يواصل نظام الأسد قصف مناطق مختلفة في سوريا بالبراميل المتفجرة مركزًا على أحياء مدينة حلب التي سقط منها أكبر عدد من القتلى يوم السبت.


بيروت: يواصل النظام السوري قصف أحياء مدينة حلب بالبراميل المتفجرة. وذكر نشطاء في المعارضة أن عدد القتلى الذين سقطوا في المعارك والاشتباكات يوم السبت بلغ 45 قتيلاً معظمهم في حلب. وتركز القصف على حي الألمجي كما تعرضت أحياء الفردوس والصاخور ومساكن هنانو وقاضي عسكر للقصف بالبراميل المتفجرة.

&من جانبه أعلن الجيش الحر أنه صد هجومين للقوات الحكومية، على شمال وشرق مدينة حلب، فيما استمرت الاشتباكات بين كتائب المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية، في محيط بلدة مارع لليوم الثاني على التوالي، بعد أن بسط مقاتلو تنظيم الدولة سيطرتهم على ثلاث قرى مجاورة.

&وفي ريف دمشق، فجرت كتائب المعارضة السبت نفقاً للقوات الحكومية في مدينة داريا، حيث كانت تلك القوات تسعى إلى الوصول عبره إلى مقام السيدة سكينة الواقع وسط المدينة، والخاضع لسيطرة المعارضة، لتدور بعد ذلك اشتباكات بين الطرفين استمرت ساعات، وأسفرت عن مقتل 3 عناصر من القوات الحكومية وجرح آخرين.

وعلى جبهة المليحة اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.

حماية دولية للمدنيين

إلى ذلك، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، كما تدخلوا ضده في العراق، مشيراً إلى أن الصمت الدولي تجاه مجازر التنظيم في سوريا يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.

وقال البحرة "إنني وباسم الانسانية أدعو الامم المتحدة وجميع الدول المؤمنة بالحرية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، أن يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مدينة غازي عنتاب التركية "أدعوهم للتدخل بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الارهاب الداعشي والأسدي بحق الشعب السوري المظلوم".

ورحب البحرة بالقرارالصادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة لاضعاف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والنصرة في العراق وسوريا، مطالبًا "جميع دول العالم الحر بالتدخل لحماية المدنيين".
&