quot;فاتورة الاستشفاء قد تصل الى 650 مليون دولارquot;
ايلاف تستطلع النظافة وكلفة العلاج في مستشفيات لبنان

إيلاف: طالما شكا زوار لمستشفيات في عدد من الدول العربية من الواقع الخدمي المتدني الذي يفتقد إلى شروط النظافة في تلك المستشفيات التيتأثرت بعقدة المركز والاطراف حيث ترتفع العناية والاهتمام بالمرضى كلما اقتربنا من مركز العاصمة أو المحافظة وتتدهور كلما ابتعدنا عن المركز.
وتشكل الاسعار المرتفعة في المستشفيات الخاصة عائقًا دون اجراء عمليات ربما فقد مرضى حياتهم بسببها.
وقد جال مراسلو إيلاف على عدد من المستشفيات في العواصم والمدن العربية وتحدثوا للمرضى والأطباء والعاملين فيها ضمن تغطياتهم لملف المستشفيات العربية.
وننشر هنا تحقيقات يومية من عدة دول عربية عن واقع المستشفيات فيها.
إيلاف من بيروت: في لبنان 136 مستشفى خاصا مرخصا لها منها 101 مستشفى معتمد من قبل وزارة الصحة العامة، وتتوزع هذه المستشفيات على مستشفيات الإقامة القصيرة والمتوسطة، أما مستشفيات الإقامة الطويلة التي تعالج الأمراض المزمنة والإعاقات الجسدية والعقلية ودور العجزة والتي توفر عناية متقدمة جدًا للمرضى فيبلغ عددها 28 مستشفى. أما مستشفيات القطاع الحكومي أو العام فبدأت وزارة الصحة والحكومات التي توالت، ومنذ العام 1997، تشجع بناء وتجهيز مستشفيات حكومية، وبلغ عددها 12 مستشفى تتوزع على الاقامة القصيرة والمتوسطة، وعلى الرغم من أن بعض هذه المستشفيات لم يعد يعمل، إلا أن المستشفيات الحكومية قد سجلت نجاحات طبية مهمة مثل مستشفيات النبطية وتنورين والحريري الحكومي الجامعي التي تقوم بأداء مميز جدًا، ويبلغ عدد الأسرّة في المستشفيات الخاصة المعتمدة وذات الإقامة القصيرة والمتوسطة 8600 سرير، أما في المستشفيات الحكومية فهناك 1200 سرير.

وإذا ما أخذنا في الاعتبار الجهات الضامنة من ضمان اجتماعي وتعاونية الموظفين واللواء الطبي وقوى الأمن الداخلي والبلديات وشركات التأمين الخاصة، فهذه جميعًاتغطي ما يقارب مليوني ونصف المليون مواطن، وهذا ما يجعل مليونا ونصف المليون الآخر دون تغطية أو ضمان صحي وهؤلاء يعالجون على حساب وزارة الصحة.
وكنتيجة يمكن اعتبار أن وزارة الصحة تؤمن الطبابة لمليون ونصف مليون مواطن.

ولفت نقيب المستشفيات سليمان هارون أن فاتورة الاستشفاء في لبنان تتراوح بين 600و650 مليون دولار، أما أتعاب الأطباء فنسبتها تتراوح بين 450و480 مليون دولار سنويًا، ويقع على عاتق الدولة اللبنانية ما نسبته 400 مليون ويبقى ما بين 200و250 مليون لشركات التأمين الخاصة والمريض.

أما موازنة وزارة الصحة للاستشفاء فهي 200 مليار ليرة سنويًا وهي تشمل المستشفيات الخاصة والحكومية وتتراوح حصة القطاع الخاص من فاتورة الاستشفاء ما بين 85 و90%، وحصة القطاع العام ما بين 10 و15%، وهذا التفاوت وفق ما يقوله سليمان هارون موجود لأن قطاع الإستشفاء في لبنان نشأ على المبادرات الفردية ثم تطوّر لتقوم مجموعة من الأطباء ببناء المستشفيات.

وأضاف هارون أنه من الجيد أن يكون قطاع الإستشفاء مبنيًا على القطاع الخاص، لأن القطاعات الخدماتية التي استلمتها الدولة في لبنان وصلت إلى حائط مسدود من الناحية الإدارية والمالية ولناحية الاستمرارية.

غير أن الفاتورة الإستشفائية في لبنان ترتفع سنة بعد سنة والسبب في ذلك وفق النائب الدكتور إسماعيل سكرية يعود إلى أن الطب في لبنان أصبح تجارة، فلم يعد الطبيب صديقًا للمريض وأصبحت العلاقة بينهما أقل إنسانية وأكثر مهنية، فأصبح الطبيب يصف الدواء الأغلى ثمنًا كما أنه يطلب فحوصات غير ضرورية وعلى وتيرة طويلة.

وللاطلاع اكثر على أوضاع المستشفيات في لبنان قصدت إيلاف مركز بحنس الطبي في جبل لبنان وتحدثت الى كل من المسؤولة عن القسم التمريضي جوزيت كبابة والمسؤولة عن تحسين الجودة جورجيت نعمة.

تقول نعمة :quot;ان النظافة في المركز تعتمد على قيام احد الاشخاص بتدقيق يومي عليها ويرى اذا كان هناك اي احتجاج او شكوى من المرضى، واذا كان هناك اي اقتراح للتحسين في هذا الموضوع، وهناك شخص آخر مكلف يقوم بالتدقيق في النظافة وينسق مع المراقب، علمًا ان المستشفى يملك شركة تنظيفات تهتم بالموضوع، ولكل قسم عاملان يهتمان بالنظافة بحسب حجم القسم ولكل الاقسام هناك عشرون عامل نظافة.

مستشفيات غزة نظافة دون علاج

المستشفيات السعودية: علاج مجاني مؤجل لعدم توفر سرير

مستشفيات الجزائر: ليس بالإمكان أفضل مما كان

مشافي سوريا: المحظوظون في العاصمة

وهناك مرضى عرب يقصدون المركز وهذا العام باعداد اكبر من السنوات الماضية، اما ما الذي يحتاجه المركز ليكون من افضل المستشفيات في لبنان؟ quot;يحتاج تجديد للمباني واعادة هيكلية ويجب افتتاح اقسام جديدة كغسيل الكلى وقسم القلب المفتوح.

اما الكلفة فهي كسائر المستشفيات وبحسب متطلبات المريض.
والمركز متعاقد مع الضمان الاجتماعي منذ فترة طويلة وككل المستشفيات هناك مشاكل في التأخر في الدفع.