إعتراضات عربية تؤدي إلى حذف بند الحوار العربي الإيراني
13دولة تؤكد حضور رؤسائها لقمة الدوحة والبشير يتحدى أمر إعتقاله

فهد سعود من الدوحة: قالت مصادر مطلعة لـquot;إيلافquot; إن عدد رؤساء وملوك الدول التي أكدت مشاركتها في القمة العربية الحادية والعشرين والتي ستبدأ أعمالها ظهر غدٍ الاثنين بلغ 13 دولة، فيما أعلنت أكثر من 5 دول غياب رؤسائها، وبقي باب التوقعات مفتوحًا حتى آخر دقيقة ستسبق انعقاد القمة غدًا.

ويعتبر العدد 13 أقل من عدد الدول المشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي أطلق عليه قمة غزة، حيث شاركت فيه 14 دولة ممثلة برؤسائها فيما غابت عدة دول سواءً على مستوى الإيفاد أو بحضور الرئيس.

من جهة أخرى، علقت المغرب مشاركة العاهل محمد السادس في القمة حتى وصول تأكيدات بعدم مشاركة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، بسبب خلافات سابقة بين المغرب وفنزويلا. وبينت كلاً من مصر والجزائر وسلطنة عمان والعراق ممثليها وأكدت عدم مشاركة رؤسائها في القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة.
ويرى المراقبون السياسيون أن تخفيض بعض الدول من مستوى حضورها يعتبر انتكاسه خطِرة على العمل العربي المشترك، ويجعل مستقبل المصالحة العربية والقمم المقبلة محفوف بالمخاطر، باعتبار تخفيف التمثيل يعتبر نوع من التجاهل وعدم الاهتمام. وكشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن اعتراضات عربية أدت إلى حذف بند متعلق بالحوار العربي الإيراني من جدول الأعمال المعد للقمة، وكان ذلك في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد مساء أمس السبت.
وجاء استبعاد موضوع الحوار العربي الإيراني عن مناقشات وزراء الخارجية وجدول الأعمال في القمة بسبب اعتراض بعض الدول العربية، واختلاف وجهات النظر حول العلاقة مع طهران، بحسب وليد المعلم وزير خارجية سوريا.
وكان المعلم قدقال في تصريح لشبكة بي بي سي الإخبارية إن الوضع العربي الآن أفضل من السابق بعد المصالحات والقمة الرباعية في الرياض، وهذا ما انعكس على اجتماعاتنا هنا، حيث وافق وزراء الخارجية على إصدار بيان عن القمة تحت عنوان quot;تعزيز جهود المصالحة والتضامن العربيquot; وسوف يرتكز على مبادئ أساسية أبرزها ميثاق الجامعة وآليات تنفيذ القرارات ووثيقة العهد كأساس لمعالجة الخلافات.
ولم يلتفت الرئيس السوداني عمر البشير للمطالبات السودانية بعدم حضوره للقمة، وقطع البشير الشك باليقين بعد وصوله للدوحة عصر اليوم الأحد لترأس وفد بلاده. ويعتبر حضور البشير خطوة مهمة لنجاح القمة، فملف الجنائية الدولية، ومذكرة القبض عليه، ضمن النقاط الأساسية التي سوف يتم طرحها ومناقشتها في القمة، ومن المتوقع أن يصدر بيان حول موقف الدول العربية من مذكرة الإعتقال الصادره بحق البشير.
وكان الرئيس السوداني قد طالب عدة دول بالانسحاب من اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية وهي جيبوتي وجزء القمر والأردن، إلا أن مراقبين استبعدوا الموافقة على طلب السودان لأن استمرار الدول العربية مع المحكمة الدولية مفيد للقضايا العربية مستقبلا.
في الوقت نفسه أعلنت سلطنة عمان عن إيفاد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد لينوب عنه في اجتماعات القمة التي ستبدأ أعمالها ظهر غدٍ الاثنين.
كما أعلنت العراق تمثيل رئيس وزراءها نوري المالكي لها بديلاً عن الرئيس جلال طالباني في الوقت الذي أوفدت الجزائر وزير الخارجية مراد مدلسي للحضور بدلاً من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وكانت جمهورية مصر العربية أول المعلنين عن عدم حضور رئيسها محمد حسني مبارك وإيفاد وزير الشؤون القانونية الدكتور مفيد شهاب ليرأس وفد مصر في القمة، وهو ما علق عليه وزير خارجية قطر الذي قال أن هذا أمر يخص الشقيقة مصر.
وتعقد القمة العربية الحادية والعشرين تحت شعار المصالحة العربية، ففي وقت تتأزم فيه العلاقات العربية العربية شهدت الساحة السياسية عدة محاولات لرأب الصدع كان آخرها القمة الرباعية التي دعى إليها العاهل السعودي الملك عبدالله الشهر الماضي والتي شاركت فيها مصر وسوريا والكويت إلى جانب السعودية.
من جهة أخرى، غادر العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز إلى العاصمة القطرية الدوحة ليترأس وفد المملكة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربي في دورته الحادية والعشرين والمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي ستعقد في المملكة المتحدة، كما وصل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى قطر للمشاركة في قمة الدوحة التي ستعقد غدًا الاثنين.