خرج أبناء العراق في محافظات عدة للمشاركة في التظاهرات الأسبوعية التي تطالب بالتغيير نتيجة المعاناة التي يتعرض لها الناس ومشارفة البلد على الإنهيار التام بعد أن تم تدمير كل بناه التحتية ونهب ثرواته بواسطة حكومة الفساد وساستها ، وفي محافظة ذي قار تعرض المتظاهرون العزل إلا من شعاراتهم يرددونها بصدق وحرقة قلب على الوطن الضائع ، الى الضرب بالهراوات من قبل عصابات مقنعة تخفي وجوهها وأدى الإعتداء الى سقوط العديد من الجرحى وتمكنت المليشيات المعتدية من الهرب رغم تواجد القوات الأمنية بكثافة لأن التظاهرة كانت في وسط المحافظة ، وغض النظر من القوات الأمنية التابعة للحكومة يدلل أن الإعتداء قد وقع من قبل الجهات الأمنية أو بتخطيط مشترك مع العصابات التي قامت بعملية الإعتداء الوحشي ، ولا عجب في ذلك فإن هذه الحكومة هي نتاج فتاوى مرجعية السيستاني المتحجرة والتي لا تؤمن بحرية الإنسان في التعبير عن الرأي وترى أن كل رأي مخالف لها هو خروج عن الخطوط الحمراء ، وقد سعت مرجعية السيستاني طيلة فترة تسلطها على المجتمع الى غلق العقول وتحجير الفكر وطرح فكرة القدسية والصنمية للأشخاص سعياً منها لقيادة المجتمع بعد جعله قطيعاً تابعاً لصنم ، ومن البديهي أننا لن ننتظر من السيستاني ولا من سماسرته من المعممين أو أذنابه من الأحزاب الطائفية إدانة لهذه الأفعال بالإعتداء على الناس الذين يطالبون بحقوقهم لأن السيستاني هو المسؤول الأول عن التجاوزعلى حقوقهم ونهب ثرواتهم وهدر كرامتهم وسفك دماء أبنائهم ، وقد حاول السيستاني ركوب موجة التظاهرات ليظهر أنه الداعي والداعم للإصلاح وبعد أن إنكشفت ألاعيبه للمتظاهرين وهتف الناس ( بإسم الدين ... باكونه الحرامية ) أعطى الضوء الأخضر لمليشياته الطائفية وحكومته الفاسدة بالإعتداء على المتظاهرين ، ولهذا فالسيستاني هو من يتحمل هذه الإعتداءات على المتظاهرين ولن ينفعه الهرب والنوم في سراديب النجف ، وقد بين لنا المرجع العربي السيد الصرخي هذه الأساليب الإنتهازية والملتوية لمرجعية السيستاني الإيرانية في بيانه الموسوم " من الحكم الديني .. اللاديني .. الى الحكم المدني " بقوله ( لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد )&
وعلى المتظاهرين أن يحملوا السيستاني وسلطاته الطائفية وساسته الفاسدون كل إعتداء يقع على المتظاهرين وأن لا يتركوا له المجال للتنصل من جرائمه البشعة التي طالت كل العراقيين .