بدأت السيارات ذاتية القيادة تفرض حضورها في غالبية الشركات المصنعة، فيما يتحدث الخبراء عن حتمية ازدهار هذا القطاع في السنوات القليلة المقبلة، ولذلك بدأت الجهات المسؤولة في أميركا بالحديث عن مسؤولية أي حادث قد تتسبب به هذه السيارات في ظل عدم وجود سائق، مؤكدة بأن السيارة ستكون مسؤولة أمام القانون في أي حالة مماثلة.&
&
إعداد ميسون أبو الحب: اتفقت الجهة المسؤولة عن سلامة الطرق السريعة في الولايات المتحدة مع شركة غوغل على اعتبار الانظمة التي تتحكم بقيادة سيارات المستقبل التي ستلغي وجود السائق مسؤولة أمام القانون.&
&
هذا الاتفاق يعيد تعريف معنى كلمة "سائق" في اطار مشروع غوغل لانتاج سيارات مستقلة ليس فيها مقود ولا دواسات وقادرة على التحرك في مدن بشرية دون تحكم بشري، وهو مشروع لم يرَ النور بعد، ولكنه آتٍ لا محالة.&
&
واتفقت الدائرة الوطنية لسلامة الطرق السريعة (NHTSA) مع غوغل على تفسير جديد لكلمة سائق غير انها رفضت الموافقة على امور أخرى عديدة قائلة إن الامر يتطلب تغيير قوانين وضوابط فيدرالية كثيرة، فالإعتراف بكمبيوتر غوغل باعتباره السائق الفعلي والحقيقي يتضمن ايضًا اخلاء مسؤولية الركاب تمامًا.&
&
البشر مشكلة
&
وذكرت الدائرة على موقعها على الانترنت أن غوغل قدمت طلبًا في هذا الاتجاه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واكدت ضرورة عدم محاسبة أي من ركاب السيارة المستقلة والاوتوماتيكية، لأن كلمة سائق والمعايير المرتبطة بهذه الكلمة لا تنطبق على أي منهم.&
&
ويبدو أن الشركة قالت ايضًا في الطلب الذي قدمته إنها لا تنوي تزويد السيارة بأي نوع من ادوات التحكم مثل مقود أو دواسات يمكن للركاب استخدامها من اماكنهم خشية تداخل القرارات وتقاطعها، وهو ما يؤثر على حركة السيارة. كما أكدت أن البشر قد يخلقون مشكلة، مشيرة الى انها تثق بقرارات الآلة اكثر منهم.&
&

&