إيلاف من بيروت: بعد قرابة خمسة أعوام على إطلاق عددها الأوّل، توقفت صحيفة نداء الوطن اللبنانية عن الصدور، نتيجة أزمة مالية ملتحقة بصحف يومية عريقة سبقتها إلى هذا المصير للأسباب عينها.

وكان رجل الأعمال الراحل ميشال مكتف قد أعاد إصدار "نداء الوطن" عام 2019، وذكرت تقارير إخبارية محلية خلال الأسبوع الماضي أن الصحيفة تعاني من مشاكل مالية، بعد أن أبلغ ورثة مكتف إدارتها بعدم قدرتهم على الاستمرار في تمويلها.

وأعرب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي عن "الم مجلس النقابة والمه، والاسف الكبير لتوقف جريدة (نداء الوطن) لأسباب مالية".

ويعكس هذا التوقف عمق الازمة التي يعيشها القطاع الاعلامي في لبنان، ولا سيما الصحافة الورقية التي شكلت ذاكرة لبنان السياسية والاجتماعية والثقافية وسجل وقوعاته. وقال القصيفي إن "هذا الواقع المؤلم يحتم على الدولة وضع خطة متلازمة مع قانون الإعلام الجديد الذي يعمل عليه للحفاظ على قطاع الإعلام والصحافة الوطني، وتحصينه ربطا باي خطة اقتصادية لانه لا يجوز اعتبار هذا القطاع قطاعا ثانويا غير انتاجي".

وقال القصيفي إنه أجرى اتصالات مع مسؤولين في الجريدة الذين املوا في ان يكون توقفها عن الصدور بنسختها الورقية موقتا لان هناك مساع جادة قائمة لتوفير تمويل لها يؤمن استمراها. وفي انتظار بروز نتائج هذه المساعي، فان العمل يستمر في النسخة الالكترونية للجريدة.

وأضاف القصيفي: لقد اتصلت بمسؤولين في الجريدة وبعدد من الزميلات والزملاء حاملا لهم تضامن مجلس النقابه واسفه، متمنيا ان تنجح المساعي الناشطة لإعادة إصدار الجريدة في أقرب وقت. أما إذا لم تفلح هذه المساعي، أضاف نقيب محرري الصحافة اللبنانية، "فإننا نصر على منح الزميلات والزملاء في (نداء الوطن) تعويضاتهم كاملة، وفق قانون العمل اللبناني، مع حوافز تمكنهم من الصمود حتى يتدبروا أمورهم. وان هذا هو الحد الأدنى المقبول.

وكان مكتّف قد أعاد إصدار "نداء الوطن" في تموز (يوليو) 2019، بعد قرابة عقدين على توقفها عن الصدور في عام 2000، وتولى رئاسة تحريرها الصحافي بشارة شربل، وضمّ فريقها صحافيين عملوا في مؤسسات إعلامية محلية سبق أن توقفت عن الصدور، ومنها صحيفتا السفير والمستقبل.