اتذكرجيدا خطاب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان عندما زار مخيم اللاجئين بمنطقة الإصلاحية بمدينة (غازي عنتاب) وقال ان (الرعب لن يتوقف ما لم نتعاون لشن عملية برية ضد داعش، مضيفا ان الغارات الجوية ليست كافية وحدها وقال ايضأ: (لقد مرت اشهر بدون تحقيق اى نتيجة, (كوبانى على وشك السقوط )وان مشكلة تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكن حلها عن طريق القصف الجوي.........)!!&
&
واضاف قائلا: ( لقد حذرنا الغرب.. وكنا نريد ثلاثة أشياء: منطقة حظر طيران، ومنطقة آمنة موازية لها، وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين)......!!&
نعم كانت تركيا تنتظربفارغ الصبر سقوط كوباني لتفرض ارادتها وسيطرتها عليها ومن خلالها على جميع مناطق (غرب كردستان ـ روج افا) بشكل عام والتي تعتبرها بمثابة قاعدة خلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، وان تصريح أردوغان،عندما قال: بان (حزب العمال الكردستاني ليس أفضل من تنظيم الدولة الإسلامية ) خير دليل على ذالك.....!!&
&
واتذكر ايضأ تصريحات القيادة الاميركية الوسطى التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والتي اكدت على ان الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من انقاذ كوباني...!! وخاصة بعد ان تمكن مقاتلو التنظيم الإرهابي من السيطرة على أنحاء عدة من كوباني...!!&
&
في حين اكتفت الامم المتحدة بمجرد المشاهدة دون رد فعل حقيقي تجاه ما كانت يحدث في كوباني ومناطق (غرب كردستان ـ روج افا ) بشكل عام، واكتفت بتوجيه (تحذيرصارم جدا ) من حدوث (مجزرة ) اذا سقطت كوباني نهائيا في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرفة...!!&
اما بعض الدول العربية والاسلامية التي تربطها علاقات حميمية مع تنظيم الدولة الاسلامية، اختارت الصمت كعادتها ودفنت رأسها في وحل التضليل للخلاص من رؤية واقع ومستقبل المقاومة في كوباني البطلة..
&
(كوباني اسقطت رهان المتآمرين والارهابيين ):&
كوباني وضعت حدا للتكهنات المراهنة على سقوطها بانتصارها على الارهاب والارهابيين وكسر الحصار الذى فرضه عليها تنظيم (الدولة الاسلامية) فى سبتمبر الماضى وحتى تحريرها من براثن الارهابيين....., حيث بدأ تنظيم داعش هجومه على مقاطعة كوباني في السادس عشر من شهر أيلول من العام الماضي بعد أكثر من عام على حصارها، وسيطر على عدة قرى في محيطها قبل أن يتمكن من الدخول إلى المدينة في الثالث من شهر تشرين الأول، لكن بعد عدة أسابيع عادت قوات حماية الشعب إلى أرض المعركة مستفيدة من دعم قوات البيشمركة وغارات قوات التحالف الدولي، وهنا اضع خط احمر تحت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بعد انتصار كوباني،حيث اعلن فى تصريحات جديدة نقلتها الصحف التركية ان (تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتى فى سوريا على غرار تلك القائمة فى العراق واضاف كما نقلت عنه صحيفة (حرييت التركية ) (يجب ان نحافظ على موقفنا حول هذا الموضوع والا فسيكون شمال سوريا مثل شمال العراق....!! هذا الكيان سيكون مصدر مشاكل كبرى فى المستقبل).
&
ويرى المراقبون ان مخططات الدول الاقليمية ومنها تركيا تحديدا باءت بالفشل بفضل العمليات الاسطورية التي نفذها المقاتلات الكرديات البطلات واهالي كوباني ووحدات الحماية الشعبية YPG القوة التي التفت حولها القوى الديمقراطية الوطنية المدافعة عن الحرية ضد القهر والظلامية والاستعباد والارهاب من كل المكونات،الكردية و العربية و السريانية و الاشورية والكدانية والارمن و بمساندة الشعب الكردي والتي أثبتت نجاحها في حماية المنطقة بكافة مكوناتها،والسهرعلى حماية أمن المنطقة في شمال سوريا، أو(غرب كردستان ـ روج افا ـ Roj Ava ).... وبمساندة قوات بيشمركة كردستان العراق، وعليه ان انبثاق كيان كردي ديمقراطي جديد معترف به دوليأ في (غرب كردستان ـ روج افا) أمر سيتم لا محالة ( شاء من شاء وأبى من أبى)...
&
اخيرا اقول:&
تعرضت كوباني خلال فترة محاصرتها واجتياح بعض مناطقها الى تدمير شامل من قبل داعش الارهابي بعد ان زرعت الالغام والموت في كل ركن من اركان المدينة ودمرت غالبية دور السكن والمدارس والمستوصف والابنية الحكومية والطرقات وبقية البنية التحتية فيها.
&
وعليه اقترح بدل رفع الأنقاض وإصلاح البنية التحتية الحيوية وتأمين سبل العيش بعد الدمار الحاصل فيها،اقترح على الجهات المعنية في كوباني ان تترك كوباني مدمرة كما هي وتبقى كمتحف حي وشاهدا على بشاعة وهمجية ووحشية داعش وعلى الدمار الذي لحق بها جراء همجية ووحشية داعش، وتبنى مدينة جديدة تحمل اسم ( كوباني الجديدة ) مجاورة لها......, ليرى العالم ما فعله المجرمون القتلة في هذه المدينة الصامدة والتي اصبحت نقطة تحول مصيرية في مجرى الحرب على الارهاب والارهابيين.
&
نعم كوباني أسقطت رهان المتآمرين وأفشلت مخططاتهم المشبوهة بصمود أهلها وسواعد ابطالها الشجعان.