روح جديدة تسري في جسد الأمة المصرية المنهكة، ومصر بأبنائها المخلصين تخطو خطوة إلى الأمام بتدشين مشروع تنمية إقليم قناة السويس، يقابل ذلك جنون وسعار كائنات إخوانية لا دين لها ولا وطن تعيث في الارض فسادا، وتقتل رجالا وشبابا أوفياء وهبوا أرواحهم من أجل أن يعيش هذا الشعب، تجار دين لا عهد لهم ولا ذمة يضعون القنابل ليقتلوا المصريين، من بين جرائمهم حادث تفجير كمين شرطة تحت كوبري بولاق أبو العلا الذي راح ضحيته ضابطان بينهم الشاهد الرئيس في قضية هروب مرسي من وادي النطرون فضلا عن عدد من الجرحى، يعرف كل ضابط شرطة وجندي أن الاعمار بيد الله فينتشر في أي مكان ليؤدي واجبه المكان هذه المرة مقصود كي يأخذ شو إعلامي كبير في الفضائيات فهذه منطقة مأهولة بالبشر، سوق تجاري كبير، قريب من مبنى وزارة الخارجية، ومبنى ماسبيرو حيث الإذاعة والتليفزيون واللذان يقعان على كورنيش النيل، هم يصرون بخسة وندالة على إفساد فرحة المصريين، وبث روح اليأس في نفوسهم، حالة من الاحباط تنتاب خوارج هذا الزمان بعد أن تخلى عنهم الصديق والحليف، يريدون إثبات أنهم على قيد الحياة، هم مأجورون وقتلة يبيعون لمن يدفع اكثر, حتى وإن كان الضحية مستقبل وطن لا يؤمنون به.

فئة باغية تختفي وراء اللحى، يدعون الإسلام، وهو منهم براء، يتخذوه ستاراً لبلوغ مآربهم الدنيئة وغاياتهم الخسيسة، وإذا كانوا يعرفون الله لالتزموا بقوله سبحانه وتعالى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " صدق الله العظيم، ذروة النجاح الذي حققه المصريون بالالتفاف حول مشروع قناة السويس الواعد جعل الخونة من تجار الدين يفقدون صوابهم، فراحوا يلقون القنابل، ويشعلون الحرائق، ويخربون القطاعات الحيوية في الدولة، كيف لا وهم يرون مصر تسير في الطريق الصحيح، ومشروعهم الأميركي الصهيوني يتحطم أمام أعينهم، ومخطط سايكس بيكو الجديد لتقسيم المنطقة ينهار بفضل يقظة شعب، وعظمة جند هم خير أجناد الأرض، رغم محاولة العملاء المحليين والاقليميين، الاستجابة لخطط&شيطانية جديدة وضعتها إدارة أوباما، أملا في إحياء مشروعهم، فتدعم دويلة تنظيم داعش الإرهابي بالمال والسلاح، وكذلك الإرهابيين في ليبيا وسوريا والعراق، وييسر رئيس دولة غير عربية للدواعش الحفاة العراة الاستيلاء على أكثر من خمسين قرية كردية على الحدود السورية التركية، يدخلون هذه القرى على ظهر دبابات عراقية يقودها جنود سابقون، يفعل ذلك مقابل الافراج عن نحو 50 جنديا لدولته كانوا محتجزين لدى الدواعش؟

لن يترك الاستعمار الجديد وأدواته في المنطقة مصر في حالها، سيحاولون إفشال مشروعات بناء مصر، لا يريدون لمصر الاستقرار والنهوض لأن هذا معناه القضاء على مخططاتهم الشيطانية، لكن هيهات هيهات أن تتحقق احلامهم، ستنهض مصر وسيأتون غدا طالبين فتح صفحة جديدة، والبحث عن المنافع والمصالح، لا يحتاج المرء إلى تشغيل الدماغ للربط بين جنون وسعار إرهاب الخونة الداخلى، وتآمر السفلة الخارجي من ناحية، وبين كل نجاح وإنجاز يسير المصريون نحو تحقيقه.

مصر بثقلها البشري تستطيع أن تحول الحلم إلى واقع بعدم النظر إلى تحالف الخونة وعديمي الموهبة بل باصطفاف المصريين المحبين لبلدهم كقاطرة للتقدم في مجالات عدة، عدد سكان مصر نحو تسعين مليون نسمة، هؤلاء ليسوا عبئا على الدولة، لكن بالارادة والعزيمة الصادقة يتحول المستحيل إلى واقع، ولعل في الصين والهند والبرازيل العبرة، ينقصنا الإدارة الصحيحة والعدالة والاستغلال الأمثل لموارد الدولة، الصين تفوقت على إميركا وأوربا، وغزت العالم بصناعاتها ومنتجاتها الحديثة، وبلدة صغيرة مثل سنغافورة أصبحت نمرا أسيويا بموانيها الكبيرة، وميناء جبل علي جعل دبي تتبوأ مكانة مرموقة على خريطة العالم، إن مشروع اقليم قناة السويس وحده يصنع اقتصاد دولة كبيرة، ومشروع انتاج الطاقة الشمسية يحول مصر الى دولة مصدرة للطاقة، مصر غنية بالموارد الطبيعية، ينقصها فقط التدريب والإدارة، واذا خلصت النية لرفعة شأن هذا البلد، وتطهرت الأيادي من الدنس، وسقطت إمبراطورية الفساد، وتم إبعاد مثيري العنف والمنتمين لجماعات الإرهاب سوف نكتشف قدرات وخبرات حقيقية في هذا الشعب حينئذ سيدخل قتلة الأمل في نفوس البشر ومحتكري الإسلام الى جحورهم، وصدق الله سبحانه إذ يقول بسم الله

&

الرحمن الرحيم (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) صدق الله العظيم.

&

إعلامي مصري