إيلاف من لندن: احتفلت إيران، اليوم الأربعاء بعيد الجيش، وهدد رئيسها برد شرس على أي عدوان، بينما أعلنت بحريتها بدء مرافقة السفن التجارية الإيرانية إلى البحر الأحمر.

وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن الفرقاطة (جماران) كانت موجودة في خليج عدن. وأضاف أن طهران مستعدة لمرافقة سفن الدول الأخرى.

وشهد البحر الأحمر اضطرابا كبيرا في حركة الشحن المتجهة إلى إسرائيل بسبب هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

تحذير رئيسي

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن "أصغر خطوة" ضد بلاده ستؤدي إلى رد فعل "عنيف"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الرئيس الإيراني قوله إن "أصغر عمل ضد مصالح إيران سيقابل بالتأكيد برد شرس وواسع النطاق ومؤلم ضد كل مرتكبيه".

وألقى رئيسي كلمة في العرض العسكري السنوي قبل يوم الجيش الوطني، وتم نقل العرض إلى ثكنة شمال العاصمة طهران، من مكانه المعتاد على طريق سريع في الضواحي الجنوبية للمدينة، دون تقديم تفسير لهذه الخطوة.

ولم يبثه التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة كما فعل في السنوات السابقة.

وأكد الرئيس الإيراني أن عملية "الوعد الصادق" بددت أسطورة إسرائيل التي لا تقهر. وقال: بعد طوفان الأقصى حطمت عملية الوعد الصادق بددت إسرائيل وأثبت أن قوتها أوهن من بيت العنكبوت. حيث قام الحرس الثوري والجيش بمعاقبة الكيان الصهيوني بأمر من القائد الأعلى.

الوعد الصادق

وتابع، كانت الوعد الصادق إجراء محدودا وغير شامل. فإذا كان من المفترض أن يكون عملاً واسعا، فسوف يرون أنه لن يبقى أي شيء من الكيان (الصهيوني)، لكن كان من المفترض أن يكون الإجراء محدودا، وكان من المفترض أن يكون عقابا للكيان الصهيوني، وأن يتم التعامل مع المراكز التي عملت ضدنا.

وأضاف، في التصريحات الأميركية، لا يوجد أي ذكر للخيار العسكري على الطاولة، وهذا بسبب قوة قواتنا المسلحة. لقد كان فشل الكيان الصهيوني فشلاً استخباراتياً وأمنياً وعسكرياً، ولكنه قبل كل شيء كان فشلاً استراتيجياً.

وقال الرئيس الإيراني، أريد أن أقول لدول المنطقة إن قواتنا العسكرية هي صانعة للأمن والسلام وتعطي القوة للمنطقة ويمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، وعلى هذه الدول أن تعتمد على ما لديها وعلى قوات المسلمين وجيشنا وحرسنا الثوري بدلاً من العلاقات مع الكيان الصهيوني "ليست هناك حاجة لوجود قوات أجنبية في المنطقة".