فجّر الحوثيون مخازن سلاح في عدن، بينما استمرت المقاتلات الاماراتية في ضرب مواقع الانقلابيين ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية.

&
هزّت انفجارات عنيفة أكبر مستودعات للأسلحة في جبل الدخان في محافظة عدن، في جنوب اليمن. وأفاد شهود عيان بأن سحابة دخان كثيف تتصاعد من المكان، وبأن الانفجار أثار حالة ذعر كبيرة بين المواطنين، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى.
&
وحصل التفجير في جبل حديد& بعد يوم واحد من اقتحامه من قبل الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر محلية إن الإنفجارات كانت عنيفة جدًا، بلغ دويها مديريات عدن الثماني، تسببت بإنشقاقات العمائر السكنية في مديريتي خورمكسر والمعلا، ما اضطر الأهالي القريبين من جبل حديد للجوء الى منطقتي القلوعة والتواهي .
وبحسب حصيلة أولية، سقط ما لا يقل عن 36 قتيلًا، بينما عدد الجرحى يفوق المئة.&
&
غارات ناجحة
وواصلت المقاتلات الاماراتية اليوم السبت ضرباتها الجوية على عدد من مواقع الحوثيين في صنعاء ومأرب، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي ينفذها التحالف العربي لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية، من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة.
وفي صنعاء استهدفت الضربات الجوية منظومات الدفاع الجوي وصواريخ سكود ومعسكرات تجمع الحوثيين، فيما استهدفت الضربات في منطقة مأرب منظومات الدفاع الجوي وقيادات السيطرة ومستودعات الإمداد، وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.
&
وكانت المقاتلات الاماراتية نفذت الجمعة ضربات جوية ناجحة ضد منظومات الدفاع الجوي الحوثية في صنعاء وصعدة والحديدة،ومنظومة صواريخ أرض-أرض ومراكز للقيادة والسيطرة ومستودعات امداد ومركز إمداد فني في منطقة مأرب،وعادت إلى قواعدها سالمة.
كما نفذت طائرة مقاتلة غارة جوية على كتيبة الدفاع الجوي 49 قرب حقل وادي بنا في منطقة صافر النفطية شرق مدينة مأرب في وسط اليمن، التي تحوي منصة إطلاق صواريخ ورادار مراقبة، وأدت الغارة إلى تدميرها بالكامل.
&
كما استهدفت الغارات ألوية صواريخ في صنعاء ومعسكر القوات الخاصة في الصباحة في المدخل الغربي للعاصمة، ومجمع دار الرئاسة، والدفاعات الجوية التابعة لقوات الحماية الرئاسية التي تدين بالولاء للرئيس السابق، ومعسكر الاستقبال في همدان، ومقر الفرقة الأولى مدرع وسط صنعاء ومركز الرادار في جبل النبي شعيب المطل على العاصمة، ومعسكرات قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق في أرحب والصمع وسنحان.
&
قاعدة العند
وأفادت المصادر أن الغارات الجوية استهدفت قاعدة العند في محافظة لحج، والمناطق الحدودية مع السعودية في صعدة ومواقع عسكرية في حجة، وقاعدة طارق الجوية في تعز، ومواقع قوات الحرس الجمهوري في محافظة الضالع، ومعسكرات اللواء 33 مدرع.
وذكرت مصادر في الضالع أن القوات الموالية للحوثيين ترتكب جرائم وعمليات قصف وحشية بالسلاح الثقيل من قبل قوات اللواء في موقع الجرباء والمعسكر ومن الصواريخ والمدفعية المتمركزة في منطقة مريس وتستهدف الآمنين والساكنين في منازلهم مخلفة دماراً بالمنازل وضحايا بالأرواح وإرهابًا للنساء والأطفال والشيوخ.
