسان عام 2015.
& يقع الكتاب في 116 صفحة من القطع المتوسط، وقد اهداه المؤلف (الى روح المصور الرائع المبدع حاتم حسين)، ويتكون من اربعة فصول، يستعرض الاول الأفلام المشاركة في هذا المشروع من حيث التأليف والاخراج والتمثيل والميزانية الخاصة بكل فيلم اضافة الى شرح مختصر عن فكرة كل عمل، فيما تناول الفصل الثاني الجلسات النقدية التي تناولت الافلام المشاركة والتي اقيمت بعد عرض الافلام مباشرة وأوضح فيه المؤلف بشكل مختصر ما دار في الجلسات واسماء النقاد والفنانين والاعلاميين الذين اسهموا فيها، وتضمن الفصل الثالث كتابات نقدية للاعمال الفنية لعدد من النقاد والسينمائيين، اما الفصل الرابع تضمن ملاحق استعرض فيها اعداد المشاركين في الافلام، من المخرجين، ومدراء التصوير والمونتيريين وواضعي الموسيقى واكثر الممثلين.
& وقد مهد المؤلف للكتاب تحت عنوان (تجربة جديدة ولكن) جاء فيه (لقد جاء عرض هذه الافلام الى الجمهور العراقي بمثابة الصدمة التي دعت بعض السينمائيين الى محاسبة صانعي الافلام وكل من شارك وساهم في صنع افلام لا تمت للسينما بصلة ولا تمت لبغداد ووجهها الثقافي والحضاري بصلة ايضا).
واضاف موضحا: (لقد صرفت ملايين الدولارات على انتاجات ضعيفة فنيا وماديا وكان اغلبها اقرب الى التلفزيون بل ان بعض الاعمال التلفزيونية كانت افضل بكثير عما شاهدناه)
& الكتاب شامل، يسرد فيه المؤلف كل ما يخص هذه الافلام السبع والثلاثين (17 روائي طويل، 14 روائي قصير و6 افلام وثائقية) بالمعلومات التفصيلية الدقيقة عنها وارقام ميزانية كل فيلم فضلا عن الجلسات النقدية التي اقيمت على ضوء عروض هذه الافلام والتي كانت مثار جدل غير منقطع، والكتابات النقدية عنها والتي كانت جريئة في طرحها وقد اختارها المؤلف بدقة وعناية، وسرد ايضا جداول عن العاملين في هذه الافلام على اختلاف جنسياتهم ايضا وخبراتهم، وهو ما يجعل الكتاب وثيقة تاريخية مهمة عن تظاهرة اثارت الكثير من الجدل في الوسط الثقافي ونال من اللغط ما لم ينله مشروع فني حد ان البعض طالب بمحاسبة اصحاب الافلام الهابطة من اجل اعادة الاموال الى خزينة الوزارة ولكن!.
&