غوانتانامو: قالت القوات الاميركية انها اسقطت تهم جرائم حرب عن خمسة من معتقلي معسكر غونتانامو.
واوضح متحدث باسم القوات الاميركية ان الحكومة يمكن لها ان تجدد الاتهامات بحق المتهمين لاحقا.
واضاف ان رئيس هيئة الادعاء العسكرية العامة المقدم لورنس موريس سيراجع ملفات القضايا، وينسق مع وكالة الامن والاستخبارات ليقدم مشورة مناسبة لكل قضية على حدة.
واشار المتحدث جوزيف ديلافيدوفا ان التهم اسقطت عن نور عثمان محمد، و بنيام محمد، و سفيان برهومي، و غسان عبد الله الشربي، و جبران سعيد بن القحطاني.
وجاء القرار العسكري اثر استقالة احد نواب الادعاء العسكري العام، بدعوى ان القوات الاميركية تتكتم ادلة وبراهين يمكن ان تكون لصالح الدفاع عن المتهمين.
واتهم الخمسة بالتآمر لتصنيع وتفجير قنبلة اشعاعية، عرفت بعد ذلك بتسمية quot;القنبلة القذرةquot;.
الادعاء الاميركي سيوجه تهما جديدة لمعتقل في غوانتنامو
قالت منظمة حقوقية تدافع عن المواطن الاثيوبي الذي كان مقيما في بريطانيا بنيام محمد والمعتقل حاليا في غوانتانامو الثلاثاء، ان المدعين الاميركيين سيوجهون اليه تهما جديدة بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية الشهر المقب.
واوضحت منظمة quot;ريبريفquot; في بيان اصدرته ان المحامين العسكريين بلغوها ان وزارة الدفاع الاميركية تنوي اعادة توجيه التهم الى محمد المعتقل في المعسكر الاميركي في كوبا في خلال 30 يوما.
ووفقا لوثائق قضائية حصلت عليها وكالة فرانس برس الاسبوع الماضي، فان وزارة العدل الاميركية الغت الجزء الاكبر من التهم التي وجهت الى محمد.
وقال مدير منظمة quot;ريبريفquot; ستافورد سميث quot;لا يشكل هذا انتصارا لمحمد في نضاله الطويل من اجل الحصول على العدالة، بقدر ما هو استمرار للمهازل في غوانتاناموquot;.
واضاف سميث الذي مثل محمد منذ 2005 quot;ابلغنا الجيش الاميركي انهم يخططون لاتهامه مرة اخرى خلال شهر وبعد موعد الانتخابات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني.quot;
ووفقا ل quot;ريبريفquot;، فان التهم الموجهة لمحمد الغيت بعدما اعترض مدع من الجيش الاميركي استقال الشهر الماضي على امتناع الجيش الاميركي عن عرض دليل قد يكون في صالح محمد.
والقي القبض على محمد في باكستان العام 2002، وهو آخر المعتقلين في غوانتنامو ممن يحق لهم العودة للاقامة في بريطانيا.
وولد محمد في اثيوبيا عام 1978، وقدم الى بريطانيا طالبا اللجوء عام 1994 وكان عمره آنذاك 16 سنة، وعمل في لندن وكيل خدمات.
ويقول محاموه انه ادمن المخدرات عندما عاش في العاصمة البريطانية، وسافر الى باكستان وافغانستان في 2001 لمعالجة مشاكله الخاصة.
وقال محمد انه خلال السنوات الستة التي احتجزته فيها الولايات المتحدة، قضى منها ما يقارب اكثر من عام في المغرب وخمسة اشهر اخرى في افغانستان حيث تعرض للتعذيب.
معتقل غوانتانامو لن يغلق قبل انتهاء ولاية بوش
إلى ذلك قال البيت الابيض الثلاثاء ان معتقل غوانتانامو احد الرموز المثيرة للجدل لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في مجال سياسة مكافحة الارهاب، لن يغلق قبل انتهاء ولاية بوش في البيت الابيض.
واوضحت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض quot;ان الرئيس وادارته يبذلان جهودا منذ فترة للتوصل الى وضع يمكن معه اغلاق غوانتانامو. وقلنا منذ مدة طويلة انه لن يغلق قبل نهاية ولاية الرئيسquot;.
ويعني ذلك انه سيعود لخليفة بوش الذي سيتولى مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2009 النظر في اغلاق هذا المعتقل الذي اصبح، بحسب معارضيه، رمزا للتجاوزات في مجال مكافحة الارهاب.
ودعا باراك اوباما المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وكذلك خصمه الجمهوري جون ماكين الى اغلاق معتقل غوانتانامو.
وقالت بيرينو ان بوش كان يرغب في اغلاق المعتقل الذي افتتح في 2002 لاحتجاز المعتقلين في اطار quot;الحرب على الارهابquot; غير انها ذكرت بان الصعوبة تكمن في محاكمة المعتقلين او في حال عدم المحاكمة ارسالهم الى بلدانهم او الى بلدان اخرى.
وكانت المتحدثة تعلق على مقال في صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اشار الى ان بوش قرر عدم اغلاق غوانتانامو ولم يأخذ في الاعتبار ابدا مقترحات اعدتها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع لنقل معتقلي غوانتانامو الى مكان آخر.