أسامة مهدي من لندن: دعا رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر اعضاء مجالس المحافظات الفائزين لان يكونوا فوق الطوائف والاديان والاعراق وان لايفضلوا مصالح احزابهم على المصالح الشعبية وان يقفوا ضد المحتلين والارهابيين.

وقال الصدر في بيان اليوم لمناسبة ظهور نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية الشهر الماضي إن على عضو مجلس المحافظة الجديد أن يكون ملماً بالشريعة الآلهية ومتحليا ً بأخلاقها تاركاً محارم الله قائما بواجباته وأن يصون نفسه عن الشهوات المحرمة. وأضاف ان العضو يجب أن يكون ذا وضع اجتماعي معتد به وأن لا يكون منغلقاً أو منطوياً على نفسه لأنه لن بذلك يكون قادراً على خدمة شعبه وأهله . وشدد على العضو المنتخب ان يكون ملما بامور السياسة الاخروية لكي لايكون عرضة لاستهداف اعدائه واعدءا الشعب وقال quot; فالسياسة الدنيوية لاقلب لها فانصح المؤمنين بالتحصن بالسياسة الاخروية وان تكون حصنا لهمquot;.

وكانت قائمة الاحرار المدعومة من الصدر قد حققت نتائج طيبة في الانتخابات حيث حلت ثانية في ست محافظات بعد قائمة ائتلاف دولة القانون المدعومة من رئيس الوزراء نوري المالكي. وشدد الصدر على الفائزين في الانتخابات بضرورة عدم الانحياز الى احزابهم او الجهات التي ينتمون اليها او التي دعمتهم قائلا ان المصالح الحزبية تتعارض احيانا مع المصالح الشعبية وهذا أمر ممنوع.

واكد على ضرورة العمل من اجل الحفاظ على وحدة شعب وارض العراق وامواله العامة ومقدساته وان يكون الجميع عند المرشحين سواسية لايفرقون بين طائفة او عرق او دين ولا قريب ولا عدو او صديق. وطالب المنتخبين بعدم استغلال مناصبهم من اجل الانتقام من الاعداء وان يكونوا محافظسن في تصرفاتهم على سمعة بلدهم ودينهم وان يعدلوا في التوظيف والتعيين والامور الادارية والمادية. وشدد الصدر على الفائزين بان يجعلوا من اعداء الله والشعب اعداء لهم وخصوصا quot;الكفار المحتلين ومن يريد المساس بالمصالح العامة كالارهابيين وغيرهمquot; وعدم تمكينهم من ارض العراق وشعبه ودعاهم للعمل من اجل تحرير العراق من هؤلاء . يذكر ان عدد مقاعد مجالس المحافظات الاربع عشرة التي شهدت الانتخابات يبلغ 440 مقعدا.