حرب الشتائم بين ماكين وأوباما تصل إلى أشدها
المرشح الجمهوري يعتبر إتهاماته لأوباما حقيقية

في إطار تغطيتها المستمرة للانتخابات الاميركية ، تنقل إيلاف لقرائها رسالة الصحافي والكاتب ومدير مكتب الحياة ال بي سي في لندن زكي شهاب الذي يتواجد في اميركا لمواكبة الاسابيع الاخيرة لهذا الحدث الفاصل .تقارير يومية ومتابعات ورصد لأهم التطورات بالكلمة والصورة فور حدوثها

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

الخوف من الهزيمة يدفع مؤيدي أوباما للتبرع بسخاء

أوباما يقطع نشاطه الإنتخابي لزيارة جدته المريضة

حملة ماكين تنفق 150 ألف دولار على مظهر بالين

هل تحدث القاعدة quot;مفاجأة تشرين الاول/اكتوبرquot; عشية الانتخابات الاميركية؟

زكي شهاب من واشنطن: بدأ المرشح الجمهوري جون ماكين حملة هي الأقسى ضد منافسه على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض تتعلق بشخصيته وتوجهاته و جاءت هذه الإتهامات عبر رسائل هاتفية مسجلة يطلق عليها إسم quot; الروبو كول quot; وهي تصف السناتور أوباما بأنه من المؤيديين بشكل متطرف لعمليات الإجهاض التي من شأنها أن تضر بالبلاد، كما إتهمته بالتعاون مع جماعات متطرفة و إرهابين من أمثال بيل أيرز الذي كانت منظمته تخطط لشن هجمات إرهابية تستهدف مبنى الكابيتول هل و مبنى وزارة الدفاع المعروف بالبنتاغون و منزل قاض معروف وكل ذلك من شأنه الإيقاع بضحايا مدنيين أميركيين.

وقد تم قراءة المكالمات المذكورة بشكل حي في الولايات المتحدة التي لا تمنع قوانينها بث هذا النوع من المكالمات خاصة تلك التي تشهد منافسة حادة بين ماكين واوباما على كسب أصواتها و تدخل رئيس بلدية نيويورك الأسبق رودي جولياني ليدلي بدلوه ضد أوباما ووصفه بأنه من المتساهلين مع الجريمة.

وأتيح لسكان ولاية وسكنسون منذ يوم الأربعاء الماضي الإستماع إلى رسالة من أحد أنصار أوباما وتدعى جيري وترميليون تقول فيها quot;مثلكم تماما بدأت تصلني رسائل هاتفية مسجلة وأخرى عبر البريد من السناتور ماكين تحتوي على تعابير فضة باطلة ضد السناتور أوباما. إن ماكين لم يعد يحظى بتأييديquot;.

كما نشط أنصار أخرون لأوباما بتوزيع بيانات وتقارير حول أشخاص في ولاية وسكنسون وغرب فرجينيا فقدوا وظائفهمبعد أن رفضوا قراءة رسائل كتبها سناتور جمهوري سابق ينتقد ماكين. وقد أعادت هذه المكالمات المسجلة أو ما يجمع على تسميتها بquot;رسائل الكراهية quot;ما حصل في حملة العام 2000 الإنتخابية في جنوب كارولينا حين إستهدف ماكين نفسه في الحملة وطالب بحظر هذا النوع من الرسائل ووجه لهل نفس الإنتقادات الي وجههل له أوباما في الأيام القليلة الماضية، و شاءت الصدفة نفسها أن تكون الشركة التي عممت الرائل ضد ماكين قبل ثماني سنوات هي نفس الشركة التي تولت العاية عبر الهاتف ضد أوباما.

ولم ينأى ماكين نفسه عن هذه الإتهامات بل طل الليلة الماضية عبر شاشة محطة سي بي إس التلفزيونية ليدافع عن إتهاماته ضد أوباما بالقولquot;إن حقيقية و تشكك بمصداقية أوباما الذي ربطته صداقة بإرهابي وزوجته ، و من حقنا أن نعرف الحقيقة كاملة quot;. والمعروف أن أوباما كان طفلاًعندما كانت تنشط جماعة quot;وذرزquot; السرية ، كما أعلن إدانته الشديدة لها . وناشد حاكم جنوب كارولينا بيل ريتشاردسون السناتور ماكين بوقف هذه الحملة القذرة والإمتناع عن توزيع المنشورات التي تحمل إتهامات من هذا النوع ، و طالب السناتور جوزيف بايدون نائب أوباما المرشح الرئاسي الجمهوري بالحديث عن الإقتصاد و الحلول التي لديه للأزمة المالية التي تمؤر بها البلاد بدلاَ من ألإتهامات الباطلة.

وأقر َمشرف مستقل على إستطلاعات الرأي هو سكوت راسموسان إلى تحسن بطيئ في شعبية ماكين في ولاية فلوريدا منذ الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري و أن إستطلاعات الساعات الأخيرة أكدت تقارب المرشحين وإن كان أوباما لا يزال متقدماً بشكل واضح في عددِ من الولايات المهمة في حسم الإنتخابات الرئاسية.