احمد ابو مطر لايموت ولا يفنى :&

ان حياة الصديق والزميل احمد ابو مطر زاخرة بالعطاء والانجاز والابداع , وهو من احد مؤسسي التجمع العربي لنصرة القضية الكردية لأيمانه بحق شعب كردستان بالحياة والحرية &والعدالة والديمقراطية ....
&وظف ابومطر جل كتاباته وابحاثه &ودراساته ومؤلفاته لخدمة الانسان والانسانية ومكافحة الارهاب والنضال ضد الدكتاتورية والطائفية المقيتة , كما ناضل نضالا شرسأ من اجل الحرية والتغيير الحقيقي والاصلاح وعودة الأمن والأمان إلى ربوع اوطاننا ... &وكان (ولا يزال )يحلم ببناء عالم خالي من العنف والتسلح والاضطهاد للأخر والسجون &والمعتقلات ....
كان ابو مطر صديقأ واخأ ومعلمأ ومرشدأ كبيرا لنا , في لقاءتنا كان يتحدث عن احلامه الجميلة وعن مجتمعات اكثر عدالة .... ويطرح الاسئلة ويستفسر ويحاور &بكل تواضع &, وعليه أكتسبنا من معرفته وعلمه وثقاقته وافكاره ومن كنوز كلماته ما لا نستطيع حصره ....
كتب ابو مطر رسالة الى كل المثقفين العرب بعد سقوط النظام العراقي وقال فيها : &إلى كل المثقفين والكتاب والصحفيين والسياسيين العرب , الذين تخصصوا في تمجيد الطاغية صدام حسين , وسخروا أقلامهم وقدراتهم لصنع هذا (البطل ) المزيف , وهو في حقيقته ديكتاتور مجرم , علَ هؤلاء الذين يشاركونه حقيقة كل جرائمه يعتذروا للشعب العراقي , ويتعهدوا أن لايسهموا مستقبلا في صناعة أي ديكتاتور أخر ....&
حلبجة ودموع ابو مطر :&
التقيت بالدكتور احمد ابو مطر في الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة الجريحة &...وقال لي نصأ وبحزن عميق : يا صديقي العزيز, إن المتتبع لمواقف الجامعة العربية , مؤسسة وأمينأ عامأ , يؤشر بموضوعية ونزاهة , على أن هذه المؤسسة قامت في السنوات العشرين الماضية على الاقل , بدور أسهم في غلو الديكتاتور صدام حسين ونظامه في جرائمه بحق الكرد والعرب &, مما اوصل هذا النظام إلى مستوى التحدي والبذاءة , كان ينبغي عدم السكوت عليها , والانتظار حتى مجيء القوات الامريكية لتخلص العراقيين والعرب من شروره وجرائمه التي فاقت حدود الخيال والتصور , , فعلى سبيل المثال لا الحصر , ان سكوت الجامعة العربية كمؤسسة , وكافة دولها كأعضاء منفردين سكتوا عن &جريمة (حلبجة والانفال) &, ولم نسمع لا شجبأ ولا استنكارأ ولا حتى لومأ وعليه تمادى الطاغية صدام حسين في جرائمه بحق شعبكم المكافح .... وعليه ان الان ان نعتذر لكم وللشعب العراقي ونتعهد ان لانسهم مستقبلا في صناعة أي دكتاتور أخر لايمكن السكوت عن هذه الجريمة البشعة بحق شعبكم ) ................
كما كان يتحدث لنا في جلساتنا عن استغلال &الدكتاتور صدام حسين القضية الفلسطينة كغطاء لسياسته العدوانية الخارجية , وجرائمه الداخلية التي راح ضحيتها ما لايقل عن مليونيين من العراقيين الابرياء , بكافة إنتماءاتهم , ( عربأ واكرادأ وتركمانأ , مسلمين ومسيحيين , ايزيديين وصابئة &وكاكائيين )&
وكان يقول ويكرردائمأ وفي جميع المناسبات بان حتى الشعب الفلسطيني لم يسلم من جرائم الدكتاتورصدام حسين ,هناك شهادات صوت وصورة لضحايا فلسطينيين في سجون صدام وزنزاناته دون اية اخطاء او جرائم ارتكبوها , وفقط ليقول للجميع , انه لايخاف احدأ و حتى الفلسطينيين الذين تاجر الدكتاتور بقضيتهم .... !!&
&سيبقى احمد ابو مطير نجمأ ساطعأ في المسرح الثقافي العراقي والعربي بكتاباته وافكاره وانسانيته وصدقه وتواضعه وكبريائه .... وان امثال ابومطر وفائق بطي وعزيز سباهي وهادي العلوي والجواهري الكبير &لايموتون ولا يفنون &....و يبقون يعيشون بيننا بكل الكلمات التي كتبوها من اجل الانسان والانسانية ....&
نعم .... هاهو الان صديقي ومعلمي الفلسطيني الشهم ( ابو مطر) &امامي وفي عنفوان عطائه , يرفع بيده اليمنى قلمه الذي لايتعب ولا يمل ولا ييأس وفي يده اليسرى غصن زيتون ........!!
فعن اي رحيل تتكلمون ؟&
&