يوسف السعد من الرياض: يحكي التاريخ العربي أن قوماً اسمهم quot;بنو أنف الناقةquot; كان أحدهم عندما يسأل عن نسبه يطأطئ رأسه ويقول من بني أنف الناقة, حتى جاء شاعر ومدحهم فقال شعراً :

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ,,, ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
وهكذا كان حال محبي كرة القدم العرب مع منتخب العرب الكبير منتخب القمح والنيل وشواطئ الشمس الدافئة منتخب مصر.

لاعبوا البرازيل يستجدون الحكم ضربة جزاء


المنتخبات العربية في بطولات كأس القارات طوال مشاركاتها لم تكن تحقق المطلوب سوى في النسخة الأولى عندما لعب السعوديون على نهائي البطولة أمام الأرجنتين في الرياض وخسروا الكأس بثلاثة أهداف مقابل هدف لأصدقاء ريدوندو وباتسيتوتا وكانيجيا.


لكن مصر جعلت من فرحة كاكا بهدف الرمق الأخير أكبر من فرحته بعقد الـ 90 مليون دولاراً من ريال مدريد, مصر جعلت لاعبي البرازيل يستجدون الركلات الثابتة ليسجلوا بينما تفنن المصريون في هندسة الأهداف وعلموهم أن التاريخ وإن لعب مع أصحابه إلا أنه لا يمكن أن ينجز لهم هدفاً مرسوماً واحداً فضلاً عن ثلاثة.


بنو أنف الناقة كانوا هنا في الرياض, في المقاهي والاستراحات, تابعوا المباراة وخرجوا يقولون نحن عرب, لأن أبناء العرب زرعوا أهراماتٍ ثلاثة في مرمى التاريخ على أرض مانديلا.


المقاهي لعبت مالم تلعبه مجالس السياسة ودهاليزها فألفت بين قلوب محبي كرة القدم وجعلت الجميع يتوشح نخيل أسوان ويملك خضرة في قلبه تشابه عشب الإسماعيلية, كان الإنجاز وحده هو المؤلف لأن أبناء مصر لحنوا هناك في جوهانسبرغ مقطوعة عربية جميلة وإن خانها في نهايتها انقطاع الوتر.


وحتى موعد إيطاليا وأمريكا سيظل بنو أنف الناقة يرددون اللحن الجميل وأبناء مصر العروبة يستطيعون إنهاء المقطوعة بشكل يشبه تماماً مقطوعات أحمد زويل ونجيب محفوظ وباقي عازفي اللحن الجميل كلٌ في مجاله.

كأس القارات: فوز صعب لايطاليا على الولايات المتحدة

المصريون فخورون بمقارعة المنتخب البرازيلي

كأس القارات: المصريون يتقدمون بشكوى بشان ركلة الجزاء

البرازيل تعاني الأمرين وتهزم مصر بصعوبة في كأس القارات