&
وقالت مصادر قبلية إن غارة جوية استهدفت تجمعًا للحوثيين وقوات صالح في البقع على الحدود بين اليمن والسعودية، ومديرية شدا غرب محافظة صعدة، حيث حاول الحوثيون الاقتراب من الحدود السعودية.
واستهدفت غارة أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة في عدن.
&
محاصر
وكانت مصادر قالت إن صالح قد فر من اليمن، إلا أن مصادر قبلية أكدت أنه فشل في الهروب من الأراضي اليمنية، بعد تهريبه من مسقط رأسه في سنحان إلى مأرب ومنها وصوله إلى شبوه، وهو يختبئ حاليًا لدى أحد وجهاء القبائل ويدعى غازي علي محسن المصعبي.
&
لكن قبائل بني هلال والعوالق في محافظة شبوة علموا بالخبر، فتداعوا إلى محاصرة آل المصعبي في بيحان، وأمهلت القبائل آل المصعبي ساعات لتسليمه وإلا يتم قصفهم.
وكان الشيخ حميد الأحمر أعلن في وقت سابق عن مكافأة مالية لمن يلقي القبض على صالح، مقدارها خمسون مليون ريال يمني.
&
تأييد قبلي
وأعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" ضد ميليشيات الحوثي المتحالفة مع صالح، في وقت أعلن الحراك التهامي السلمي تأييده للعمليات، بما يعيد لليمن استقراره وأمنه وسلامة أراضيه.
وذكرت قبائل مأرب في بيان أن موقفها المؤيد لـ"عاصفة الحزم" يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب، والتربص بسكانها.
&
وعبّر البيان عن شكر قبائل مأرب لدول الخليج العربي ومسعاها في مساعدة اليمنيين، لاستعادة دولتهم، وإيقاف التمدد الإيراني.
وقال الزعيم القبلي في مأرب علي غريب إن "عاصفة الحزم" كانت ضرورية لاستئصال تمدد المتمردين الحوثيين في البلاد، مؤكداً أن قبائل مأرب ترحب بهذه العملية ضد معسكرات الحوثيين وحلفائهم.
وحمّل جماعة الحوثي وحلفاءها المسؤولية الكاملة تجاه ما حدث في اليمن، منذ ان&قادوا عمليات الحرب في دماج وعمران شمال البلاد، معتبراً أن تدخل دول الإقليم لا يعتبر تدخلاً خارجياً في شؤون اليمن، على اعتبار أن هذه الدول تشكل أمة واحدة، وحماية أي دولة فيها مسؤولية الجميع، وفقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك.
&
الحراك التهامي
وأعلن الحراك التهامي السلمي في اليمن تأييده لعمليات "عاصفة الحزم" العسكرية الموجهة ضد الميليشيات المسلحة التابعة للحوثي، وبما يعيد لليمن استقراره وأمنه وسلامة أراضيه.
وأكد الحراك ومقره محافظة الحديدة الساحلية، في بيان أصدره الليلة الماضية، أن العملية تعبر عن شعور الأشقاء العرب بالمخاطر، التي تحيط باليمن واليمنيين، وتهدد مصالحهم القومية، ما يعتبر أمراً مشروعاً يتوجب القيام به.
وشدد الحراك، على أن التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، أصبح لزاماً على اليمنيين مواجهته بقوة وحزم.
&
كما أعلنت اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي حظر التجوال في عدن، ابتداء من الساعة السابعة مساء اليوم الجمعة(امس)، حتى السابعة صباحاً. وطالبت اللجان الشعبية عبر بيان لها المواطنين في عدن، بعدم الخروج في ساعات النهار اليوم، إلا للضرورة القصوى. ويأتي ذلك في ظل اضطراب أمني تشهده المحافظة، مع استمرار الاشتباكات المسلحة في محيط معسكر بدر بين مسلحي الحوثي، الذين يحاولون السيطرة عليه، وعلى مطار عدن الدولي، واللجان الشعبية، بحسب مصادر محلية.
&