طهران: وصف مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة المحادثات مع وفد الوكالة في طهران بأنها كانت quot;ايجابية وجرت في أجواء بناءة ووديةquot; مؤكدا أنها quot;فنية بحتةquot;، حسبما نقلت عنه وكالة مهر للانباء. وأشار علي اصغر سلطانيه إلى احتمال استمرار هذه المحادثات حتى نهاية الشهر الجاري، متوقعا تقريرا جديدا للمدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى مجلس المحافظين قبيل انعقاد الاجتماع الدوري للمجلس.

وكان وفد الوكالة برئاسة نائب المدير العام لشؤون الضمانات والتحقق، الفنلندي أولي هاينونين قد عقد في طهران جولتي محادثات مع المسؤولين الإيرانيين يومي الخميس والجمعة. وكان أشار مصدر مسؤول في الوكالة إلى أن زيارة هاينونين إلى طهران تكتسي quot;أهمية بالغةquot; وسيجري مباحثات وصفها بـ quot;الحاسمةquot;. وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء قبيل انطلاق المباحثات أنها تتناول عدداً من المسائل التي ما تزال عالقة لتحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني.

وجدير بالذكر أن مسألة واحدة ورئيسية في البرنامج النووي الإيراني ما تزال الوكالة الذرية تعتبرها عالقة، وتتعلق بما يسمى بـ quot;الدراسات المزعومةquot;، في الوقت الذي ما انفكت فيه طهران تؤكد أن جميع المسائل العالقة قد تمت تسويتها بعد توقيع على مذكرة التفاهم بينها وبين الوكالة الذرية في آب/أغسطس من العام الماضي، والالتزام بتطبيق خطتها الكاملة لتسوية المسائل العالقة ضمن سقف زمني، هو نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وكان البرادعي، وفي التقرير الأخير الذي رفعه إلى مجلس المحافظين ومجلس الأمن في بداية شهر حزيران/تموز الماضي أكد أن مسألة quot;الدراسات المزعومةquot; بشأن طبيعة الأنشطة النووية والتجارب العسكرية التي أجرتها إيران على القاذفات التي يتم إطلاقها من منصات صاروخية سريعة الارتداد خلال الفترة السابقة، والتي لم تكشف عنها في حينه، ما تزال تثير quot;قلق المجتمع الدوليquot;. وفي هذا السياق، اشار البرادعي في تقريره على قيام طهران بعدة أنشطة عسكرية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى ما قامت به معاهد وشركات تتعلق بالقطاع العسكري من أنشطة شراء وبحوث تطويرية يمكن أن تكون ذات صلة بالمجال النووي والصناعة الدفاعية ومشروع الملح الأخضر واختبار مواد شديدة الانفجار.