دبي: أوقفت جريدة الاتحاد الإماراتية أمس الدكتور سعد بن طفلة العجمي عن الكتابة فيها، على إثر موقفه من الصراع الدائر في الكويت. وقد حاولت إيلاف أكثر من مرة الاتصال هاتفيا بوزير الإعلام الكويتي السابق بن طفلة، كما أرسلت إليه رسالة نصية، وذلك للتحقق من صحة الخبر، إلا أنّه لم يجب على الاتصالات.

وقال رئيس تحرير الصحيفة الظبيانية، راشد العريمي، في خبر نشرته الجريدة على موقعها على الانترنت، إنه quot;استجابة الى الاتصالات المتكررة من قراء الاتحاد، والذين تواصلوا مع الصحيفة، من داخل الدولة وخارجها، واحتراما لرغبتهم وتقديرا لمواقفهم، توقفت الصحيفة عن نشر مقالات الدكتور سعد بن طفلة العجمي الوزير الاسبق في الحكومة الكويتيةquot;.

واتصلت إيلاف بالعريمي قبل نشر الخبر، فأكد صحته، وأحال إلى الخبر الذي كان سينشر بعد قليل من اتصالنا برئيس تحرير الاتحاد.

وكان ناشطون إماراتيون على موقع تويتر غردوا على مدى ساعات منذ منتصف نهار أمس الإثنين تحت هاش تاق #جريدة_الاتحاد_اوقفو_بن_طفله مطالبين باتخاذ إجراء في حق كاتبها وبإيقافه بالنظر إلى موقفه من الأزمة في الكويت، وتأييده للمظاهرات، معتبرين أن من يهاجم الأسرة الحاكمة في بلده ليس فيه خير لوطنه، ومن ليس فيه خير لوطنه، لن يكون فيه خير للإمارات.

وقال الناشط إبراهيم بهزاد إن quot;سعد بن طفلة غير مُرحب به في إعلامنا الإماراتي. لا مكان لدينا لمن يسيء لوطنه ولقادتهquot;. فيما اعتبر عارف عمر أن quot;من يسيء لوطنه ومن يستغل الأحداث للظهور على حساب أمته، غير مرحب به في الإمارات، ولا في إعلامناquot;، وquot;من لا يحترم قيادته لن يحترم قيادتنا ووطنناquot;.

يذكر أن بن طفلة الذي كان وزيراً للإعلام في الكويت، زامل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عندما كان وزيراً للإعلام، وبعد أشهر من وزارة بن طفلة أصبح كاتباً في الاتحاد، والشرق الأوسط اللندنية.

وكان بن طفلة أوقف قبل سنوات عن الكتابة في الصحيفة اللندنية، وتبعها أمس الإيقاف الثاني عن الكتابة في المنبر العربي الذي كان ينفذ من خلاله لقرائه.

وبعد قرار الإيقاف افتتح ناشطون إماراتيون هاشتاق على تويتر #شكراً_جريدة_الاتحاد، تقديرًا لقرار الجريدة إيقاف بن طفلة عن الكتابة، معتبرين هذا الموقف انتصاراً إماراتياً للشعب الكويتي.

واعتبر مراقبون أن موقف الصحيفة الرسمية الإماراتية من بن طفلة، يأتي ضمن موقف خليجي تأييداً لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تجاه المعارضة، ومنه توقف وسائل الإعلام السعودية عن التعاطي مع الأحداث الكويتية، تقليلاً من قيمتها.