الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع في المملكة

الرياض: يعتبر الامير سلمان بن عبد العزيز الذي عينه الملك عبد الله اليوم السبت وزيرا للدفاع باني الرياض الحديثة وquot;الحكمquot; بين اشقائه السبعة، وهي المرة الاولى التي يتقلد فيها حقيبة حكومية.

وترسخ عملية التعيين هذه رغبة العائلة المالكة في تولي الجيل الاول من ابناء العاهل الراحل عبد العزيز المناصب المهمة في المملكة التي تاسست العام 1932.

ويخلف الامير سلمان (75 عاما) شقيقه الراحل ولي العهد وزير الدفاع الامير سلطان الذي كان مقربا منه الى درجة ملازمته طوال فترة مرضه وتلقيه العلاج في نيويورك حيث توفي قبل عشرة ايام.

وتجمع مختلف الاوساط في الرياض على ان الامير سلمان يعتبر quot;حكما ومرجعاquot; في العلاقات بين اشقائه السبعة من والدته الاميرة حصة السديري، ابرزهم الراحلين الملك فهد وسلطان وولي العهد الحالي الامير نايف.

وقد تم تعيينه العام 1955 اميرا لمنطقة الرياض، الا انه استقال العام 1960 قبل اعادة تعيينه العام 1963. ويشبه الامير سلمان والده الملك عبد العزيز في ملامحه اكثر من اي من اخوته.

والامير سلمان هو الابن الخامس والعشرين للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابناً منهم أربعة يتحملون مسؤوليات مهمة. ومن أبنائه الأمير عبدالعزيز مساعد وزير البترول والأمير محمد مستشار أمير الرياض والامير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقا، ويشغل الامير سلطان الان منصب وزير السياحة السعودي.

وكان الامير سلمان رئيسا لجمعيات عدة شملت مهامها تقديم المساعدات لمصر والجزائر والاردن والفلسطينيين وباكستان وسوريا من الخمسينات حتى اواخر السبعينات. وتولى رئاسة لجنة تقديم العون للكويتيين عام 1990، والبوسنة والهرسك عام 1992، وجمع التبرعات لانتفاضة القدس العام الفين.

ويشرف الامير سلمان على الهيئة العليا لتطوير الرياض التي اصبح عدد سكانها بين خمسة الى ستة ملايين نسمة، كما اتسعت مساحتها لتصل الى ما لا يقل عن ثمانية الاف كلم مربع مع الضواحي. كما يتولى رئاسة لجان تعنى بالصحة ومؤسسات تهتم بالتعليم الجامعي.