بيروت: اعلن مساء يوم الاثنين عن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، ابرز قادة الاكثرية النيابية، وقد تشكلت الحكومة جديدة من ثلاثين عضوا نالت موافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما اعلن الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي. واعلن الحريري بعد اجتماعه الى رئيس الجمهورية ان تجارب السنوات الاخيرة لم تكن مشجعة، واضافquot; لا أريد ان اطلق وعودا في الهواء ووعدي ان اتعاون مع الجميع وافتح الأبواب امام لبنان ودوره في العالمquot;، مؤكدا انه يتطلع الى حكومة تعمل لصالح لبنان وتتصدى لمعالجة الدين العام تضع في أولوياتها اطلاق ورشة تشريعية تفتح الأبواب أمام تحديث الادارة ومنع الفساد، تلتزم اتفاق الطائف وتطبق كافة بنوده، حكومة موحدة بمواجهة التهديدات الاسرائيلية.

كما اضاف ان الحكومة تأتي لتعلن نجاح التجربة اللبنانية بالعيش والتزام الدولة والدستور والقوانين بوابة اللبنانيين للخلاص من الفوضى وقال quot;
نحن امام اختبار وطني بامتياز ولدي ثقة على نجاح الحكومة فيهquot;، وقال ان لبنان ان يقع في المجهول لكن الامل كبير جدا والثقة بقدرة الشعب اللبناني على الصمود والمثابرة كبيرة، ولبنان لم يسقط وانتصرنا على الفتنة.

ويضم مجلس الوزراء الجديد المؤلف من 30 وزيرا 15 وزيرا من ائتلاف الحريري وعشرة وزراء من المعارضة من بينهم وزيران من حزب الله في حين يعين الرئيس ميشال سليمان خمسة وزراء. ويحتفظ زياد بارود والياس المر المواليان للرئيس بمنصبيهما وزيرين للداخلية والدفاع في حين من المتوقع تعيين وزيرين جديدين للخارجية والمالية.

وكان مسؤولون اعلنوا في وقت سابق أن الحريري سلم الرئيس ميشال سليمان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تضم وزيرين من جماعة حزب الله.

عون يتوقع تشكيل الحكومة اللبنانية اليوم

ترحيب دولي بتشكيل الحكومة اللبنانية


سعد الحريري رئيسا للحكومة للمرة الاولى على خطى والده الراحل

ابرز الاحداث التي شهدها لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري

التيار الوطني: عون إختار أسماء وزرائه وهم من العيار الثقيل
الحكومة اللبنانية تُعلن قريبًا جدًا وطاولة الحوار تعود بعد التشكيل

وكان منسوب التفاؤل بقرب ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة ارتفع، بعد 135 يوماً على تكليف زعيم الغالبية النيابية، سعد الدين الحريري بتأليفها لأول مرة وذلك بعد لقاء عقده أركان المعارضة يوم السبت التي تضم بشكل أساسي قوى شيعية، يقودها حزب الله وحركة أمل، إلى جانب التيار الوطني الحر المسيحي، أعلنوا فيه quot;السير بتشكيل الحكومةquot;.

وستأخذ الحكومة الجديدة، في الثانية والنصف من بعد ظهر الثلاثاء، الصورة التذكارية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا. ويعقب ذلك جلسة لمجلس الوزراء.

عون: اشعر بالارتياح للحريري وسيتم التعاون بيننا

قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في حديث الى محطة الجزيرة: طبعا كان على كل فريق ان يقوم بتضحيات معينة، نحن اعطينا اكثر من مقعد للحصة الرئاسية وبذلك نكون قد ساهمنا بتشكيل الحكومة.

واضاف quot;من جهتنا لا عوائق امام البيان الوزاري وهناك بعض الامور متفق عليها، سلاح حزب الله ليس موضوع مناقشة في البيان الوزاري بل في الحوار الذي انشئ لهذه الغاية. سنعيد الثقة للدولة، واشعر بالارتياح للرئيس الحريري الذي شكل الحكومة وسيتم التعاون فيما بيننا لمصلحة الوطن وتحقيق الوحدة الوطنيةquot;.

وبشأن التعايش بين افرقاء صارعوا بعضهم قال العماد عون: من لا يستطيع ان يتخطى الماضي لا يستطيع ان يقفز الى المستقبل. نحن نريد صداقة الجميع ونريد ان نكون عنصر وفاق بين السلطات العربية وليس عنصر خلاف، والعلاقة مع سوريا هي علاقة بلدين متجاورين ودمشق حقيقة جغرافية وطبيعية وعلاقتنا بها تختلف عن غيرها من الدول.

وبذلك تجاوز لبنان أطول أزمة حكومية بعد انتهاء الحرب الأهلية فيه عام 1990، وذلك بعدما عجز الحريري عن تأليف حكومة تنضم إليها المعارضة وفق شروط رئيس الجمهورية بسبب تعقيدات توزيع الحقائب بين القوى المختلفة من جهة وبين الطوائف المتعددة من جهة أخرى.

وكان الحريري قد كُلف بتشكيل الحكومة للمرة الأولى في 27 يونيو/حزيران الماضي، في أعقاب الانتخابات النيابية التي أعادت منح الأغلبية للقوى التي يقودها، وجرى الطلب منه تأليف أعضاء الحكومة، عملاً بالعرف الذي يقتضي تسليم هذه المهمة للشخصية السنية، التي تنال أكبر نسبة من أصوات النواب.

ولكن الحريري فشل خلال 73 يوماً أمضاها في مشاورات مع مختلف الكتل بالتوصل إلى تشكيلة تناسب الأغلبية والمعارضة، بعدما طلب منه رئيس الجمهورية تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بسبب إصرار المعارضة على مقاعد حساسة، بينها وزارة الاتصالات والداخلية.

ودفع هذا الأمر بالحريري في أواسط سبتمبر/أيلول إلى تقديم تشكيلة كان يدرك سلفاً رفض المعارضة لها، وأعقب ذلك اعتذاره عن المهمة في العاشر من سبتمبر/أيلول.

وبعد ذلك بستة أيام، أعاد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، تكليف الحريري بتشكيل الحكومة مرة جديدة في أعقاب المشاورات النيابية التي انتهت بحصوله (الحريري) على دعم من الكتل المتحالف معها.

وتضم الحكومة:

سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء

الياس المر نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع الوطني

زياد بارود وزيراً للداخلية والبلديات

شربل نحاس وزيراً للاتصالات

فادي عبود وزيراً للسياحة

ابراهام دديان وزيراً للصناعة

ريا الحفار وزيراً للمال

غازي العريضي وزيراً للاشغال العامة والنقل

أكرم شهيب وزيراً للمهجرين

علي الشامي وزيراً للخارجية

محمد جواد خليفة وزيراً للصحة

محمد فنيش وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية

علي العبدالله وزيرًا للشباب والرياضة

ابراهيم نجار وزيرًا للعدل

بطرس حرب وزيرًا للعمل

طارق متري وزيرا للاعلام

سليم الصايغ وزيرًا للشؤون الاجتماعية

حسن منيمنة وزيرًا للتربية

سليم وهبة وزيرًا للثقافة

محمد الصفدي وزيرًا للاقتصاد والتجارة

محمد رحال وزيرًا للبيئة

حسين الحاج حسن وزيرًا للزراعة

يوسف سعادة وزير دولة

جان أوغسبيان وزير دولة

عدان القصار وزير دولة

وائل أبو فاعور وزير دولة

ميشال فرعون وزير دولة لشؤون مجلس النواب

منى عفيش وزير دولة

عدنان السيد حسين وزير دولة