في محاولة منه لإثبات شرعيته، قال الرئيس السوري الذي يشن هجومًا عنيفًا ضد شعبه إن ما يحصل في مصر هو سقوط للاسلام السياسي. ويواجه الرئيس الاسد احتجاجات مطالبة بسقوطه منذ منتصف آذار (مارس) 2011، تحولت الى نزاع دام.


دمشق: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان ما يجري في مصر يجسد quot;سقوط ما يسمى الاسلام السياسيquot;، في اشارة الى الاحتجاجات غير المسبوقة التي ادت الى الاطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة quot;الاخوان المسلمينquot;، وذلك في حديث الى صحيفة سورية ينشر كاملا غدًا الخميس.

وقال الاسد في حديث الى صحيفة quot;الثورةquot; الحكومية قبل الاعلان عن اطاحة الجيش بمرسي، ان quot;ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الاسلام السياسي. فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة او لصالح فئة دون اخرى... سيسقط في اي مكان في العالمquot;، وذلك بحسب مقتطفات اولية من الحديث نشرتها مساء الاربعاء صفحة الرئاسة السورية على موقع quot;فيسبوكquot; للتواصل الاجتماعي.

اضاف الاسد quot;لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت، فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكراً قومياً عربياً واضحاًquot;.

وتابع quot;بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري، وساعدهم اداء الإخوان المسلمين لكشف الأكاذيب التي نطق بها الأخوان في بداية الثورة الشعبية في مصرquot;، وذلك بحسب ما نقلت صفحة الرئاسة السورية، والتي ارفقت هذه العبارات بصورة من ميدان التحرير في القاهرة حيث يتظاهر عشرات الآلاف من معارضي الرئيس المصري.

وشهدت العلاقة بين النظام السوري وجماعة quot;الاخوان المسلمينquot; في سوريا تاريخا مضطربا، خصوصا مع الحملة الدموية التي شنها نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، ضد الجماعة في مدينة حماة (وسط) في الثمانينات من القرن الماضي.

ويواجه الرئيس الاسد احتجاجات مطالبة بسقوطه منذ منتصف آذار (مارس) 2011، تحولت الى نزاع دام. ويشكل الاخوان المسلمون حاليا أحد المكونات النافذة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يضم غالبية مكونات المعارضة.

واعلن مرسي في 16 حزيران (يونيو) قطع علاقات بلاده نهائيا مع النظام السوري واغلاق سفارة دمشق في القاهرة، واستدعاء القائم بالاعمال المصري من العاصمة السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تصرفا quot;غير مسؤولquot;.

ومساء الاربعاء، اعلن وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السياسي اطاحة محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا quot;ادارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديدquot;.

وقال السيسي انه تقرر quot;تعطيل العمل بالدستورquot; وquot;تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحةquot; وتشكيل حكومة quot;كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحاليةquot;، وذلك بعد ايام من تظاهرات غير مسبوقة طالبت برحيل الرئيس المصري.