ينوي رئيس جهاز الموساد الجديد تقديم اعتذاره لبريطانيا لاستخدام جوازات بريطانيا مزورة في عملية اغتيال المبحوح.


القدس: وفقاً لمصادر داخلية في جهاز المخابرات الإسرائيلية quot;الموسادquot; سيقوم رئيس الجهاز الجديد تامير فريدو، بتقديم اعتذاراً لبريطانيا على خلفية استخدام جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي.

ونقلت صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية عن مصادر في جهاز الموساد بأن فريدو سيلتقي الشهر القادم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، حيث سيقدم أمامهما اعتذارا من قبل الجهاز على استخدام جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال االمبحوح وبنفس الوقت سوف يؤكد امامهم عدم تكرار هذا العمل من قبل الموساد.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الجهاز تامير فريدو والذي باشر مهامه بداية هذا الشهر خلفا لمائير دغان، ابدى معارضته لاستخدام جوازات سفر مزورة، مشيرا إلى ان داغان يتحمل المسؤولية في استخدام جوازات السفر المزورة، من جهته لم يعلق مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو على هذا الامر نهائيا.

وأشارت إلى أن محاولات رئيس الموساد الجديد تهدف إلى إنهاء الازمة التي شهدتها العلاقات البريطانية الاسرائيلية في اعقاب نتائج التحقيق البريطانية التي اكدت اقدم اسرائيل على تزوير جوازات سفر بريطانية.

يذكر أن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال في تصريحات لصحيفة اماراتية اليوم الجمعة إن البرقيات الدبلوماسية الاميركية الخاصة باسرائيل التي وعد موقع ويكيليكس بنشرها، ستؤكد اتهامه لجهاز الموساد بالتورط باغتيال المبحوح.

واوضح خلفان لصحيفة غالف نيوز اليومية الناطقة بالانكليزية ان quot;بث هذه الوثائق سيؤكد صحة تورط الموسادquot; في اغتيال محمود المبحوح المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في كانون الثاني/يناير 2010 في دبي.

واضاف انه مع ذلك فان quot;بعض الناس سيستمرون في انكارquot; ذلك. ونقل عن مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج الخميس انه يعد بنشر بعض الوثائق quot;الحساسةquot; حول الحرب بين اسرائيل وحزب الله في 2006 وعن اغتيال المبحوح في دبي.

وكان تم توقيف اسانج في 7 كانون الاول/ديسمبر في لندن وافرج عنه بعد تسعة ايام بكفالة وهو يخضع لاقامة جبرية في بريطانيا وعرضة للترحيل الى السويد بتهمة التورط في quot;اعتداءات جنسيةquot;. من جانبها تعتزم واشنطن ملاحقته بتهمة التجسس بعد ان نشر موقع ويكيليكس آلاف المذكرات الدبلوماسية الاميركية.

وعلق خلفان على ذلك بقوله للصحيفة انه quot;لا ينبغي ملاحقته (اسانج) بهذه الطريقة (..) نشر الحقيقة ليس جريمةquot;. وتقول اسرائيل التي كانت شرطة دبي اتهمتها بتدبير عملية الاغتيال، انه لا يوجد اي دليل على تورط الموساد حتى وان اشارت وسائل اعلام اسرائيلية بوضوح الى مسؤولية المخابرات الاسرائيلية عن العملية.

وكان عثر على جثة المبحوح احد مؤسسي الجناح المسلح لحركة حماس والملاحق من قبل اسرائيل، في 20 كانون الثاني/يناير الماضي في غرفة باحد فنادق دبي. وبعد عملية الاغتيال نشرت شرطة دبي مشاهد فيديو التقطتها كاميرات مراقبة تظهر ان 27 شخصا شاركوا في عملية الاغتيال. واظهر التحقيق ان جميعهم استخدم جوازات سفر مزورة.