أنهى أكثر من 1000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابا جماعيا عن الطعام بدأوه منذ 40 يوما، احتججا على ظروف سجنهم.

وقاد الإضراب القيادي الفلسطيني، مروان البرغوثي، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بأن الاتفاق تم بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقد نقل 30 أسيرا من المضربين إلى المستشفيات لتدهور أوضاعهم الصحية، وهو ما أثار مخاوف من تصعيد الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلة في الضفة الغربية، التي تشهد اضطرابات متكررة في الفترة الأخيرة.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، فارس قدورة، إن المضربين توصلوا إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بتحسين ظروف سجنهم.

وبدأ الإضراب الذي انضم إليه 1187 أسير يوم 17 أبريل/ نيسان، وهو يوم الأسير عند الفلسطينيين، يتذكرون فيه أبناءهم الموجودين في السجون الإسرائيلية، وظروف سجنهم.

وتعد قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من أسباب تصاعد التوتر بين الطرفين، إذ يعتبرهم الفلسطينيون سجناء سياسيين، بينما تصر إسرائيل على أنهم مدانون في اعتداءات على الإسرائيليين.

وتعتقل السلطات الإسرائيلية فلسطينيين استنادا لقانون "الاعتقال الإداري" الذي يخول لها اعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، دون تهم موجهة ضدهم أو محاكمة قانونية، لمدة تصل إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ويتم إقرارها بأمر إداري ودون حكم محكمة.

وصودق على الاعتقال الإداري في الكنيست عام 1979.

ويتزامن إنهاء الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 7 آلاف شخص، بنهاية العام الماضي، حسب منظمات فلسطينية

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إثارة قضية الأسرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في زيارته للمنطقة.

وخرجت مظاهرات في الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع الأسرى، تخللتها اشتباكات مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وتتزامن هذه المظاهرات مع الذكرى الخمسين لاجتياح إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية في حرب الستة أيام.